إكسبو 2020 دبي.
شارك الموظفّون العاملون لصالح المشاركين الدوليين في إكسبو 2020 دبي أعز ذكرياتهم وأهم العبرات التي اكتسبوها في فترة عملهم في أوّل إكسبو دولي يُقام في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا.
وأجمع جميعهم على الصداقات المهمة والدائمة التي كوّنوها، وسيخطط الكثير منهم لزيارات بلدان الآخرين والبقاء على اتصال إلى حين اجتماع بعضهم ببعض مجددا. واتفقوا جميعا على التنظيم الرائع للحدث الدولي والدعم الذي وفره لهم المديرون المباشرون والإدارة، وجميع الأقسام ذات الصلة، وسيتذكّرون أيضا لطف الشعب الإماراتي وحسن ضيافته وروح التعاون الذي يتحلّى بها لفترة طويلة بعد انتهاء فعاليات الحدث الدولي.
وقال بويار ديسكاي، نائب المفوّض العام لجمهورية كوسوفو: "من وجهة نظري بوصفي دبلوماسيا، أرى أن الحدث الدولي جلسة طويلة للأمم المتحدة، ذلك لأنه لا يمكن لمكان آخر جمع حوالى 200 من ممثلي الدول [وغيرها من المنظمات الدولية] ليبقوا معا طيلة فترة ستة أشهر".
وقالت إيها ماييسالو، ممثلة الأعمال في جناح إستونيا: "أظن أن الجميع سمع بقوة التعاون، لكن رؤيتها عن كثب قصة أخرى. شكلنا مجتمعا حقيقيا في فترة زمنية وجيزة، ويحظى الجميع بدعم بعضهم للبعض الآخر بشدة، ومن الرائع رؤية العالم يجتمع معا لإنجاز مشروع بهذه الضخامة".
وقال جوسيبي دي نيكولا، مدير إدارة جناح الكرسي الرسولي، موضحا ما تعلمه طيلة فترة الستة أشهر: "تعلّمتُ أن المسلمين مفتحون كثيرا ومهتمون كثيرا بالطائفة الكاثوليكية، ويبحثون عن أوجه التشابه بين الدينَين، لا عن أوجه الاختلاف. إن لم يعلم بعضنا البعض الآخر، لا يمكننا تشارك المحبة. إكسبو 2020 مليء بأشخاص مختلفين كثيرا لكنهم موحدون".
وقالت أليخندرا فوينتس، مدير إدارة جناح هندوراس، التي كان من المقرر أن تمثل بلدها في مسابقة ملكة جمال العالم، لكنها اختارت المجيء إلى دبي بدلا عن ذلك: "إنها لفرصة رائعة وشرف كبير لي. اضطررتُ إلى اتخاذ قرار صعب والاختيار بين تمثيل هندوراس في إكسبو 2020 أو المشاركة في مسابقة الجمال، لكنني مسرورة جدا بالقرار الذي اتخذتُه. جئتُ مكوّنة الكثير من الافتراضات عن الثقافة الإماراتية، واكتشفتُ أننا متشابهون كثيرا. يمكنني، بوصفي من أصول أمريكية لاتينية، رؤية الكثير من أوجه التشابه في ثقافتَينا، لاسيما على صعيد الضيافة".
أما موظفو الأجنحة المقيمون في دولة الإمارات، فكانوا فخورين بتمثيل البلد الذي يقيمون فيه وبلدانهم الأم. وقال إيكيم هاردينغ، سفير الشباب في جناح الولايات المتحدة الأمريكية: "ليست لدى الكثير من الأمريكيين أدنى فكرة عما تكون عليه الإقامة والعيش في الشرق الأوسط. وكانت لدى الكثير من أصدقائي وأفراد عائلتي تصورات خاطئة عما يعنيه العيش في دولة الإمارات العربية المتحدة. أنا سعيد بأن بعضهم زارني فيما عملتُ في إكسبو 2020، حتى يروا بأنفسهم روعة هذه الدولة".
وقالت كولا ميكايليدس، موظفة في جناح قبرص: "أقيم في دولة الإمارات العربية المتحدة منذ أكثر من ثماني سنوات، وشكلت قدرتي على الترويج لدولتي والتحدث عنها، أمام زوار إكسبو 2020 الذين أتوا من جميع أنحاء العالم، تجربة رائعة".
وكان من زاروا دولة الإمارات للمشاركة في إكسبو 2020 دبي فخورين باستعراض ما توفره بلدانهم والتفاعل مع الناس من جميع أنحاء العالم.
وقالت كيارا بول، موظفة في جناح ملتقى ألمانيا: "أنا فخورة جدا بالفرصة التي سُنحت لي لتمثيل بلدي في أول إكسبو دولي يُقام في العالم العربي. فوجئت بشهرة ألمانيا وشعبيتها الهائلة في جميع أنحاء العالم".
وقال خوان إسترادا، مرشد متاحف وموظف في جناح نيكاراغوا: "شعرتُ بالفخر لإبراز أننا شعب يعمل جاهدا، ولاستعراض حِرفنا ومواردنا الطبيعية وأرضنا الخصبة. واهتم زوار الجناح بزيارة بلدنا لرؤية جميع الروائع الطبيعية والثقافة التي نتحلى بها".
وبالنسبة إلى جميع الموظفين تقريبا، فإنهم اكتسبوا عبرا شخصية تدوم طويلا. وقالت سمارا شومان، سفيرة الشباب في جناح الولايات المتحدة الأمريكية: "أرجو رد الجميل للضيافة الشرق أوسطية التي قوبلتُ بها هنا... بالنسبة إلي، تغيير وجهات نظر الناس لتشكيل مجتمع عالمي هو عمل دبلوماسي".
وقالت مارينا فييون، مضيفة كبار الشخصيات في جناح إسبانيا: "سأحتفظ بالطبع بهذه الذكريات التي لن تتكرّر... وباللحظات الفريدة كالوقت الذي أمضيتُه مع ناس من جميع أنحاء العالم زاروا جناحنا، ولن أنسى أيضا نموّي على الصعيد الشخصي، لأن هذه التجربة وسعت آفاقي. اكتشفتُ أن كل يوم فرصة جديدة، وعلينا أن نفتح أعيننا وأن نخرج من منطقة راحتنا".
وقالت مورين سميث، موظفة الإعلانات والفعاليات في هيئة السياحة في جامايكا: "أقل ما يُقال عن هذه التجربة هو أنها رائعة. لم يتشابه يومان في هذا المكان. سأترك إكسبو 2020 دبي بشعور دائم من الفخر والامتنان لتمثيل بلدي بطريقة استثنائية كهذه... بذلتُ ما بوسعي مع فريق رائع. وكانت مدينة دبي مضيافة جدا أيضا، وأرجو معاودة زيارتها قريبا".