إكسبو 2020 دبي.
أجاب رائد الفضاء في وكالة الفضاء الأوروبية، توماس بيكيت، عن عدد من الأسئلة المتعلقة ببعض الأمور مثل زراعة الطعام في ظروف انعدام الجاذبية وتركيب أنظمة ألواح شمسية متعددة على نظام الفضاء الدولي (ISS) والتقاطه لمجموعة مذهلة من الصور للأرض، وذلك من وحي مهمته الأخيرة إلى الفضاء والتي استغرقت 200 يوم.
جرى هذا الحديث خلال جلسة أسئلة وأجوبة، نظمها جناح فرنسا في إكسبو 2020 دبي، صباح اليوم الجمعة، لرائد الفضاء الفرنسي وذلك بحضور عدد كبير من الزوار، الذين أجاب توماس بيكيت على أسئلتهم المتعددة.
وقال بيكيت، الذي كان أول شخص فرنسي يقود محطة الفضاء الدولية، عن مهمته الثانية، التي انطلقت من فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية، في 23 أبريل 2021 وانتهت في 9 نوفمبر 2021: "قبيل المهمة علينا التدرب على كل نوع من حالات الطوارئ، مثل كيفية التعامل مع الحرائق، التي تتفاعل بشكل مختلف تمامًا عند انعدام الجاذبية".
وأكد بيكيت أيضًا أنه لم يكن يتوجب عليه أن يكون على دراية بجميع الأنظمة الموجودة فحسب، بل إنه وطاقمه المكون من أربعة أفراد، هم رواد فضاء ناسا ميجان ماك، وآرثر، وشين كيمبرو، ورائد الفضاء الياباني أكي هوشيد، كانوا بحاجة إلى ضمان تمكنهم من القيام بصيانة محطة الفضاء الدولية، فضلا عن ضرورة قيامهم بالتدريبات البدنية بشكل يومي وبصورة مكثفة للتمكن من الحياة في ظروف تنعدم فيها الجاذبية، ما قد يؤدي إلى فقدان العضلات.
وتابع بحماس: "لكن الأمر كان يستحق كل هذا التحضير، حيث كنا نتحرك عبر السباحة في الهواء أثناء وجودنا على متن محطة الفضاء الدولية، كما كنت أحلم عندما كنت طفلًا، يبدو الأمر أحيانا وكأنه فيلم خيال علمي أو متاهة ثلاثية الأبعاد، حيث يمكنك التحرك لأعلى ولأسفل، وفي كل اتجاه، لذلك يستغرق الأمر بضعة أيام للتكيف."
ثم أضاف: "كان من المذهل رؤية الألوان المختلفة للصحارى وأشكال الأنهار الجليدية، كما كان من الممتع رؤية شوارع المدن الشهيرة"، معلنا أنه التقط صورة لموقع إكسبو 2020 دبي خلال مهمته.
مؤكدا أن: "الشيء الرائع في الفضاء هو أنه لا توجد حدود، قد نكون جميعًا من دول وثقافات مختلفة، ولكننا جميعًا في نفس الجانب، نظام الفضاء الدولي هو مثال جيد على تعاون الناس من جميع أنحاء العالم والعمل معا، ونحن بحاجة إلى استخدام هذه القيم من أجل مستقبل البشرية ".