إكسبو 2020 دبي.

نظمت شركة سوسيتيه جنرال، بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة ومؤسسة نماء للنهوض بالمرأة، ورشة عمل موجهة للشركات المملوكة من النساء، اليوم، وذلك في جناح المرأة بمشاركة قادة أعمال وخبراء الاستثمار، مركزة الضوء على أفضل الممارسات والأبحاث في قطاع الأعمال، حيث تسنى للمشاركين طرح أفكارهم لمشاريع مستقبلية وناشئة مهمة.

وقال وليد فزاع، شريك ومدير العمليات في شركة "إم إس إيه كابيتال": "هناك توجه كبير من قبل الممولين والمستثمرين للاستثمار في التكنولوجيا لا سيما بعد جائحة كوفيد_19. أرى أن الوقت مثالي للبدء بالمشاريع الخاصة، فهناك حكومات ومؤسسات وشركات وأفراد من أصحاب الثروات وصناديق عالمية، تتدخل وتضخ الأموال على رواد الأعمال".

وأضاف: "لا يعني ذلك أنه يتوجب على كل المشاريع أن تنحصر ضمن مجال التكنولوجيا التي تأخذ ضجة كبيرة، فهناك مشاريع وأفكار جديرة بالتمويل، وتعمل على حل مشكلات خطيرة، ويجب على أصحابها أن يظلوا إيجابيين ومتيقظين لأية فرصة".

وحسب فزاع، فإنه خلال عصر ما بعد كوفي_ 19 أصبح كل شيئ موجود على هاتفك المحمول، وهذه هي الطريقة التي سيعيش بها الجيل الجديد حياته،  فإذا لم يذهبوا إلى ميتافيرس، أو الجيل الثالث للويب، أو الواقع الافتراضي فإنهم يفقدون شريحة كبيرة، لذلك، وبما أن السلوك البشري يتطور بشكل تلقائي مع تطور التكنولوجيا، سينعكس ذلك بدوره على التمويل إلى حد كبير.

من جهتها ترى سونيا غوكال، أحد مؤسسي Venture souk، أن طبيعة المشروع بحد ذاته لا تحدد إمكانية حصوله على التمويل اللازم، فالأمر يعود إلى صاحب الفكرة والطريقة التي يوصل بها فكرته. وقالت سونيا: "قد تمتلك فكرة رائعة وتراهن عليها، ولكن يجب أن تكون مدركاً أن الجهات الممولة لا يستثمرون حقًا في فكرتك، إنهم يستثمرون بك. لذا، عليك أن تُظهر لهم أنك أفضل شخص للقيام بهذا العمل، وأنك قادر على تخطي العقبات التي قد تواجهك".

وعن أفضل حاضنة للأفكار التي تبحث عن التمويل، ترى سونيا أن الممولين عادة ما يتوجهون إلى مثل المسرعات كوجهة لاختيار أفضل الأفكار وتبنيها، وشركات كبرى مثل "إير بي إن بي"، و "دروب بوكس" خرجت من هذه المسرعات، ولا يقتصر الأمر على المسرعات العالمية فهناك الكثير من المسرعات المحلية التي يستخدمها أصحاب رأس المال المخاطر والمستثمرين لاختيار المشاريع الطموحة.

وأكد المتحدثون على حقيقة أن النساء أقل حظاً في الحصول على التمويل مقارنة بنظرائهم الرجال، مشيرين إلى أن "من المتعارف عليه أن المرأة غالباً ما تتبنى أفكارا ومشاريع ذات فائدة مجتمعية، وربما تكون بعيدة نسبياً عن المشاريع المتعلقة بالتكنولوجيا، لكن في النهاية يبقى الحافز الأول للاستثمار في مشاريع تديرها نساء هو حصول الجهة الممولة على عائد للاستثمار".

وخصصت الحلقة مساحة تفاعلية أتاحت الفرصة أمام الحضور للمشاركة، وطرح أفكارهم، أو مشاريعهم القائمة على المختصين الذين قاموا بإسداء النصائح، وإعطاء بعد التوجيهات عن السوق والجمهور المستهدف لتلك المشاريع.