إكسبو 2020 دبي.
أيام قليلة تفصلنا عن إسدال الستار على فعاليات إكسبو 2020 دبي، أول إكسبو دولي يُقام في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، بما يحمله من ذكريات جميلة لجميع زوّاره من مختلف الأعمار، الذين توافدوا إليه من كل حدب وصوب لرؤية معالمه الحضارية والتعرف عن قرب إلى ثقافات الشعوب المختلفة من كافة أنحاء العالم، وإيصال رسائل إيجابية، من أرض التسامح والعدل والمساواة، من دولة الإمارات.
فريق خدمة أخبار إكسبو 2020 دبي أجرى مجموعة من اللقاءات مع عدد من الزوار للتعرف عن قرب إلى انطباعاتهم وذكرياتهم التي عاشوها في إكسبو 2020 دبي خلال فترة انعقاد الحدث الدولي.
يقول نصر حكيم من سوريا: "لقد برهنت دولة الإمارات على قدرتها على تحدي الصعاب وتجاوز الأزمات بكل حنكة واقتدار، بفضل الرؤية الثاقبة لقيادتها الرشيدة وحرصها الشديد على وضع الدولة في المكانة اللائقة بها على خريطة العالم، باعتبارها أحد أهم مراكز الاستثمار والتجارة والسياحة على مستوى العالم".
وأضاف"لديّ ذكريات رائعة خلال زياراتي المتعددة لإكسبو 2020 دبي؛ وأعتقد أنها ستظل راسخة في ذهني، لاسيما أني قمت بزيارة العديد من أجنحة الدول المشاركة وتعرفت عن قرب إلى ثقافاتها وعاداتها المختلفة"، مشيدا بالتنظيم الهائل لإكسبو 2020 دبي، الذي يؤكد مدى الاحترافية الكبيرة والمتقنة في التنظيم.
أما المواطن عادل حسن فيقول: "أثبت إكسبو 2020 دبي للعالم بأسره مدى التسامح والمحبة الموجودة على أرض دولة الإمارات؛ وهذا ليس بغريب على دولة تسير على نهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه في العدل والمساواة، وتضع إعلاء قيمة الإنسان على رأس أولوياتها". وذكر أن إكسبو 2020 دبي ترك في وجدانه ذكريات جميلة من الصعب نسياناها، مبينا أن أكبر مكسب حققه هو التعرف إلى ثقافات العالم وحضاراته المختلفة.
وقالت آيزا ميراكوف من روسيا: "رغم معاناة العالم من الآثار السلبية التي أوجدتها جائحة كورونا في شتى البلدان، وما نجم عنها من تبعات أثّرت بالفعل في حياتنا اليومية وقلّصت تحركات البشر في شتى أرجاء المعمورة، إلا أن دولة الإمارات واصلت رحلة التحدي بكل عزيمة واقتدار لإخراج إكسبو 2020 دبي بالصورة اللائقة بمكانتها وسمعتها عالميا؛ وقد نجحت بفضل سواعد أبنائها وإصرارهم خلال فترة قصيرة من جعل دولتهم محط أنظار العالم أجمع".
وأشارت إلى أن الحدث الدولي ساعدها في اكتشاف العديد من البلدان التي لم تتمكن من زيارتها، والتعرف إلى موروثاتها الثقافية والاجتماعية وإنجازاتها الحضارية والعلمية، معربة عن أمنيتها باستضافة دبي مثل هذه الفعاليات العالمية مستقبلا، لاسيما في ظل النجاح المبهر الذي حققته في إكسبو 2020 دبي.
وقالت لوسي جان من أستراليا: "لقد جاء افتتاح إكسبو 2020 دبي بصورة مغايرة للاحتفالات التقليدية؛ وتمكنت دولة الامارات على مدار فترة انعقاد إكسبو 2020 دبي من نقل رؤيتها في التسامح والعدل والمساواة ونشر السلام والمحبة إلى جميع الدول، ولتؤكد للعالم أن المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه نجح في غرس هذه القيم النبيلة في نفوس أبناء الإمارات".
وأضافت: "لقد كانت الرسالة التي أرادت القيادة الإماراتية إيصالها إلى الشعوب عبر هذا المحفل العالمي واضحة وصريحة، ومفادها "السلام يصنع المحبة"، معربة عن حزنها لقرب انتهاء فعاليات إكسبو 2020 دبي.
من جانبه، قال ألكسندر غراسي من دولة رومانيا: "تحية من القلب لدولة الإمارات التي أبهرت العالم بما قدمته من تجارب ناجحة على كافة المستويات خلال رحلتها الجميلة التي استمرت عدة أشهر عبر إكسبو 2020 دبي"، مؤكدا أن ذكرياته الجميلة في زيارة هذا الحدث الدولي ستظل محفورة في ذاكرته.
أما الطفلة مونا دبدوب من روسيا، فأعربت عن حزنها لقرب انتهاء فعاليات إكسبو 2020 دبي؛ وقالت: "لم أصدق أن إكسبو 2020 دبي شارف على الانتهاء.. في الحقيقة أنا زرت الحدث الدولي مرات عدة مع أفراد أسرتي ومن خلال الرحلات المدرسية؛ و قد استمتعت كثيرا برؤية أجنحة الدول والمعالم الحضارية والجمالية وألعاب الأطفال المبهرة المنتشرة في كافة أرجاء الموقع، وأتمنى ألا يتم إغلاقه أبدا".