إكسبو 2020 دبي.
انطلقت فعاليات الدورة الرابعة للمنتدى العالمي للأعمال لدول أمريكا اللاتينية اليوم الأربعاء تحت شعار "تعزيز، تمكين، تنمية"، وبحضور سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، وذلك في مركز دبي للمعارض في إكسبو 2020 دبي، وبتنظيم من غرفة دبي.
وقال معالي عبد العزيز الغرير، رئيس مجلس إدارة غرف دبي، في كلمته الافتتاحية: "هذا المنتدى هو الأكبر من نوعه، ونطّلع من خلاله على قنوات التعاون الاقتصادي بين دولة الإمارات العربية المتحدة وأسواق دول أمريكا اللاتينية الواعدة، وبوسعنا القول إن الثقة في دبي كمركز عالمي لشركات أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي آخذة في النمو، وما من مكان أفضل من إكسبو 2020 دبي لإطلاق الدورة الرابعة لهذا المنتدى الضخم."
وأضاف: "نسلط الضوء اليوم على الدور الذي تؤديه غرفة دبي لفتح مجالات جديدة تتيح للشركات في الإمارات والدول اللاتينية تكوين شراكات تعود بالنفع على الطرفين، إذ يتطلع اقتصاد العالم نحو فرص جديدة لدعم التنمية المستدامة بعد الجائحة، وتمتلك دول أمريكا اللاتينية إمكانيات كثيرة لم تُستغل بعد، خصوصا بعد موجة الإصلاحات والتسريع الرقمي التي شهدتها. وتتمتع دبي بالانفتاح الذي يمكنها من الاستفادة من تلك الإمكانيات، وفتح الأسواق أمام الشركات اللاتينية للقدوم إلى دبي والاستفادة من الميزات التنافسية التي تقدمها للمستثمرين، والتي ولّدت على مر سنوات الثقة اللازمة بالدولة. فدبي تقدم ملكية كاملة وإقامة طويلة الأمد، ومناطق حرة جاذبة، وغيرها من المزايا التي تفيد المستثمرين من شتى بقاع الأرض."
وتابع معاليه: "نعمل لتحقيق هدفنا المتمثل في تعزيز التجارة الخارجية لما يصل إلى 544 مليار دولار خلال السنوات الخمس القادمة، ولا بد أن دول أمريكا اللاتينية والكاريبي ستساهم في تحقيق استراتيجيتنا. لقد وصلت واردات دبي من أمريكا اللاتينة إلى أكثر من 6 مليارات دولار بين عامي 2018 و2020، كما بلغت الصادرات من دبي إلى أمريكا اللاتينية 687 مليارا بين يناير وسبتمبر من العام الماضي".
وناقشت جلسة "تشكيل اقتصاد المستقبل" رؤية الإمارات الواضحة لما تسميه الاقتصاد "المستقبلي"، وإعادة تصور الجوانب الأساسية للمجتمع والأعمال والحكومة، والجهود المبذولة للإصلاح والتنويع وتحقيق النمو السريع.
وقال فيصل بن جمعة بلهول، مؤسس وشريك إداري في إثمار كابيتال: "تثبت دبي دوما مقدار الوعي الذي تمتلكه، لا سيما في الأوقات العصيبة. فلدينا قيادة رشيدة ذات نظرة ثاقبة ورؤية مستقبلية، وهذا تماما ما تحتاجه الدول لتخطي الأزمات. وقد نجحت دبي، بفضل كل ذلك التعافي والتكيف مع ما تسببت به جائحة كوفيد-19، في ترجمة كل التحديات الجديدة إلى فرص، وكسب ثقة المستثمرين ورواد الأعمال".
ومن جانبه قال سانتياغو بينيا، مدير مجلس إدارة بنك باسا، ووزير الاقتصاد السابق في بارغواي: "كل التحديات التي واجهناها خلال السنوات العشر الماضية، والتي لا تقتصر على جائحة كورونا، كانت بمثابة أفعوانية بالنسبة للاقتصاد العالمي. واليوم هو الوقت الذي ينبغي فيه أن نذكّر أنفسنا بأساسيات الاستقرار الكلي الذي نحتاج. فقد قُوّضت معظم أساسيات الاقتصاد، وعلينا تقوية جانب رأس المال البشري بشكل عام، وتحسين الصحة، وتثقيف السكان".
وفي جلسة "دروس في التنوع والشراكة"، قال فخامة الدكتور محمد عرفان علي، رئيس جمهورية غويانا التعاونية: "حققت دولة الإمارات نموا سريعا باستخدام عائدات إنتاجها النفطي، كما استفادت من العائدات بتنويع اقتصادها، وضمنت المساواة في النظام، وحسّنت خدمات الحوكمة، وعملت على بناء بنية تحتية وفق أعلى المواصفات، وهو تماما ما نود تعلّمه وتطبيقه. فاليوم، نعمل على بناء اقتصاد متنوع، وضمان تحقيق الرخاء لجميع الناس في البلاد والمنطقة. وقد حددنا عددا من المجالات التي نود العمل عليها، مثل قضية الأمن الغذائي واستغلال ثرواتنا الطبيعية وتطوير السياحة وغيرها الكثير".
وقال معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة: "تعمل الإمارات دوما على تنويع اقتصادها، وثمة إمكانيات وفرص كبيرة يمكن الاستفادة منها في دول أمريكا اللاتينية والكاريبي. فقد وصل حجم التداول بيننا إلى 9 مليارات دولار، ونركّز على استقطاب أفضل الممارسات لهذه المنطقة، وتأمين حلول الأمن الغذائي، كما نؤكد على أهمية تشجيع القطاع الخاص في بلوغ الأهداف، ووجود اتفاقيات مثل ازدواجية الضريبة، وغيرها مما يضمن أفضل الفرص لجميع الدول".