القاهرة : الأمير كمال فرج.

تهانينا! إذا كنت قد قبلت للتو عرض عمل، فقد حصلت على الحق في الاستمتاع بنجاحك. مثل معظم الباحثين عن عمل، ربما تأمل أن تنسى تلك الرحلة الطويلة والشاقة للبحث عن عمل.

كتبت جوديث همفري في تقرير نشرته مجلة Fast Company أن "هناك مجموعة جديدة من المهارات لاشك أنك اكتسبتها في رحلة البحث عن عمل، حتى تنجح، يجب استخدامها في دورك الجديد - وفي كل وظيفة ستحصل عليها في المستقبل. فيما يلي ستة أشياء علمك إياها بحثك عن عمل ناجح".

1. الشجاعة

تعلمك الجودة الأولى في البحث عن وظيفة الشجاعة - كيف تظهر نفسك وتلتزم بهدف وتحشد الآخرين لدعمك. لا شيء يتطلب جرأة أكثر من طلب المساعدة من شبكتك وتقديم نفسك في مقابلات العمل. من الصعب دائمًا القيام بـ "السؤال"، وتنمية الشجاعة لتكون "سائلًا" واثقًا يعد خطوة كبيرة إلى الأمام.

إذا تمسكت بهذه الجرأة، ستكون رائعًا في العمل: ستمتلك الشجاعة لتطلب من رئيسك مهام جديدة، وتطلب من مديرك التنفيذي مشاريع رفيعة المستوى، وتطلب من فريقك أو زملائك الالتزام بالمواعيد النهائية للمشاريع، بل وتطلب زيادة أو ترقية عندما تشعر أنك جاهز. تشبث بهذه الجرأة.

2. الوعي الذاتي

أنت تعرف الآن بشكل أفضل ما تريده حقًا من حياتك المهنية أكثر مما كنت تعرفه قبل أن تبدأ البحث. لذا لا تخف، وواصل عملية التحقيق هذه. اسال نفسك:
    
هل وظيفتي الجديدة مرضية؟
هل يجعلني أشعر بالرضا تجاه العمل الذي أقوم به؟
هل هذه الوظيفة مناسبة؟

من المحتمل أن يؤدي هذا التحليل الذاتي إلى تعميق علاقتك بالعمل الذي تقوم به الآن، وتقوية روابطك مع من حولك. كما أنه سيزيد من التزامك تجاه الشركة إذا كان لديك الملاءمة المناسبة.

أو قد يقودك إلى إدراك أن هذا لم يكن بالضبط الدور أو الشركة التي تريدها، وستقرر التمحور في دور آخر، أو تلك الفرصة الكبيرة التالية. في كلتا الحالتين، ستخلق معرفة الذات هذه مسارًا وظيفيًا قويًا.

3. تقوية الشبكات

يهبط معظم المرشحين للوظائف على وظائفهم بمساعدة شبكاتهم. فإذا تلقيت عرض عمل، من المحتمل أن تكون استفدت من الشبكات الناجحة على طول الطريق.

بمجرد أن تتولى منصبك الجديد ، استمر في التواصل. ابق على اتصال مع أولئك الذين ساعدوك - الرؤساء السابقون وغيرهم ممن تقدر رأيهم. هذه الشبكات تمثل مصدر البصيرة والتأثير في دورك الحالي. يمكن لهؤلاء الداعمين إرشادك، ودعمك من خلال إشراكك في التحدث، أو ترشيحك وتأييدك إذا كنت مستعدًا للحصول على ترقية. حتى أنهم سيشهدون لك عندما تبدأ بحثك عن الوظيفة التالية.

ابق على اتصال ، اصطحبهم لتناول الغداء ، ادعهم إلى أحداث شركتك - يمكن لأي شخص دعمك في البحث عن وظيفة أن يكون مؤثرًا لك في حياتك المهنية.

4. قوة التحضير

مهارة أخرى ستكون قد حصلت عليها وهي قوة التحضير. نادرا ما يحصل الأشخاص غير المستعدين على وظيفة. كما ستخبرك كتب ومقالات البحث عن الوظائف، فإن النجاح في العثور على وظيفة يأتي مع التحضير - إعداد حديث المصعد الخاص بك، ونصوص الشبكات الخاصة بك ، وإجاباتك على الأسئلة، وحتى نصوص التفاوض على الراتب.

هذا ينطبق بشكل مباشر على دورك الجديد أيضًا. سوف تكتشف أن إعداد "السيناريو" للاجتماع أمر لا بد منه، كما هو الحال مع الاستعداد لتحديث رئيسك، أو القيام بعرض تقديمي كبير.

بالتأكيد ، لن تقدم النص حرفياً ، ولكن كتابة الملاحظات مسبقًا يضمن أن يكون لديك شكل ما تريد قوله في عقلك. ولن تكون أحد هؤلاء الأشخاص الذين يتلعثمون ويضيعون وقت الجميع. يساعدك الاستعداد على إبراز مستوى من الثقة يُظهر للجميع قوة تفكيرك، ولماذا يجب أن يؤمنوا بك.

5. الصفات البارزة

إذا نجحت في الحصول على وظيفة، فأنت تعرف كيف تتميز عن الآخرين. فكر مرة أخرى في البحث عن وظيفة: اسأل نفسك، "ما الذي جعلني أحصل على هذه الوظيفة؟" ما هي الصفات التي شعرت بإعجاب مدير التوظيف أو نائب الرئيس أو الرئيس التنفيذي الذي أجرى المقابلة النهائية؟.

هل كانت أصالتك؟ شغفك؟ ايجابيتك؟، قدرتك على أن تبدو متواضعا مع إظهار قوتك؟، رغبتك في الاستماع أكثر مما تتكلم؟، يعرف أي باحث ناجح عن عمل قوة نقل مثل هذه الصفات. لذلك إذا كنت ناجحًا ، فلا بد أنك قد أعجبت بهذه الصفات أو غيرها.

في دورك الجديد، حدد الصفات التي جعلتك ناجحًا في الحصول على الوظيفة، وعبّر عنها في مهمتك الجديدة. إذا حصلت على وظيفة مبيعات، فقد تكون قدرتك على التواصل مع الآخرين. إذا كنت مهندس برمجيات  فقد تكون ثقتك في خبرتك. لا تترك هذه الصفات خلفك الآن بعد أن حصلت على الوظيفة. هم ما سيجعلك ناجحًا في دورك.

6. قوة البيع

من أعظم المهارات المكتسبة من البحث عن عمل فن بيع نفسك. إنها في الواقع قدرة ستحتاجها في العمل إذا كنت تريد أن تصبح قائدًا ديناميكيًا.

لتحقيق ذلك، تخيل أن كل اجتماع تحضره هو مقابلة عمل. فكر في الكيفية التي سيغير بها ذلك أدائك. ستكون أفضل استعدادًا ؛ سيكون لديك عرض تقديمي جاهز (سواء على الشرائح أو في عقلك) ؛ ستكون جاهزًا للإجابة على أي أسئلة تأتي في طريقك. سوف تتحدث بلهجة كاريزما، وتتبنى لهجة متفائلة وواثقة. وسوف تملأ الغرفة بالحماس لأفكارك.

فن البيع الناجح ليس فقط لأفراد المبيعات. إنه لمن يريد بناء مسار وظيفي قوي من خلال بيع أفكاره، وتحويل الآخرين إلى مؤيدين.