إكسبو 2020 دبي.
من الينابيع الحرارية إلى البخار، يُتيح إكسبو 2020 دبي لزواره فرصة الاطلاع على السبل التي تلجأ لها دول العالم المختلفة للاستفادة من المصادر الحيوية للمياه، وللتعرف على أحدث الابتكارات في مجال الاستدامة، وذلك بدعوة زوار الحدث الدولي لخوض رحلة الزائر ذاتية التوجيه "لكل قطرة قيمتها"، والتي يتم تنظيمها في إطار فعاليات أسبوع المياه في إكسبو 2020 دبي، الذي سينعقد في الفترة ما بين 20-26 مارس الجاري.
تُستهل هذه المغامرة التعليمية من منطقة الفرص وتحديدا في جناح المغرب؛ الذي يدعو الزوّار لاستكشاف مدى الاحترام الذي يبديه شعب شمال إفريقيا لموارد المياه والجهود المبذولة لصيانتها، فيما يتنقلون على منحدر ممُتد يُحاكي شوارع المدن المغربية العتيقة.
وتواصل الرحلة طريقها صوب منطقة الاستدامة وصولاً لجناح رومانيا الذي يوفر منصة المياه "إتش 2 آر أو"، التي تتيح للزوار فرصة تذوق مجموعة متنوعة من المياه المعدنية المًستخرجة من ينابيع رومانيا. ويُنصح الزوار باغتنام فرصة زيارتهم للجناح للتعرف على كيفية إرساء هذه الدولة لنموذج دقيق يوازن بين الطبيعة والتقنية.
وتستمر الرحلة في منطقة الاستدامة وصولاً إلى جناح نيوزيلندا، الذي يتيح للزوار فرصة تعلم ذاتية لاستكشاف قصة النهر "وانجانوي"، ثالث أطول نهر في نيوزيلندا، والنهر الوحيد في العالم الذي مُنحت مياهه الصفة الاعتبارية، مما يعني أنه يُمكن تمثيله في المحكمة، كما أنه يحظى بوصيّين للتحدث بالنيابة عنه.
وفي مكان غير بعيد، تنتقل الرحلة إلى جناح هولندا الذي يضع الابتكار في طليعة اهتماماته، حيث يجسد عالما مصغرا له نظامه المناخي الخاص، ويحفل بالحلول المستدامة، بما في ذلك تقنية استخلاص المياه من الهواء، تجسيدا لروح الجناح المتمثلة في "الإبداع خارج الصندوق".
ومن ثم تستأنف الرحلة الممتعة في جناح جمهورية التشيك الذي يقع على مقربة من جناح هولندا، ويستخدم مفهوم مُشابه يتمثل في استخلاص بخار المياه من الهواء، فيما يوضح كيف يمكن إنشاء أرض خصبة في ظروف الصحراء القاحلة، وهو إنجاز تقني مُتقن يستخدم الطاقة الشمسية والابتكارات التشيكية.
بعدها، تنتقل الرحلة بزوارها إلى أمريكا الجنوبية، وتحديدا إلى جناح البرازيل، والذي يقدم للزوّار فرصة فريدة لغمس أقدامهم في حوض مائي، في محاكاة لتجربة خوض مياه نهر الأمازون، مع الاستمتاع بالمناظر، والأصوات، والروائح المحاكية لتلك التي يختبرها الزائر في المناطق المطلة على ضفاف نهر الأمازون في البلاد.
لينتقل الزوار بعد ذلك لجناح المجر في منطقة اليوبيل، الذي يمنح زوّاره مقدمة عن "أرض المياه"، والتي تضم أكثر من 1300 ينبوع حراري، كما يقدم معرضا تفاعليا يستعرض موارد المياه الفريدة التي تتمتع بها البلاد، لا سيّما المياه العلاجية، وثقافة الاستحمام والعلاج بالمياه المعدنية، فيما يستعرض "أكوا بار" مجموعة متنوعة من المياه المعدنية الاستهلاكية في البلاد.
ولا تكتمل رحلة استكشاف قيمة المياه دون التوقف عند شلالات إكسبو 2020 السريالية الساحرة التي تجمع الموسيقى والماء والنار معا، بالإضافة إلى اقتطاع لحظات قصيرة لإعادة تعبئة عبوات المياه المخصصة لإعادة الاستخدام من نافورة "رسالة إلى المياه"، لتواصل الرحلة مسيرتها بعد ذلك باتجاه جناح غينيا في منطقة الاستدامة، الذي يعد ملتقى للمشاركة في إيجاد حلول تتعلق بإدارة المياه والحفاظ عليها، ويُتيح جناح هذه الدولة الواقعة في غرب إفريقيا لزواره فرصة تجربة تغيير تدفق شلال المياه.
وتُختتم هذه الرحلة الفريدة من نوعها في جناح فيجي في منطقة الفرص، الذي يقدم نظرة معمقة حول التصاعد المستمر في مستويات سطح البحر، ويتيح للزوار فرصة لاستكشاف الكيفية التي أصبحت فيجي من خلالها دولة رائدة في مجال التغير المناخي. يمكن للزوار حجز رحلة "لكل قطرة قيمتها" ذاتية التوجيه عبر التطبيق الإلكتروني لإكسبو 2020 دبي.
"أسبوع المياه" في إكسبو 2020 دبي هو الأسبوع العاشر والأخير ضمن أسابيع الموضوعات العشرة التي ينظمها إكسبو 2020 دبي في إطار برنامج الإنسان وكوكب الأرض، ويهدف إلى استكشاف كيف يمكن للبشرية الحفاظ على هذا المورد المحدود اللازم لبقاء الحياة، ومشاركة أفضل الممارسات التي تكفُل مياه نظيفة وآمنة للجميع.