القاهرة : خاص .

شيعت أمس جنازة الشاعر والإعلامي المصري الكبير فاروق شوشة والذي كان أحد رموز الشعر واللغة والإعلام العربي لما يقرب من نصف قرن، ساهم بها في إثراء الحركة الثقافية المصرية والعربية .

توفي الفقيد عن عمر يناهز 80 عاما، وتم تشييع جنازته ودفن جثمانه بمسقط رأسه في محافظة دمياط بدلتا مصر عقب صلاة الجمعة .

ونعى وزير الثقافة حلمي النمنم رحيل شوشة، داعيا الله أن يلهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان، وقال، أن "شوشة، كان شاعرا كبيىرا، ومعلما عظيما، تربي علي يديه ملايين المصريين والعرب، ف" لغتنا الجميلة" لم يكن مجرد برنامج بل كان مدرسة ، استقطب فيها طلابه ومحبيه للغة العربية ونصوصها الجميلة.

وأضاف، أن "شوشة كان صاحب مشوار ادبي طويل، تم تتويجه بأرفع جائزة أدبية في مصر وهي جائزة النيل في الآداب العام الماضي".

ونعي اتحاد كتاب مصر برئاسة الدكتور علاء عبد الهادي الراحل في بيان جاء فيه "برحيل هذا الشاعر الكبير فقدت الثقافة العربية واحدا من الأصوات الستينية المهمة في الشعر العربي المعاصر. وقد أثرى الشاعر الكبير المكتبة العربية بإبداعاته الشعرية الكثيرة، وتعد وفاته خسارة كبرى لجمهور الأدب المحب لشعره ولقيم الالتزام والرقي في الثقافة العربية".

وقال نقيب الصحفيين يحيى قلاش "فقدنا برحيل فاروق شوشه شاعرا كبيرا، وإعلاميا قديرا، وعاشقا و حارسا لايعوض للغة العربية، وقيمة اخلاقية وانسانية رفيعة ونادرة . العزاء لنا".

يذكر أن الراحل ولد في 17 فبراير 1936 بقرية الشعراء، في محافظة دمياط،  وأتم دراسته في دمياط وتخرج في كلية دار العلوم 1956، وفي كلية التربية جامعة عين شمس 1957.

قدم عددا من البرامج الإذاعية التي تهتم بنشر صحيح اللغة العربية في مصر، كما كان عضوا بمجمع اللغة العربية. كما شغل منصب رئيس لجنتي النصوص بالإذاعة والتلفزيون، وعضو لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة، ورئيس لجنة المؤلفين والملحنين.

أشتهر شوشة بتقديم العديد من البرامج الإذاعية والتلفزيونية منها "لغتنا الجميلة" منذ عام 1967، والذي ساهم في تقريب اللغة وجمالياتها إلى المستمعين،  و"أمسية ثقافية" منذ عام 1977، والذي كان البرامج التلفزيوني الثقافي الأول في مصر والعالم العربي .

تزوج الراحل من الإعلامية هالة الحديدي، وله إبنه اسمها يارا، وهي محررة النشرة الدولية بالبرامج الفرنسية بالإذاعة المصرية.