القاهرة : الأمير كمال فرج.

عدد من العارضات المتأنقات يستعرضن فساتينهن البيضاء الطويلة والمجوهرات الذهبية الرائعة، وهن يرتدين الأقنعة الطبية على منصة عرض الأزياء المنصوبة في الهواء الطلق، وسط تصفيق الحضور الذي ارتدى البعض منه أيضا هذه الأقنعة.

لم يكن الأمر دعابة لشد الانتباه كما ظن البعض، فقد صار مشهد الأقنعة الطبية مألوفا في كل من لندن، وباريس، وأيضا في الصين.

ووفقا لصحيفة Daily Mail  تسبب ارتفاع مستوي تلوث الهواء بمقاطعة نانجيج عاصمة مقاطعة جيانغسو الصينية التي ضربها الضباب الدخاني لمدة ستة أيام متواصلة، الأسبوع الماضي، أصر المسئولون علي ارتداء العارضات الأقنعة الطبية حرصا علي صحتهن عند إقامة العرض بالهواء الطلق .

وأصبح تلوث الهواء مشكلة خطيرة في أكثر البلاد ازدحاما، ومازالت تتفاقم مع الوقت، وخاصة مع زيادة محطات الطاقة التي تعمل بالفحم العادي، مما أدي إلي زيادة مستوي الانبعاث الحراري أكثر أربعين مرة من مستوي العادي المستوي المسموح به من قبل منظمة الصحة العالمية.

وفي نانجيج، تزداد الأمور سوءا في الشتاء، بسبب الحاجة المتزايدة للطاقة، والأزمة الاقتصادية المتفاقمة التي تشهدها  البلاد .

ولم تكن عروض الأزياء هي الأمر الوحيد الذي تأثر بالغيوم السامة، والضباب الدخاني الكثيف . فقد تم تعطيل كل الرحلات الجوية من وإلي الصين .

ويؤثر الضباب  الدخاني علي كل من المقاطعات : جيانغسو، وتشجيانغ، وانهوى، وخنان، بالإضافة لتأثر العاصمة بكين  بشدة  .

مدن أخري قامت بإجراءات لمواجه الضباب، والمشاكل المتعلقة به، والتي استمرت لأكثر  من أسبوع ، ومنها مدينتي شنغهاي وهانغتشو.

ولكن نانجينج كانت الأسوأ تأثرا بالضباب، حيث أعلن المسئولون حالة التأهب القصوى، وذلك  وفقا لوكالة الأنباء الصينية، شينخوا.

وفي تصريح للوكالة  قالت امرأة : " يتوغل الدخان، حتى إننا نشعر به في الحلق . لم يمر علينا دخان بهذا السوء من  قبل ".