القاهرة: الأمير كمال فرج .
اشتهرت جزر المالديف بالفنادق الفاخرة، ومياهها الفيروزية، وشواطئها الرائعة . ومع ذلك توضح هذه الصور الجانب المظلم من الجزر، حيث تظهر أكوام من القمامة التي جرفتها المياه إلي الشواطيء.
قامت المصورة أليسون تيل - الحائزة علي عدة جوائز في التصوير وتبلغ من العمر 27 عاما - بزيارة جزيرة القمامة ـ كما يدعونها ـ وهي جزيرة صناعية تم إنشاؤها كمكب للقمامة، وتقع غرب مالي .
تقول أليسون لصحيفة Daily Mail البريطانية، أنها مصدومة من كمية الزجاجات البلاستيكية الطافية علي مياه صافية مثل الكريستال في أجمل شواطيء العالم".
وقامت أليسون بصحبة المصور الأسترالي مارك تيبل، وزميلته سارا لي بالتقاط مجموعة من الصور الصادمة المروعة لتوثيق الإهمال الذي حدث في أحد الأماكن الفاخرة، وقامت بتوثيق كل ما شاهدته في جزر المالديف.
هناك أكثر من 400 طن من القمامة يتم إلقاؤها علي شواطيء المالديف كل يوم، وهي كمية رهيبة بالنسبة لمنطقة سياحية تطل علي الشعاب المرجانية، حيث يقوم كل زائر بإلقاء في المتوسط 3.5 كيلو من القمامة يوميا.
تقول : "كنت مصدومة تماما عندما رأيت هذه الكميات الرهيبة من القمامة التي تغطي شواطيء الجزيرة التي أقمنا بها، وكانت هذه هي الجزيرة الوحيدة التي زرتها ولم أتحمل حتى أن أفكر في شكل باقي الجزر الأخري وهي مغطاة بالقمامة".
وأضافت : "ولمغادرة الجزيرة قمنا بصنع قارب من الزجاجات، وفي طريقنا إلي قارب الإنقاذ أقسمت أني سأعود لأفعل شيئا حيال هذا التلوث".
وبعد تجربتها ومشاهدتها لأكوام القمامة بنفسها، قامت أليسون - بمساعدة فريق من المتطوعين ـ بتنظيف الشاطيء، وتقوم الآن بمساعدة بعض الشركات لإعادة تدوير البلاستيك واستخدامه في الملابس .
وتدعم أليسون منظمات إعادة التدوير التي تستخدم البلاستيك في صنع ملابس وسترات، وتقول: " أخذنا نجمع القمامة في محاولة منا لإنقاذ المحيط المهدد للغاية"، وتضيف "وفي نصف ساعة فقط قمنا بتجميع كمية هائلة من الزجاجات من 50 قدم فقط من الشاطيء، قد يستخدمها السكان المحليون في صناعة الملابس، أود حقا في أن يختفي كل هذا البلاستيك من العالم ، يكفي استخدامه في الأغراض التي تستخدم مرة واحدة مثل الزجاجات، والماصات، أو الأكياس البلاستيكية، ولكن حاليا آمل أن أراه في البكيني والسترات أو أي مكان آخر ماعدا شواطيء المالديف الرائعة، أو أي شواطيء حول العالم".
وترى أليسون أن " استخدام إحدي الجزر كمكب للقمامة أمر غريب جدا، ولكن يمكن أن يتحول إلي قطعة فنية , فبدلا من النظر إلي الأكوام المروعة أجدها فرصة مناسبة لصنع العديد من البكيني الوردي"، مشيرة إلى أنها إرتدت بكيني من الزجاجات للترويج لاستخدام البلاستيك في الملابس.