القاهرة : الأمير كمال فرج.

قد يكون الدخول في بزنس العقارات في البداية أمرًا مخيفًا ، لكن الفوائد المختلفة لهذا النوع من الاستثمار تجعله يستحق ذلك.

كتب كزافييه بريتيريت في تقرير نشرته مجلة Entrepreneur إن "العقارات هي إحدى أفضل خمس استراتيجيات يستخدمها المستثمرون لتحقيق الثراء. ومع ذلك، بمجرد أن تبدأ في الاستثمار، ستدرك أن الواقع بعيد كل البعد عن قصص النجاح الجذابة المنشورة على الويب. ستواجه بالتأكيد عقبات مختلفة ستعيقك في مشروعك".

لمساعدتك على الاستعداد لتلك النكسات، حددنا الحواجز الستة الأكثر شيوعًا التي يواجهها المستثمرون لأول مرة، والتي تمنعهم من جني الأموال من العقارات.

1. نقص المعرفة

يتطلب الاستثمار في العقارات اكتساب بعض المعرفة المسبقة. على سبيل المثال، تحتاج إلى معرفة القواعد المختلفة التي تحكم سوق العقارات، والأنظمة الضريبية المعمول بها، والمقاييس التي تلعب دورًا في الربحية، وإمكانيات التمويل المختلفة، وما إلى ذلك.

حاليًا، هناك الكثير من المعلومات حول هذا الموضوع التي يمكنك العثور عليها على الويب. الأمر متروك لك لتمييز الحقيقي من المزيف عن طريق فرز المعلومات، وهي ليست مهمة سهلة للمبتدئين في هذا المجال.

أفضل طريقة لإتقان آليات الأعمال العقارية هي الحصول على تدريب. يمكنك أيضًا التعلم من تجارب المستثمرين الناجحين لبناء إستراتيجيتك الخاصة. لكن كن حذرًا، لأنه تمامًا مثل نقص المعرفة، فإن الرغبة في معرفة كل شيء عن العقارات قبل البدء يمكن أن يعيقك. وبالتالي، من الضروري إيجاد التوازن الصحيح.

2. عدم توقع الفرق بين النظرية والتطبيق

في كثير من الأحيان، يعتقد المستثمرون المبتدئون أنه سيكون من السهل عليهم كسب المال من العقارات، بالنظر إلى جميع النظريات التي تعلموها. ومع ذلك، كلما تقدموا في مشروعهم الاستثماري، زاد إدراكهم أن الممارسة تختلف عن النظرية. ثم يبدأون في الشك وفقدان الثقة. حتى أن البعض منهم ينتهي بهم الأمر بالاستسلام.

لكن لا أحد يصبح خبيرًا من يوم إلى آخر. كمستثمر مبتدئ، عليك أن تعد نفسك نفسياً لحقيقة أن الطريق أمامك سيكون مليئاً بالمزالق. من الممكن أن ترتكب بعض الأخطاء التي قد تسبب لك خسارة صفقة ممتعة. هذا لا يهم. المهم أن تتعلم من أخطائك.

مع مرور الوقت، ستتعلم التمييز بين الصفقات الجيدة والصفقة السيئة في لمحة. ستصبح أيضًا أفضل في التفاوض. كل هذا يمكن تعلمه وإتقانه من خلال الممارسة، حتى لو كنت قد اكتسبت الأساس النظري.

3. عدم وجود خطة عمل دقيقة

كما هو الحال في أي عمل تجاري، لا تكفي الغريزة وحدها لتحقيق الربح في الاستثمار العقاري. إذا كنت ترغب في جني الأموال من العقارات، فأنت بحاجة إلى خطة عمل واضحة والتمسك بها دائمًا.

أثناء رحلتك، غالبًا ما تواجه مقترحات متنوعة تبدو مثيرة للاهتمام، لكنها لا تتوافق مع أهدافك. في هذه الحالات، ستحتاج إلى الجلوس والتفكير مليًا في الأمور. أنت تعلم أنه إذا قمت بوضع تمويلك أو كل أموالك في هذا العقار، فلن تتمكن من مواصلة الاستثمار في العقارات الأخرى. ضع في اعتبارك أن الخاصية التي لا تناسبك لن تسمح لك بتحقيق الأهداف التي حددتها مسبقًا.

4. ترك مشاعرك ترشدك

هذا خطأ كبير غالبًا ما يرتكبه المبتدئون، ويمنعهم من جني الأموال من العقارات. يجب ألا يكون للعواطف مكان في اختيار الاستثمار العقاري. يجب أن تكون قادرًا على التحكم في عواطفك، حتى لا تتدخل في اختياراتك.

لذلك، من أجل التمييز بين صفقة جيدة وأخرى سيئة، عليك أن تبني قرارك على بيانات منطقية. في الوقت الحاضر، يدرك البائعون أن العواطف تلعب دورًا بسهولة عند شراء عقار. هذا هو السبب في أنهم يركزون عادة على التفاصيل الصغيرة التي يمكن أن تخلق علاقة حب.

إذا نظرت إلى تلك العناصر السطحية فقط ، فقد تفوتك الإصلاحات الرئيسية التي قد يحتاجها العقار. لذا، عليك أن تظل يقظًا.

5. الخوف من المجازفة

في حين أنه من الممكن قياس المخاطر الخاصة بك، لا يوجد شيء مثل "المخاطر الصفرية". كما هو الحال مع أي استثمار، ينطوي الاستثمار العقاري على مخاطر. ولكن يمكنك التحكم في مخاطرك من خلال تدريب نفسك ومرافقتك من قبل محترفين في هذا المجال.

العجز عن التحليل ليس جيدًا بالنسبة لك، ولن تمضي قدمًا أبدًا إذا انتظرت الصفقة المثالية. عندما تكون معظم الأضواء خضراء في أحد العقارات، يجب عليك اغتنام الفرصة، خاصة إذا كان هدفك هو تنمية أصولك بسرعة.

6 . قلة الصبر والعزم

الصبر والعزم هما الصفتان اللتان ستوصلانك إلى القمة في الاستثمار العقاري. قد يستغرق العثور على صفقة جيدة شهورًا من البحث. بدون الصبر والعزم، قد تستسلم عند أول عقبة. لذلك، من المهم أن تضع في اعتبارك أن الاستثمار العقاري هو استثمار طويل الأجل.

بشكل عام، يتم قياس العائد على الاستثمار بالسنوات. يلعب الصبر دورًا أساسيًا في جميع مراحل مشروعك. يدخل في كل مرحلة - من العثور على العقار إلى تأجيره (إذا كان استثمارًا إيجاريًا). تلعب هذه الفضيلة دورًا أيضًا أثناء أعمال التجديد إذا كنت تستثمر في عقار قديم أو أثناء البيع، إذا كان هذا هو هدفك.

الآن بعد أن عرفت الحواجز الستة الأكثر شيوعًا التي تمنعك من كسب المال في العقارات، سيكون من الأسهل عليك التعامل مع هذه العقبات المختلفة. نظرًا لأن كل حالة فريدة من نوعها، فقد تواجه تحديات أخرى على طول طريقك، ولكن الشيء المهم هو مواجهة كل منها.