إكسبو 2020 دبي.
أكد "بيت الهامور"، المشروع المجتمعي والفني الرائد في إكسبو 2020 دبي، في فعالية تم تنظيمها، اليوم الأربعاء، أنه سيسلم إرثه إلى جناح الاستدامة "تيرا" في موقع الحدث الدولي، بما يضمن أن عمله ورسالته حول مستقبل محيطاتنا وأهمية الحفاظ على البيئات البحرية، تستمر في إحداث فرق في المستقبل.
وكان بيت الهامور - الذي سمي على اسم سمك الهامور الموجود في مياه دولة الإمارات العربية المتحدة - قد استضاف العديد من ورش العمل المبتكرة على مدار الأشهر الستة الماضية من الحدث الدولي، بما في ذلك العروض الموسيقية، والورش المميزة الخاصة بفنون الحياكة المستوحاة من البيئة البحرية، ورسم الأصداف البحرية، فضلاً عن تشكيل المنحوتات الفنية من المواد المعاد تدويرها والمستدامة، والتي تهدف لتسليط الضوء على التهديدات التي تهدد الشعاب المرجانية، وأهمية حماية البيئة البحرية.
وقد حملت الفعالية عنوان "يوم مع بيت الهامور"، وقال خلالها أحمد العنزي، مدير أول الفنون والثقافة في إكسبو 2020 دبي والمسؤول عن مشروع بيت الهامور: "نحن فخورون جداً بجمع هذه المجموعة المتنوعة من المواهب لزيادة الوعي بأهمية المستقبل المستدام لحياتنا البحرية من خلال مجموعة متنوعة من الوسائط الفنية".
وأضاف: "يسعدنا تماما أن نرى كيف يستمر برنامج الفن المجتمعي لدينا في الازدهار لفترة طويلة بعد أن يغلق إكسبو أبوابه. الرسالة التي مفادها أن هناك أمل، وأن كل واحد منا يمكنه فعل شيء ما لخلق مستقبل أفضل لكوكبنا".
وبدأت فعالية "يوم مع بيت الهامور"، اليوم الأربعاء، بحديث حول تنظيم المحتوى المستوحى من الحياة البحرية والبيئة، والذي بحث في الطرق التي عالجت بها الأجنحة المختلفة في إكسبو 2020 دبي هذه المشكلة.
وقال داغ أولاف كوبرفيك، نائب المفوض العام لجناح النرويج: "إننا جميعا بحاجة إلى استخدام صوتنا من أجل إجراء تغييرات"، حيث شجع الناس على ممارسة الضغط على الشركات الكبرى التي لا تزال تعتمد البلاستيك المعد للاستخدام لمرة واحدة. وأضاف "إذا واصلنا وضع البلاستيك في المحيطات بالمعدل نفسه، فسيكون هناك بلاستيك في المحيط أكثر من الأسماك بحلول عام 2050".
وتحدث جالين بريسون، نائب مفوض جناح سيشيل، عن شعار الجناح "كنز الطبيعة، حافظ على الجنة"، وشدد على أن الحماية والحفاظ على البيئة هو جزء كبير من حياة سكان سيشيل كدولة جزرية صغيرة، وأن جناح سيشيل يجلب (قطعة من الجنة) من جزر سيشيل للزوار، لمنحهم تجربة التعلم من تلك الجزر حول الدور الذي تقوم به للحفاظ على الطبيعة بشكلها الأصلي.
وقالت جولي كريستي، عضو الفريق التوجيهي لجناح نيوزيلندا: "يمكننا إحراز تقدم مع استمرار الاهتمام بـ (رعاية الإنسان والمكان)، والذي يمثل الفكرة الجوهرية للجناح القائمة على إدراك الرابط الوثيق بين الإنسان والطبيعة، وهو اعتقاد راسخ بأن الإنسان يتحمّل مسؤولية كبيرة لرعاية وحماية الطبيعة من حوله، وأن الطبيعة بدورها ستعتني بالإنسان من أجل الحفاظ على المستقبل وصونه للجميع".
وشددت على أهمية فهم روح البيئة الأصلية لنوزيلاندا لكوكب الأرض، والتعلم من هذه المعرفة الأصلية والروحية، فضلاً عن التطورات العلمية والتكنولوجية الجديدة.
وتم الإعلان خلال الفعالية كذلك، عن النشرة الثانية بعنوان "بحار وعالم"، وهي بمثابة توصية تهدف لتسليط الضوء على الدور الديناميكي الذي يلعبه الأشخاص ذوو المعارف التقليدية في توفير معلومات أفضل حول سياسة حماية البيئة.
فيما سيتم تسليم أصول "بيت الهامور" بالكامل إلى "تيرا"، حيث تصبح جزءاً من الإرث الدائم لـجناح الاستدامة، وسيكون لها حياة خارج إكسبو 2020، وتشمل الأصول المجسمات والتركيبات والمطبوعات على الإنترنت والموسيقى التصويرية لبيت الهامور.
يستمر جناح الاستدامة "تيرا" في إلهام الأجيال المقبلة، وسيكون نموذجاً لتصميم المباني المستدامة لفترة طويلة بعد إسدال الستار على إكسبو 2020 دبي، حيث سيصبح المبنى مركزاً للعلوم في دستركت 2020، وهي المدينة الجديدة متعددة الاستخدامات التي سيتحول إليها موقع إكسبو بعد اختتام فعالياته في 31 مارس.