القاهرة : الأمير كمال فرج.

يمكن للموهبة فقط أن تأخذك بعيدًا، ولكن هناك عوامل أخرى أهم ليس فقط تساعدك على النجاح ولكن الحفاظ على استمرارية هذا النجاح.

كتبت ستيفاني فوزا في تقرير نشرته مجلة Fast Company أن "لدينا جميعًا المواهب التي يمكن أن تمنحنا ميزة، ولكنها هناك ما يمكن أن يأخذك إلى أبعد من ذلك، وهو العادات الجيدة، السبب في أن بعض الأشخاص يتمتعون بأداء عالٍ مستمر هو أنهم كوّنوا عادات جيدة".

في استطلاع حديث لأكثر من 1800 عامل أجرته شركة التدريب على القيادة VitalSmarts ، يعزو 46٪ من المشاركين نجاحهم المهني إلى اتباع العادات الصحيحة. وعزا 24٪ فقط نجاحهم إلى المواهب الطبيعية، وقال 22.5٪ أن ذلك يرجع إلى القرارات التي اتخذوها.

تقول إميلي جريجوري، الباحثة الرئيسية في VitalSmarts ونائبة الرئيس لتطوير المنتجات: "عندما يتعلق الأمر بالنجاح، لا شيء يتفوق على العادات الجيدة". "لا يمكن لأي قدر من الحظ أو الموهبة أو العقول أو القرارات الجيدة أن تعوض عن عاداتك وروتينك".

عندما نفكر في العادات، يفكر معظمنا في الروتين الجسدي - الأشياء التي تفعلها ، كما تقول غريغوري. "لكن القدر غير المتناسب من العادات يرجع إلى عادات تفكير ،، الحديث الذاتي الذي نقوم به على مدار اليوم" كما تقول. "له تأثير كبير على نتائجنا وما يمكننا تحقيقه".

بعض عادات التفكير أقوى من غيرها. فيما يلي أربعة عادات يجب اعتمادها إذا كنت ترغب في المضي قدمًا في العمل:

1 ـ تردد قبل أن تقول "لا"

تقول غريغوري "كن منفتحًا على فرص النمو والتوسع خارج منطقة الراحة الخاصة بك، وخذ لحظة للتفكير بـ "نعم" قبل أن تقول "لا".

وتضيف "هذا لا يعني أن عليك أن تقول "نعم "، ولكن في كثير من الأحيان تكون لدينا استجابة تلقائية غير متوقعة ونقول" لا "عندما نشعر بالإرهاق أو التوتر". "كن منفتحًا على التفكير وتقييم الخيارات التي تتخذها. كن يقظًا وواعيًا بدلاً من مجرد الرد ".

تقول غريغوري إن العادات تنقسم إلى فئتين: إنتاج الطاقة ثم تركيز تلك الطاقة. وتضيف: "عادات توليد الطاقة هي النوم، والتأمل، والنشاط البدني، والتغذية". "عند تركيز الطاقة ، فإن التفكير بـ" نعم "قبل قول" لا "يسمح لك بالوعي والتعمق ومن ثم اتخاذ القرار الصحيح".

2 ـ ثق بشعورك

يمكن للشلل التحليلي ـ وهو عبارة مجازية تشير إلى العجز عن اتخاذ القرار، والذي ينجم عن التحليل المفرط للوضعية التي تستدعي التدخل السريع ـ  أن يعيق النجاح الوظيفي.

أجرِ بحثك، لكن توقف عند 80٪ من الثقة بدلًا من السعي للحصول على 110٪ ، تقول غريجوري "هناك نقطة تناقص العودة". "عندما تستمر في بذل الطاقة في شيء ما ولا تحصل على ضجة كبيرة منه. عندما تستمر في بذل الطاقة في شيء ما ولا تحصل على فائدة كبيرة منه. لا تبتئس، فعندما تحصل على ما يكفي من الفائدة، فهذا جيد بما فيه الكفاية.

3 ـ كن فضوليا

خصص وقتًا كل أسبوع للحلم والبحث. لتكوين هذه العادة، اختر شيئًا محددًا جدًا وصغيرًا في البداية، تقول غريغوري "أن تكون فضوليًا يمكن أن يظهر بطرق مختلفة لأشخاص مختلفين". "يقرأ بعض الناس، بينما يفضل البعض الآخر بدء محادثات جديدة. يمكنك أن تكون مهتمًا بحضور المؤتمرات وورش العمل. الفكرة هي أن تكون متعلمًا مدى الحياة".

غالبًا ما ينبع النجاح من شيء تعلمته على طول الطريق. قد لا يكون لذه العادة تأثير في الوقت الحالي ، لكنها قد تساهم في النجاح لاحقًا.

4 ـ تعامل مع الأشياء الصعبة أولاً

بعض العادات الأكثر شيوعًا تتعلق بروتيننا الصباحي.  تقول غريغوري: "هناك الكثير من النكهات". "يمكن أن تكون جميعًا جيدة، ولا توجد طريقة واحدة أفضل لتكوين روتين صباحي".

ومع ذلك، فإنت أولئك الذين حققوا نجاحًا كان التزامهم بالقيام بالأشياء الصعبة في قائمتهم في بداية اليوم عادة قوية.

تقول غريغوري: "هناك تفكير وخطة لليوم الذي تختار فيه التخلص من أصعب الأشياء أولاً". "عندما تنحي أصعب شيء بعيدًا عن طريقك ، يمكنك السير في بقية اليوم. دفع أكبر كتلة لأسفل يشبه دفع قطعة الدومينو الأولى".

يمكن أن تكون العادات صغيرة وأساسية، ولكن عندما تفعلها كل يوم فإنها تتراكم بمرور الوقت. تقول غريغوري: "الكثير من هذه العادات هي ما نطلق عليه عادات التحفيز". "على الرغم من أنها تبدو صغيرة ، إلا أنها تؤدي في الواقع إلى سلسلة من العادات القوية الأخرى. عندما تريد تحقيق هدف كبير، فأنت بحاجة إلى نقطة دخول - وهي عادة صغيرة قدر الإمكان، لذلك من المرجح أن تفعل ذلك، وعن طريقها تحدد يومك في العمل".