القاهرة: الأمير كمال فرج .
يواجه المتسلقون خطر الموت، أو التعرض لإصابات خطيرة كل مرة عند محاولة تسلق القمة الأخطر في العالم، قمة جبل هوا بالقرب من مدينة هوايين بالصين . وتوضح الصور مدي روعة وخلابة المكان، ولكن يواجه كل متسلق اضطرابات المعدة، وكما عليه ان يتحمل السير في الممرات الضيقة بشكل خطر طوال الطريق .
وهناك اللوح الخشبي الذي يبلغ عرضه قدم واحد فقط، ويمثل وسيلة الأمان الوحيدة لمن يملك الجرأة بين المتسلقين لصعود جبل ارتفاعه 2154 مترا، وقام المتسلق ايريك تيتش برفع مغامرته لتسلق الجبل في لقطات مرعبة علي "يوتيوب" . وقام بالتعليق تحت الفيديو قائلا "التوصيلات هي حاجز السلامة الوحيد ليبقيك متعلقا بالجبل طوال الوقت".
وقام المتسلق الأمريكي بمد ساقه علي الحافة في عدة لقطات، بينما يقف علي الدرجات الحادة التي تم نحتها في الصخر مع سلاسل الدعم . ويقول : "وهنا بعض الخطوات الجيدة" . وخلال الفيديو يظهر تيتش هادئا جدا علي الرغم من الارتفاع الرهيب، والخطر المحدق الذي يشكله الطريق الوعر .
ويقول : "لا أعرف، ولكني لا أجده مرعبا علي الإطلاق . ربما لأننا مربوطين"، وبينما ينظر لأسفل من الارتفاع المخيف يقول : "إنه حقا أمر غريب، أمر لا يصدق".
وتتكون ممرات الصعود علي جبل هوا من تعرجات شديدة الانحدار، وألواح خشبية سيئة لا ترحم مثبته في جانب الجبل، وفي السنوات الأخيرة تم تحسين بعض الممرات علي الجبل لزيادة أعداد السياح . وعلي الرغم من ذلك، مازال يعتبر صعود هذا الجبل واحدا من أخطر الأنشطة في العالم . حيث لا توجد احصائيات رسمية عن عدد القتلي علي هذا الجبل , ولكنه تم تقدير عدد الضحايا بحوالي مئة ضحية سنويا .
ويوصف الجبل بأنه "حائط السماء"، ويوصف زواره كل عام بأنهم الشباب الأجرأ في العالم . ويعد "شانجونج زاندوا" أخطر قسم في الجبل، وهو ضيق جدا، عبارة عن مسار عرضه 13 قدم، ويتعرج عموديا في انجاه الهاوية.
وفي أفضل الأحوال تكون إجراءات السلامة في هذا المسار محفوفة بالمخاطر، ويحث المتسلقون علي إحضار المعدات الخاصة بهم ، إذ لا توجد أي مسارات أمان، أو سلاسل لربط المتسلقين بشكل جيد . وفي القرن الثاني اعتبر جبل هوا مركزا دينيا هاما، حيث شيد معبد داويست هناك، و برغم كل هذه المخاطر استمر المتسلقون بزيارته بأعداد كبيرة" .