إكسبو 2020 دبي.
أشاد المكتب الدولي للمعارض ومشاركون دوليون بالإنجاز الاستثنائي الذي حققه إكسبو 2020 دبي، وذلك في اجتماعهم الأخير في فترة الحدث الدولي، مشيرين إلى الارتفاع القياسي في عدد الزيارات؛ وبرامج الفعاليات المميزة؛ والنجاح في توحيد دول العالم في مكان واحد، لا سيما في هذه المرحلة التي يحتاج فيها العالم بشدة إلى التعاون الدولي أكثر من أي وقت مضى.
وقال معالي ديميتري كيركِنتزس، الأمين العام للمكتب الدولي للمعارض، الجهة المشرفة على معارض إكسبو الدولية: "لقد وفّر إكسبو 2020 دبي منصة رائعة لبثّ المعاني الإيجابية، ومنارة لنشر الأمل في هذه المرحلة التي يحتاج العالم فيها إلى الأمل بصورة ملحّة. لا شك أننا سنفتقد هذا الحدث الدولي بعد انتهائه؛ لكننا على ثقة بأن إرثه المتمثل في ترك تأثير شامل وهادف ودعم جهود العمل الإيجابي بجميع أنحاء العالم سيستمر لفترات طويلة تمتد إلى ما بعد انتهائه في الحادي والثلاثين من مارس الجاري".
وأثنت لجنة تسيير إكسبو 2020 دبي، المكوَّنة من مجموعة من مفوضي العموم، على قوة التواصل الهائلة لإكسبو 2020 دبي، والتي كانت مثار إعجاب الجميع، في ظل التحديات التي فرضتها جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، بالإضافة إلى برامج فعاليات إكسبو التي تزامنت مع العديد من المبادرات العالمية والمؤتمرات المؤثرة التي استضافتها دبي بوجه خاص ودولة الإمارات العربية المتحدة بوجه عام.
وقال خوان بابلو كافيليير، المفوض العام لجناح جمهورية كولومبيا: "نجح إكسبو 2020 دبي في تحقيق معدلات حضور وتواصل ممتازة بفضل الكوكبة المتميزة من المتحدثين والمشاركين الذين استقطبهم. فقد أتاح الفرصة لنا جميعا للتعرف على دول لم نكن نعرفها من قبل؛ وتمكنّا كذلك من تدشين علاقات جديدة ومتينة مع بعضنا البعض؛ واستفدنا من مجموعة كبيرة من الفرص الثرية والرائعة لإبرام اتفاقيات تخطّت حدود العمل التجاري إلى نقاشات واسعة النطاق بشأن السياسات المتعلقة بأهداف التنمية المستدامة".
وأجمع أعضاء لجنة التسيير على أن إكسبو 2020 دبي قد ساهم في إعطاء زخم جديد للعمل التعاوني بغية إيجاد عالم أنظف وأكثر أمانا وصحة.
وقال كلايتون كيمبتون، المفوض العام لنيوزيلندا لدى إكسبو 2020 دبي: "إننا جميعا نتفق تماما على أن العالم يواجه الكثير من التحديات الجسام. ونجهز أنفسنا من جديد للتعاون فيما بيننا وإيجاد حلول لمجابهة تلك التحديات. حيث يمكن للخبراء الرائدون في نيوزيلندا العمل مع أشخاص آخرين من كافة أرجاء العالم لإيجاد حلول مبتكرة".
وأضاف: "ينعقد إكسبو 2020 دبي في المنطقة العربية للمرة الأولى في تاريخه؛ وهو التجمع العالمي الأكثر شمولا، نظرا لأنه يجمع بلدان العالم في مكان واحد حول هدف واحد في تلك المرحلة التي يحتاج فيها العالم إلى التوحّد أكثر من أي وقت مضى. لذا، فقد نجح إكسبو بصورة استثنائية في جذب ملايين الزوّار. من المذهل حقا أن إكسبو 2020 دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة استطاعا جمع العالم في مكان واحد على الرغم من التحديات التي صاحبت انتشار جائحة كورونا".
ويواصل إكسبو 2020 دبي إظهار مرونة منقطعة النظير في مواجهة تحديات غير مسبوقة، إذْ نجح في الجمع بين مزيج فريد من التجارب الثقافية والتعليمية والترفيهية المميزة من 192 دولة، تنافست لإظهار أفضل ما لديها؛ كل ذلك في مكان واحد.
وأثناء الاجتماع، أشادت لجنة التسيير بسلسلة أسابيع الموضوعات التي نظمها إكسبو 2020 دبي ضمن برنامج الإنسان وكوكب الأرض، حيث تُختتم بـأسبوع المياه (20-26 مارس)، الذي يعد جزءا أساسيا من هذا البرنامج. وناقشت اللجنة أيضا الخطط المتعلقة باليوم الفخري للمكتب الدولي للمعارض المقرر في 30 مارس، بالإضافة إلى الحفل الختامي لإكسبو 2020 دبي. ومن المقرر أن تجتمع اللجنة مجددا في الثاني من إبريل، عقب إسدال الستار على فعاليات الحدث الدولي.
يُشار إلى أن اجتماع لجنة التسيير، التي تمثل 192 دولة مشاركة في إكسبو 2020 دبي، قد انعقد بحضور كل من معالي ريم الهاشمي وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي المدير العام لإكسبو 2020 دبي، ومعالي ديميتري كيركِنتزس الأمين العام للمكتب الدولي للمعارض – الهيئة المشرفة على معارض إكسبو الدولية، وبرئاسة مانويل سالتشلي، رئيس لجنة تسيير إكسبو 2020 دبي والمفوَّض العام لسويسرا لدى إكسبو 2020 دبي.