القاهرة : الأمير كمال فرج .
صانع الحلوي الهندي أراد ان يتأكد من أن يجعل ابنته "عروسا من الذهب” يوم زفافها ، حيث قام بتغطيتها بالكامل بالسلاسل الذهبية والمجوهرات التي وصلت تكلفتها الي 400 ألف جنيه استرليني . وذلك في مراسم الزفاف التي تمت في المدينة المقدسة في تيروباتي التي تعرف بمعبدها الشهير "لورد فيشنو".
لم يتم التصريح باسم الرجل، ربما تجنبا لمطالبات الضرائب، ولكن كان واضحا جدا أن الغرض هو التباهي بثروته، لدرجة أن الشرطة ارسلت بعض الحراس لتأمين الزفاف لضمان عدم التعرض للسرقة.
تحرك الموكب ومر في طريقه إلي الحفل خلال بعض الأحياء الفقيرة، وقد أكد المتحدث الرسمي لجهاز الشرطة بالمدينة المقدسة سانديب كومار أن الرجل وابنته كانا يرتديان المجوهرات طوال فترة الحفل .
ويقول المتحدث الرسمي باسم الشرطة، لضحيفة Daily Mail أن : "ارتداء كمية كبيرة من المجوهرات , “ ليست جريمة، ولكن تزيد احتماليات وقوع الجريمة إذا علم الناس بذلك، وأردنا التأكد من ذلك مسبقا .
وجمع والد العروس ثروته من بيع الحلويات في جنوب ولاية اندرا براديش بالهند، وتلقت هذه الخطوة إدانة كبيرة علي نطاق واسع في وسائل التواصل الاجتماعي بمجرد ظهور بعض الصور الملتقطة بالهواتف المحمولة، حيث وصف الناس الحفل بـ "المبالغة". بينما قال آخرون انه يجب إذلال الزوجين لهذا العرض المبالغ فيه للثروة في بلد تعاني ملايين الأسر للحصول علي المال والطعام.
ويشتهر الهنود بأنهم أكثر الشعوب استهلاكا للذهب، وخاصة في العائلات الثرية حيث ينفقون عشرات الآلاف لارتداء المجوهرات في حفلات الزفاف والمناسبات الخاصة . ومؤخرا شوهد العديد من الأثرياء الهنود يرتدون قمصانا من الذهب الخالص.
وفي أغسطس الماضي قام بانكاج باراك - وهو سياسي، وصاحب مصنع نسيج بالقرب من مومباي - بصنع قميص لنفسه من الذهب الخالص بمناسبة عيد ميلاده الرابع والخمسين، ووصل وزنه إلي أربعة كيلو جرامات، ويقدر ثمنه بحوالي 127 الف جنيه استرليني، واستخدم فيه ذهب من عيار 22 و 18 ، واستغرق صنعه حوالي 3200 ساعة من العمل الشاق لفريق مكون من عشرين عاملا.
ويقول باراك : "لطالما فتنني الذهب منذ أن كنت بالخامسة من عمري، وأدرس في المدرسة، وعلي مر السنين ازددت شغفا بهذا المعدن الملكي، وعند زواجي منذ 23 عاما اعتبرني الضيوف مصدر إحراج، إذ ارتديت يومها ذهبا أكثر من العروس".