القاهرة : الأمير كمال فرج.

قدرات الناس متفاوتة، ولكن التجارب أثبتت أن الانسان يمكن أن يطور شخصيته، ويتزود بالمعارف والخبرات والمهارات التي تمكنه من تكون شخصية أخرى تماما مغايرة إلى حد كبير لشخصيته الأولى.

كتب مارتن روينسكي في تقرير نشرته مجلة Entrepreneur "عندما دعيت لحضور حلقة نقاش لاستعراض خبرتي في الإدارة مؤخرًا ، كان أحد الموضوعات الرئيسية يدور حول كيفية تحديد جودة عضو خارجي في مجلس الإدارة. بالنسبة لي ، هذه إجابة سهلة: الصفات التي تجعل عضوًا رائعًا في مجلس الإدارة هي نفس الصفات التي يمكن أن تجعلها موظفًا رائعًا".

مثل عضو مجلس الإدارة الرائع، يتمتع الموظف المتميز بالخبرة والتعليم، والتي يمكن التعرف عليها بسهولة من خلال تراكم أوراق الاعتماد بمرور الوقت. ولكن حتى بدون الخبرة، يوجد موظفون جيدون - أشخاص لديهم إمكانات غير مستغلة ولديهم دافع للعمل بجدية أكبر والتفوق في ما يفعلونه - مع قوة شخصية يصعب تكوينها في شخص ما عندما لا يأتي ذلك بشكل طبيعي.

لتجنب ترك هؤلاء الموظفين الجيدين يفلتون من أصابع شركتك التي يضرب بها المثل، إليك ست سمات يجب البحث عنها لتحديد هويتهم:

صفات الشخصية الأساسية

يمكن للموظفين الذين يفوتون فرصة عمل لأنهم يفتقرون إلى التعليم أو الخبرة أن يشرعوا في العمل لبناء كل من تلك الصفات وتطوير خبراتهم. أثناء قيامهم بجمع هذه الأدوات ، يتم تشكيلهم في موظفين رائعين يتمتعون بمستويات عالية من الخبرة ، ولكن ماذا عن تعيين شخص بدون خبرة؟.

نعلم جميعًا أن تعيين الموظفين ذوي الخبرة يمنع الموظفين عديمي الخبرة من الحصول على وظيفة. ولكن كل ما يتطلبه الأمر هو أن يقوم قائد واحد بتحديد مرشح جيد، ومنحه تلك الفرصة الأولى وتقديم الخبرة التي يحتاج إليها للبدء في أن يصبح خبير.

ابحث عن هذه الخصائص الست:

    1 ـ الشغف والإثارة

    2 ـ رغبه قويه

    3 ـ التأهب

    4 ـ مهارات التواصل الجيد

    5 ـ التعلم المستمر / الرغبة في التعلم

    6 ـ الإبداع والابتكار

مهارات ذات قيمة عملية

الموظف الجيد هو شغوف، وعندما تتوافق مهمته الشخصية ورؤيته وقيمه مع تلك الخاصة بالشركة، فإنه يطبق هذا الشغف بشكل طبيعي تجاه عمله. يمنحه الشغف الثقة التي يحتاج إليها للتعامل مع المهام والتغلب على العقبات. يشعر بالحماس للمشاركة في أنشطة الشركة ويسأل كيف يمكنه المساعدة في المساهمة.

عندما يتمكن الموظفون من ربط عملهم بشيء يهتمون به، فإنهم يشعرون بمزيد من التوق للانخراط والمشاركة في مشاريع الشركة. حتى لو كانت المهمة تتجاوز عملهم وخبراتهم ، فإنهم يرفعون أيديهم ويتطوعون على أي حال ، على أمل الحصول على فرصة للقيام بها.

يعرف الأشخاص ذوو الشخصية القوية أنهم إذا شعروا بأنهم فشلوا، فسيجدون الحل، حتى لو كان ذلك يعني طلب المساعدة. إنهم يثقون في أن كل محاولة، سواء كانت ناجحة أم لا ، ستكسبهم شارة أخرى من الخبرة، مما يدفعهم إلى القيام بكل ما يلزم لاجتيازها.

الموظفون الجيدون سيفعلون ما يلزم ليكونوا مستعدين. إذا علموا أن لديهم اجتماعًا، فبدلاً من السير في وضع الأعمى ، يقومون بالبحث في موضوع الاجتماع، وتقديم المفاهيم ذات الصلة للمناقشة بثقة.

الموظفون الجيدون لديهم مهارات اتصال قوية، ويشعرون بالراحة في التعبير عن أنفسهم وأفكارهم. إذا اعتقدوا أنهم يعرفون كيفية القيام بمهمة معينة بشكل أسرع أو أفضل، فإنهم يقدمون هذه الاقتراحات إلى مديريهم.

هذا هو السبب في أن الموظفين الجيدين يظلون فضوليين ويتعلمون دائمًا، بغض النظر عن العمر أو الدرجة أو الخبرة. إنهم يسعون جاهدين للابتكار، والتعلم المستمر يتيح للموظف الجيد البقاء مبدعًا في مجاله. صغارًا أو كبارًا، يعرفون أن هناك دائمًا درسًا آخر يجب تعلمه.

بناء الشخصية أمر صعب، لكنه ليس مستحيلاً

قد يكون صحيحًا أن بعض الأشخاص يولدون بشخصية أقوى من غيرهم، ولكن يمكن تطوير العديد من المهارات وتغييرها بمرور الوقت. سيتطور الطفل المولود بشخصية معينة قريبًا، ليكون أولًا مثل والديه، وبعد ذلك عندما يذهب إلى المدرسة ، يشبه أصدقائه. توضح لنا هذه التجارب أنه يمكن تشكيل الشخصية.

بالطبع، يصبح التغيير أكثر صعوبة مع تقدمنا ​​في السن، لا سيما عندما يتعلق الأمر بتغيير الشخصية الفطرية للفرد ، ولكن مع ذلك، يمكن للناس تغيير سلوكهم والطريقة التي يعبرون بها عن أنفسهم لتطوير مهارات شخصية جديدة عندما يصبحون بالغين.

قد يتطلب الأمر التعامل مع بعض القلق في البداية، وسنوات من الممارسة لإتقانها ، ولكن خاصة إذا أظهر شخص ما بالفعل بعض الصفات ذات الشخصية القوية ، فيمكنه تعلم تطوير المزيد.

يمكن أن تتطور الشخصية وتتشكل مع اكتساب خبرات جديدة. عندما كنت صغيرًا وأعيش في بولندا ، كنت أكثر انفتاحًا وكان لدي العديد من الأصدقاء. كانت الحياة مريحة.

ثم في سن الحادية عشرة، انتقلت إلى الولايات المتحدة حيث أقام الأطفال الآخرون بالفعل علاقات وثيقة للغاية كانت أقل من الترحيب بالرجل الجديد. في النهاية، قمت بتكوين صداقات مع مجموعة متماسكة من الأجانب مثلي، لكنني بقيت خجولا طوال الطريق خلال المدرسة الثانوية، وظللت في دائرتي الصغيرة.

لم أكن أبدًا نفس الطفل الذي يعيش في بولندا، على الأقل ليس حتى التحقت بالجامعة وبدأت بداية جديدة. هناك، بدلاً من أن يسخر الأطفال من لهجتي، كنت أقابل أشخاصًا بالغين اعتقدوا أن لهجتي رائعة. بدأت المحادثات. فجأة، اهتم الناس برحلتي وخرجت من قوقعتي. بحلول الوقت الذي دخلت فيه عالم الشركات، كانت شخصيتي قد تغيرت تمامًا.

الآن، لا أحد يصفني بالخجل - لكن الوصول إلى هناك استغرق سنوات. إذا قدم شخص ما الإرادة للتعبير عن مهارات الشخصية هذه، ولكن ليس لديه تاريخ في التعبير عنها في مكان العمل، فقد يحتاج فقط إلى فرصة لإثبات قدرتهم على ذلك.

الموظفون الجيدون سلعة نادرة، وفي مناخ العمل اليوم، يصعب العثور عليهم. بدلاً من التركيز فقط على الخبرة والتعليم لتحديد جودة الموظف، انظر لمعرفة ما إذا كانت شخصيته تتوافق مع مهمة شركتك ورؤيتها وقيمها، وانتبه لسلوكهم والتعبير عن مهاراتهم.

قد لا تكون كل التجارب في العالم كافية لمنع الانسان من إيجاد طرق للنجاح، ولكن مع الصفات الإيجابية للشخصية القوية، يمكن حتى للموظف عديم الخبرة أن يصبح جزءًا مهمًا من فريقك.