القاهرة : الأمير كمال فرج.

إبتكرت باحثة في تغيير السلوك أداة تتضمن 3 خطوات مبنية على الدماغ للمساعدة على فحص الخيارات الحالية التي يتعين علينا غالبًا القيام بها، واتخاذ القرار المناسب.

كتبت مارسيل شوانتس في تقرير نشرته مجلة Inc أن "الوباء غير حياتنا بطريقة لم نشهدها من قبل. بعد مرور عامين على ذلك، وجد العديد من القادة أن الجميع منهكين، مرهقين، وغير متحمسين، لذلك اتخاذ قرارات بسيطة أصبح أكثر صعوبة".

يكافح عالم ما بعد الجائحة لإيجاد طرق جديدة لفعل كل شيء تقريبًا. وإيجاد طريقة بسيطة لاتخاذ قرارات فعالة في خضم ضغوط وفوضى حياتنا المزدحمة ليس استثناءً.

في كتابها الجديد "اختيار الفرح The Joy Choice"، قدمت الباحثة والرائدة والمبتكرة في تغيير السلوك المستدام، الدكتورة ميشيل سيغار ، عملية عقلية مثيرة للاهتمام لشرح كيفية عمل الدماغ، خاصةً عندما نلعب بين التزامات العمل واحتياجات العالم الحقيقي.

تشرح سيغار قائلة: "إن مقدار الأشياء غير المتوقعة التي نواجهها يتناسب طرديًا مع عدد الأدوار التي نعيشها في حياتنا اليومية". "إذا كانت حياتنا شديدة التوتر ومتطلبة، وتتصل بنا في اتجاهات مختلفة، فإن الحمل المعرفي الزائد لا يترك سوى القليل من المساحة أو الطاقة للتفكير الواضح، فتعتقد أنه يجب أن تكون قادرًا على اتخاذ قرارات جيدة، ذلك يجب أن يكون لديك أداة تدعم بالفعل الطريقة التي يتخذ بها عقلك قرارات فعالة ".

البوب! أداة القرار

سيغار ابتكرت أداة القرار POP!، التي صممتها للتغلب على المشتتات، حتى نتمكن من التنقل بين الخيارات اللحظية التي كثيرًا ما ندعو لاتخاذها. تقول إن "هذه الأداة يمكن أن تساعد في تجاوز فترة الإرهاق والضغط المتوقع في مثل هذه المواقف، إلى إما التفكير اعقلاني، أو إلى المرونة النفسية التي تدعم الابتكار والإبداع".

الأداة POP! تتضمن ثلاث خطوات سهلة الاستدعاء تُنشئ الاختصار الذي تحتاج إلى استخدامه في الوقت الحالي لتتمكن من الاختيار:

1. وقفة

توقف وخذ نفسًا بطيئًا. تقول سيغار: "لقد ثبت أن التنفس البطيء يحسن على الفور قدرتنا على التركيز". "إنه يقاطع التفكير التلقائي، ويسمح لنا بتغيير التروس، وإعادة التركيز، ورؤية الخيارات الحقيقية التي تخدمنا بشكل أفضل - على الأرجح أكثر مما كنت تعتقد أنه لديك".

أمام أي قرار إما ستقع إما في الضغط النفسي، أو التفكير كوسيلة لتجنب الانغماس. لكن هذا التفكير القائم على الكمال يحبط الإبداع، ويقف في طريق اتخاذ القرار الأمثل. لذلك فالتوقف والتنفس البطيء يساعدان في تهدئة الموقف المشحون، بتتمكن بعد ذلك من التفكير ثم اتخاذ القرار.  

2. افتح خياراتك والعب مع الاحتمالات

الهدف من هذه الخطوة هو فقط توليد الأفكار والنظر في خياراتك - بدون حكم. توضح سيغار: "الكلمة الأساسية هنا هي إنشاء وليس تقييم". "أدمغتنا مهيأة بالفعل لهذا النوع من التفكير المرن، نحتاج فقط إلى فتح الأبواب والسماح لتلك الأفكار بالتدفق. انظر إلى ما لديك، واستعرض إبداعك ، ودع نفسك تلعب بالاحتمالات التي تظهر."

3. حدد الخيار الذي يتوافق مع قيمك وأهدافك

قم بتقييم الخيارات التي توصلت إليها. أي منها يعمل بشكل أفضل مع احتياجاتك الحقيقية اليوم؟ ما هي الأشياء التي تجعلك تضغط على أسنانك فقط لتفكر فيها؟، أي منها يجعلك تتنفس بشكل أسهل قليلاً أو تجعلك متحمسًا بشأن التوقعات؟.

تقول سيغار: "تخلَّ عن الخيار" المثالي "، وتخلَّ عن خيار" ينبغي ". "اختيار المرح Joy Choice هو الخيار المثالب الذي يتماشى مع قيمك وأولوياتك، ويوجهك لاتخاذ قرار سليم يبقيك على المسار الصحيح لتحقيق أهدافك واحتياجاتك الأكبر".

هذه الأداة البسيطة تخترق الفوضى، وتعيد القادة إلى المسؤولية عن صنع القرار الخاص بهم. وتضيف سيغار : "من خلال القيام بذلك، نظل منفتحين على الأفكار الجديدة والحلول الإبداعية، ونضمن أن نستمر في اتخاذ الخيارات التي تجعلنا متزامنين مع أولوياتنا الحقيقية".