القاهرة: أ ك ف . الترجمة .
تقضى لوريا "الدمية الحية باربي" أربع ساعات يوميا في عمل ماكياجها، وقد استوحت شكلها غير المألوف من مزيج من الأزياء اليابانية، وأزياء الدمية باربي الوردية .
تبلغ لوريا ( 21 عاما) وتعمل خبيرة أظافر، وتعيش في برادفورد غرب يورك شاير، وهي تستخدم نوعا خاصا من العدسات اللاصقة، والرموش الصناعية لتجعل عينيها تبدو ضخمة مثل الدمية، كما تعلمت كيفية طلاء وجهها بمواد التجميل ببراعة .
تقول لوريا لصحيفة "ديلي ميرور" : "أستخدم العدسات اللاصقة لجعل عيني تبدو أكبر حجما، ثم استخدم قلم تحديد العيون، وأتجاوز به حدود عيني الحقيقية، ثم ألصق حوالي 14 زوجا من الرموش الصناعية معا، لقد قمت أيضا بإزالة حاجبي لرسم آخرين في وضع أعلي حتى يتناسب مع العيون الضخمة " .
لوريا مرتبطة جدا بهذا المظهر، حتي أنها لا تغادر البيت مطلقا بدون هذا الشكل المتكامل لها، وان كانت ذاهبة إلي أحد المتاجر القريبة. وتقول : "ليس أمرا ثقيلا كما يبدو، يستيقظ بعض الناس، ويشاهدون التلفزيون، وأنا استيقظ لأضع ماكياجي، إنه بمثابة تسلية بالنسبة لي" .
لورا ليست مهووسة بالأميرة ذات الشعر الوردي دائما، فشعرها الأشقر الجميل مستوحي من "وحيد القرن الأسطوري"، والجنيات، وأميرات عالم ديزني لاند، وتقول : "كنت في مرحلة من مراحل حياتي قوطية، أي أنتمي لقبائل جرمانية شرقية، وكنت أتلقى نظرات كره أكثر بكثير مما تلقيته الآن، حاولت التكيف في الواقع، ولكن عندما كنت أنزل إلي الشارع لا يتوقف الناس عن التحديق بي، وبما ارتدي، لذا ازداد مظهري جنونا وغرابة، لقد هربت من ظلم الإنسان إلى عالم العرائس"، مشيرة إلى أن اهتمام سكان منطقتها بمظهرها لم يعد يضايقها مثلما كان يحدث من قبل.
تقول : "يقول الناس أشياء سيئة، وهذا واضح، ولكن لا ألقي بالا لما يقولونه، وعندما التفت أجد الجميع يحدقون بي، ويقول الناس أني فتاة باربي، لذا سأكمل في هذا الطريق " .
بدأ تحول لوريا من القوطية إلي باربي منذ أربع سنوات، عندما بدأت بتجربة الماكياج، والبحث في الثقافة اليابانية . أما الآن فقد بدأت برفع دروس لتعليم الماكياج علي موقع (YouTube) ، وبالفعل اجتذبت أكثر من 6000 متابعا وحوالي 20 ألف مشاهدة لكل فيديو ، وأكبر مشجع لها هو صديقها الذي يكبرها بأربع سنوات، ويدعي ناثان كينت .
ويقول ناثان : " يعجبني حقا مظهرها، ولكن سيكون من الأفضل لها أن تخرج بدون كل هذا الماكياج بعض الوقت، ولكن هذا ما يجعلها سعيدة . "
ويضيف : "عرفتها علي مدار السنوات الثماني الماضية، وعندما التقينا لأول مرة كانت ترتدي نوعا من الملابس القوطية وأنا أيضا، ولكن عندما التقينا مرة أخري بعد عدة سنوات كان مظهرها قد تغير " .
وعلي الرغم من كل هذه النظرات والتعليقات، فإن لوريا سعيدة بمظهرها، ولا تنوي تغييره، وتقول : "سأظل هكذا حتى الخمسين من عمري".