القاهرة : الأمير كمال فرج .

نحن أمة مدمنة للهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة، ولكن هل يمكن أن يؤدي قضاء بعض الوقت على وسائل الاعلام الاجتماعية إلي نهاية زواجك؟، فقد كشفت الأبحاث الجديدة أن نصف البريطانيين إعترفوا بأنهم يفحصون سرا حساب شريكهم علي الفيسبوك .

وفي استبيان شمل ألفي شخص متزوج، قال واحد من كل سبعة أن أنشطتهم علي الفيسبوك، وسكايب، وتويتر، وواتس آب، أو سناب شات عرضتهم للطلاق الحتمي .

وكانت الأسباب الأكثر شيوعا لفحص حسابات شركائهم في وسائل التواصل الاجتماعي معرفة مع من كان شريكهم يتحدث، ومراقبته، وللتحقق من الذي كان يخرج معه، ومعرفة ما إذا كان يقولون الحقيقة أم لا. في حين قال 14% أنهم يقومومن بذلك لاكتساب الثقة في شريك الحياة.

وقامت مجموعة من المتخصصين في قانون الأسرة بإطلاق البحث، بعد ملاحظة زيادة في عدد الأشخاص ممن طالبوا بالطلاق بسبب وسائل الإعلام الاجتماعي سنويا .

وقال اندرو نيوبري، رئيس قانون الأسرة في سلاتر وغوردون لصحيفة "ديلي ميل" "يمكن لوسائل الإعلام الاجتماعية أن تكون وسيلة رائعة للبقاء على اتصال مع العائلة والأصدقاء، ولكن يمكن أيضا أن تصبح تهديدا للعلاقة الزوجية ."

ويضيف : "منذ خمس سنوات كان فيسبوك نادر الاستخدام، ولا يُذكر في قضايا الطلاق، ولكن الآن أصبح عاما مشتركا في قضايا الطلاق، بسبب ما يكتشفه الشريك على وسائل الاعلام الاجتماعية".

وأوضح: "مع وجود أكثر من مليار شخص يستخدم فيسبوك كل يوم، والطريقة التي نعيش بها حياتنا، تغير مفهوم الزواج بشكل جذري. حيث نجد أن وسائل الإعلام الاجتماعي أصبحت حقل ألغام للحصول علي زواج جديد.

والآن تتواجد وسائل الاعلام الاجتماعية، وتحديدا الصور والمشاركات في فيسبوك بشكل روتيني أثناء إجراءات الطلاق. ولا يقتصر الامر علي ما يقوم به شريكه في وسائل الاعلام الاجتماعية، ولكن كم الوقت الذي يقضيهالمستخدم على هذه المواقع من المحتمل أن يسبب المشاكل الزوجية .
 
وكان من ضمن أسباب الطلاق الناتجة عن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي هي تواصل الشريك مع أصدقاءه السابقين، وإرسال رسائل سرية، أو نشر صور غير لائقة.

ووفقا للبحث، واحدة من كل عشرين شكوي تتمثل في أن الشريك لم ينشر أي صور لهم معا مما جعلها مفاجأة سيئة، و 15% من البريطانيين يرون أن وسائل الإعلام الاجتماعية تشكل خطرا على الزواج، و يعتبر فيسبوك الأكثر خطورة، يليه واتس آب، وتويتر، وإنستجرام.

و اعترف واحد من كل عشرة أنه أخفي الصور والمشاركات عن شريكه، بينما اعترف 8% بأنه يستخدم حسابات وسائل الاعلام الاجتماعية بشكل سري، وقال خمس المستطلعين أنهم شعروا بعدم الارتياح حول علاقتهما بعد اكتشاف شيء مريب في حسابات فيسبوك لشركائهن.

٤٣ % من الأزواج قاموا بمواجه الشريك على الفور حول هذا الموضوع، ولكن قال 40 % أنهم استغرقوا بعض الوقت قبل أن يواجه الأمر مع شريكه. بينما قال ثالث أنه يستخدم وسائل الاعلام الاجتماعي بشكل سري، ويحفظ هذه التفاصيل بعيدا عن شركائهم، فيما قال 58% أنهم يعلمون كل تفاصيل شريكهم ، حتى لو كان الزوج/ الزوجة لا يعلم أنهم يعرفون ذلك.

وقال أندرو رئيس قانون الأسرة في سلاتر وغوردون: "يمكن لوسائل الإعلام الاجتماعية أيضا أن تجعل الطلاق أكثر صعوبة. الطلاق هو بالفعل فترة مرهقة للجميع"، وأضاف "نقوم الآن بتقديم المشورة لعملائنا أن يكونوا علي حذر عندما يتعلق الأمر باستخدام فيسبوك وجميع وسائل الإعلام الاجتماعي بسبب قدرتها على إلحاق الضرر بالعلاقات"

5 نصائح للأزواج عند استخدام وسائل التواصل الاجتماعي :

1-    لا تنشر أي شيء وقت الغضب. إذ سيظهر ذلك لكل الاصدقاء والعائلة وملايين آخرين. حتى وإن حذفت مشاركتك في وقت لاحق ، سيلحق ما يكفي من الضرر.
2-    احترم الآخر، ولا تشكو شريك حياتك أو الآخرين على الانترنت.
3-    الشفافية . تحقق مع شريك حياتك قبل نشر الصور أو المعلومات.
4-    تحقق من إعدادات الخصوصية الخاصة بك. قد تعتقد أن البعض لا يرون ما تنشره، وفي الواقع يستطيعون قراءته.
5-    خذ قسطا من الراحة والاستمتاع. لا تحتاج إلى إضافة كل شيء عن حياتك في فيسبوك.