تسجيل الدخول
برنامج ذكاء اصطناعي من غوغل يكشف السرطان       تقنية الليزر تثبت أن الديناصورات كانت تطير       يوتيوب تي في.. خدمة جديدة للبث التلفزيوني المباشر       الخارجية الأمريكية تنشر ثم تحذف تهنئة بفوز مخرج إيراني بالأوسكار       الصين تدرس تقديم حوافز مالية عن إنجاب الطفل الثاني       حفل الأوسكار يجذب أقل نسبة مشاهدة أمريكية منذ 2008       تعطل في خدمة أمازون للحوسبة السحابية يؤثر على خدمات الإنترنت       حاكم دبي يقدم وظيفة شاغرة براتب مليون درهم       ترامب يتعهد أمام الكونغرس بالعمل مع الحلفاء للقضاء على داعش       بعد 17 عاما نوكيا تعيد إطلاق هاتفها 3310       لافروف: الوضع الإنساني بالموصل أسوأ مما كان بحلب       فيتو لروسيا والصين يوقف قرارا لفرض عقوبات على الحكومة السورية       بيل غيتس يحذر العالم ويدعوه للاستعداد بوجه الإرهاب البيولوجي       ابنا رئيس أمريكا يزوران دبي لافتتاح ملعب ترامب للغولف       رونالدو وأنجلينا جولي ونانسي عجرم في فيلم يروي قصة عائلة سورية نازحة      



زراعة الأرداف صرعة تدمر حياة النساء


القاهرة : الأمير كمال فرج .

توفى أكثر من عشر سيدات في فنزويلا بسبب جراحات التجميل، والتي تتضمن حقن  السليكون الصناعي في إردافهن .

وتذكر البيانات أن 40 ألف سيدة علي الأقل في جنوب أمريكا خضعن إلي عمليات تجميل تتضمن حقن مادة هلامية (تشبه الجل) تسمي "بوليمر صناعي" في أردافهن.

علي عكس عمليات زرع السليكون : فإن البوليمر الصناعي الجديد ينتشر في الأنسجة بعد الحقن، ولا يمكن السيطرة عليه، مما يسبب تشوهات، وفي بعض الحالات يؤدي إلي الوفاة .

هذه هي الحياة في فنزويلا حيث الهوس الشديد بالجسد،  ويعتبر الخضوع لعمليات التجميل أمر شائع جدا مثله مثل زيارة طبيب الأسنان،  ومسابقات ملكات الجمال مثل المراسم الدينية.

في محاولة لإنقاذ علاقتها الزوجية الفاشلة،  أرادت "مرسيدس" تحقيق حلمها في الحصول علي مؤخرة رشيقة مثيرة، وخاطرت بحياتها ، ووافقت للخضوع لحقن السليكون، والآن هي نادمة أشد الندم .

تقول مرسيدس البالغة من العمر 45 عاما بصوت مرتعش لصحيفة "ديلي ميل" : "إنه مؤلم جدا، ولا استطيع الجلوس لمدة 5 دقائق متواصلة " ،  تشعر مرسيدس بالإحراج الشديد، لذلك رفضت التصريح باسمها الكامل.

منذ عامين خضعت السيدة للحقن بحوالي 560 مللي من هذه المادة في كل ساق، وقالت أنها كانت تمر بأصعب مراحل حياتها، وتشعر بإحباط شديد، ورغبة في استعادة علاقتها الزوجية التي كانت علي وشك الانهيار.

وتستكمل حديثها قائلة : "لم أقم بالبحث عن ماهية هذه المادة، وكل ما أردته هو طبيب يعرف ما يجب عليه القيام به"، كانت هذه التصريحات أثناء انتظار دورها في العيادة،  والآن حلمها الوحيد هو إخراج السليكون من جسدها .

تتراوح تكلفة العملية ما يعادل 800 دولار (498 جنيه إسترليني)،  وبعد مرور عدة أيام من العملية، بدأت تشعر بألم شديد، ولكنها تعلمت أن تتعايش معه مثلما اعتادت التعايش مع النقد اللاذع من عائلتها . وتقول مرسيدس : "صليت كثيرا لأتخلص من الألم،  ولكني لم أستطع العيش بهذه الطريقة".

قامت امرأة تدعي استريد دي لاروزا، خضعت لنفس المأساة بإنشاء مؤسسة لمقاطعة منتجات البوليمر الحيوي تسمي : "لا لمؤسسات البوليمر الحيوي" حيث سجلت 15 حالة وفاة حتى الآن نتيجة للمضاعفات التي تسببها المواد المستخدمة في جراحات التجميل.

وقد اكتشفت هذه المؤسسة أن أكثر من 40 ألف سيدة قاموا بالخضوع لهذه العملية بإرادتهن، وما زال العدد في تزايد، حتى بعد أن قامت حكومة فنزويلا في نوفمبر 2012 بمنع استخدام مواد الحشو (مثل البوليمر الصناعي) لأغراض تجميلية . كما قامت السلطات بمقاضاة بعض الأطباء وخبراء التجميل ممن استمروا في إجراء هذه العمليات .

وتقول دي لاروزا : "قابلنا بعض الحالات لآباء يهديون بناتهن في عيد ميلادهن السادس عشر عمليات تجميل المؤخرة والثدي عن طريق الحقن بالبوليمر،  والآن يندمن علي ذلك بشدة " .

ولا يقتصر الأمر علي السيدات فقط , حيث قام المدرب أومار جيريرو , البالغ من العمر 35 عام،  ويعمل مدربا في صالة رياضية بغرب مدينة سان كريستوبال بالخضوع لهذه الحقن في صدره ليبدو جسده أكثر قوة وجمالا، والآن هو عبارة عن حطام ليس أكثر،  حيث انتشر البوليمر في العضلات مابين ضلوعه ليضيق الخناق علي رئتيه، ويحد من تنفسه . والآن هو راقد في فراشه منذ عامين . ويقول : "لم أعد أتمكن من ممارسة الرياضة أو الجري . أعيش الآن كرجل ميت " .

ومع شكل عضلاته المترهلة،  أساء الناس معاملته في المستشفي،  واعتبروه كما لو كان مصاب بمرض نقص المناعة "الإيدز" .

وذهب جيريرو إلي واحد من الأطباء المعروفين بتقنية استخلاص مثل هذه المواد من أجسام المرضي ممن خضعوا للحقن التجميلي بها . أحد هؤلاء الأطباء جراح تجميل يدعي دانيال سلوبوديانك . وقد قال الطبيب أنه استقبل حوالي 400 حالة ممن يعانون هذه المشكلة منذ عام 2011 .

وتشمل الإصابات المترددة علي عيادته حالات متعددة منها سيدة تبلغ من العمر 60 عاما بالكاد تستطيع المشي، وتعاني من آلام شديدة، وإثنين  من الأقارب خضعا للعملية في نفس الوقت، ولكنهما لم يشعرا بالآلام بعد , ولكنهما شعرا بالخوف مما سمعوه حتى الآن،  وسيدة تتطلع للحمل، ولكنها خائفة من تأثير السليكون علي الجنين .

ويقوم الطبيب دانيال بإجراء جراحة لسحب البوليمر في عملية تصل تكلفتها إلي 6000 دولار (3730 جنيه إسترليني)، وتعتبر جمعية فنزويلا لجراحات التجميل أن هذه العملية لا تزال تجريبية، ولا تضمن الشفاء بشكل كامل، أو حتى التحسن .

ويقول الطبيب بيريرا رئيس الجمعية انه يرجح القيام بالجراحة في حالة واحدة فقط، وهي عندما يكون الجل في نقطة محددة لدفعه خارج الجسم،  مشيرا إلى انه في حالات خاصة قد يؤدي إلي تسمم الدم، ومن ثم الوفاة. وأضاف أن هناك طريقة أفضل لعلاج المشكلة بالمنشطات، والتي تعطي نتائج جيدة إلي حد ما .

ولكن الطبيب دانيال قال أنه قام بالفعل بإجراء الجراحة لخمسين سيدة وثلاثة رجال . وانه لا يزال بالطبع بقايا من المادة بالجسم لا يمكن خروجها، فهو مرض غير قابل للشفاء .

أما بالنسبة لمرسيدس فقد استعادت علاقتها بزوجها، ولكنها لم تعد قادرة علي ممارسة العلاقة الحميمة،  حتى أنها تخشي تغيير ملابسها أمامه.

تاريخ الإضافة: 2016-10-02 تعليق: 0 عدد المشاهدات :3132
4      1
التعليقات

إستطلاع

هل سينجح العالم في احتواء فيروس كورونا ؟
 نعم
68%
 لا
21%
 لا أعرف
12%
      المزيد
خدمات