القاهرة : الأمير كمال فرج .
على الرغم من ان الجميع يظنوه فتاة وتلقي المزيد من التهكم والسخرية حتى من الكبار، الا أن شيئا لم يوقف صبي يبلغ من العمر ثماني سنوات من تربية شعره، وإعارته للطفل الذي فقد شعره من جراء السرطان.
كريستيان ماكفيلامي من ملبورن، فلوريدا بدأ بتربية الشعر بعد زيارته للمستشفى سانت جودي للاطفال عندما كان عمره ست سنوات، وبعد ذلك بعامين، وفي الصف الثاني في مدرسة أوشن بريز الابتدائية قام بقصه في 20 مايو، واهداءه للأطفال الذين يعانون تساقط الشعر بسبب السرطان، وقام بالاشتراك في الجمعية الخيرية بميشيغان التي توفر الشعر المجاني سنويا للأطفال الذين يعانون فقدان الشعر لاسباب طبية، بما في ذلك مرضى السرطان، وضحايا الحروق.
وتقول والدة الطفل لصحيفة Daily Mail : "منذ عامين قام ابني بزيارة مشفي سانت جود التي غيرت حياته إلى الأبد. وقال انه لابد من البحث وايجاد وسيلة للمساعدة. وبعد عامان من تزايد شعره، قام بالتبرع به . وقد اختار ان يتبرع به لمن يعانون من فقدان الشعر وخلال هذه الفترة كان قد تحمل قدرا هائلا من الانتقادات، و حتى اعمال البلطجة".
وتضيف والدة الطفل : " قام أقرانه بوصفه بالفتاة حتى المدربين وأصدقاء العائلة أخبروه كثيرا انه ينبغي عليه قص شعره حتي وصل الأمر ببعضهم لعرض المال عليه، ولكنه لم يخضع أبدا . أنا فخورة به كما هو الحال دائما".
في الشهر الماضي، قام كريستيان بقص شعره وتقسيمه إلى أربعة أجزاء كل منها 12 بوصة، وربط كل قسم ووضعها في أكياس بلاستيكية.
وبعد ذلك أرسلها بالبريد إلى المؤسسة الخيرية التي تدعم حاليا أكثر من 335 من المتلقين الذين تتراوح أعمارهم بين سنتين إلى 21عام ، وفقا لجريدة "فلوريدا اليوم"، وطوال هذه الفترة تعرض الصبي للعديد من التهكمات والسخرية من الزملاء والجيران .
ولكن في ظل هذه الانتقادات كان هناك أيضا من الناس من يشجعونه ويهتفون له بمن فيهم أولئك تأثروا بشجاعته وتعلموا من قصته . كما أشاد به الكثيرون، في الفيسبوك، ووصفوه بأنه بطل.
وتقول إحدي الممرضات : "يا لها من قصة رهيبة، لقد بكيت بجانب أمهات الأطفال المرضي عندما كانوا يقمن بقص ما تبقى من شعر الفتيات الصغيرات بعد أن فقدن معظمه من العلاج الكيماوي، إنه شيء صعب للأطفال وأولياء أمورهم. وجميع الأطفال هنا في عيادة سانت جود. ان كلمة "بطل" حقا قليلة لوصف ما فعله".