إكسبو 2020 دبي.
على هامش أسبوع المياه بإكسبو 2020 دبي، أقيمت اليوم، في قاعة نكزس بكوكب الإنسان والأرض فعاليات مؤتمر" المحيط الهندي تراث مُشترك ومستقبل مُستدام "والذي ناقش أهمية المحيط الهندي ثالث أكبر مسطح مائي في العالم، والذي من متوقع له أن يستضيف ما يقرب من نصف سكان العالم بحلول عام 2050.
بدأ المؤتمر بعرض غنائي من جزر القمر كتراث فني من المحيط الهندي، موسيقى وغناء فرقة ميلاش، تلتها الجلسة الأولى بعنوان "نصنع المحيط الذي نريده"، والتي ناقشت أهمية المحيط الهندي، وما حوله ودروه في المجتمع والبيئة وأهمية الإعتناء به. وذكر د. مات فاندركليفت أهمية قيام المبادرات الجديدة لإزالة الكربون، ووضع المحيط الهندي كمنطقة رائدة في الاقتصاد الأزرق.
وأوضح راندال مابوا، من شركة بلو فتشرز شرق افريقيا، أهمية الإعتناء بالمحيط الهندي والبيئة المحيطة به. في حين تناولت سفيرة المناخ والمحيطات ناتاليا لون أهمية المحيط الهندي في الثقافات والفنون والتأثر البيئي لكل من يعيش حوله.
وناقشت الجلسة الثانية، والتي كان عنوانها "محيطنا، شعبنا، مستقبلنا" أهمية المحيط الهندي في تشكيل ماضي المنطقة المحيطة به، واستمراره في تشكيل مستقبل المجتمعات والبلدن والتجارة. حول ذلك الموضوع قالت د. عائشة بلخير مستشارة بحثية، الأرشيف الوطني، وزارة شؤون الرئاسة بأبوظبي: "يدين المجتمع الإماراتي للمحيط الهندي بالكثير، فقد كان مصدر للغذاء والتجارة، وأهم طرق التنقل، وموطن تجارة اللؤلؤ، كما كان جزءً من المجتمع الإماراتي الذي نما، وتطور على شواطئ المحيط الهندي، واليوم تولي الإمارات اهتمامها بجعل المحيط الهندي بيئة مستدامة لحاضر هام ومستقبل أهم".
من جهتها، قالت ايلا باجوا ، رئيس الاستدامة والتأثير في دي بي ورلد: "مؤسسة دي بي ورلد هي منظمة عالمية كبيرة نشأت محليًا في الإمارات، وتمكين التجارة هي أولوليتنا، وبالطبع تشكل المحيطات أغلب بيئة العمل، فلدينا 13 ميناء على طول سواحل المحيط الهندي وحده. لذا نحن أيضا ندين للمحيط الهندي والكثير من المسطحات المائية والمناطق الساحلية في هذا الكوكب، وهكذا قمنا بتطوير استراتيجيتنا للاستدامة ما يمكن أن يكون إطار عملنا المستقبلي، وحددنا ثلاث ركائز هامة للعمل عليها، وهي المحيطات، والتعليم، والنساء لخلق مجتمع مُنتج ومستدام".
تخلل الجلسات عروض فيلمية ومداخلات افتراضية تشرح مشروعات تقوم على المياه والإعتناء بالمسطحات المائية في افريقيا خاصة في دولة زنجبار وسيشل بعنوان التغيير الاجتماعي.