القاهرة : ترجمة أكف .
كشفت الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، أن حوالي نصف مليون مهاجر من الخارج يتقدمون بطلبات للخضزع للجراحات الطبية كل عام . وجاءت هذه النتائج المذهلة من بحث مستقل، إذ فشلت الحكومة في النظر في تأثير الهجرة علي النظام الصحي .
السبب في هذا الهجوم، أن العديد من الوافدين يعتقدون أن الرعاية الصحية مجانية، علي الرغم من المهاجرين المؤقتين عليهم ان يدفعوا تكلفة الرعاية الصحية بالمستشفيات باستثناء حالة الطواريء .
وبينما يعاني الأطباء من أعباء العمل، يترددون في الحديث عن الهجرة، وغالبا ما يقللون من شأن القضية، ولكن مع وجود العديد من قوائم انتظار المرضي لأسابيع لتحديد ميعاد الزيارة لرؤية الطبيب، بدأت المشكلة في شغل حيز من الأجندة السياسية .
ووفقا لصحيفة "ديلي مبل" فقد أعرب رئيس حزب المحافظين مايكل جوف عن مخاوفه السياسية . وصرح لوكالة "بي بي سي"، أن معدل الهجرة يخلق ضغوطا معينة بما في ذلك علي المستشفيات و الأطباء .
ولا يعرف الخبراء عدد المهاجرين المسجلين في العيادات الخاصة، والوافدين من الإتحاد الأوروبي، ولكن يُقدر عددهم بـ 40% أي 200 الف سنويا . وعلي الرغم من تزايد المخاوف، لم تقم وزارة الصحة بأي دراسة حول تأثير كتلة المهاجرين المستخدمين لخدمات الصحة الوطنية . بل قامت بدراسة خاصة عن قضية حساسة وهي “السياحة الصحية” .
رغم ذلك فأن الأبحاث التي أجرتها نويفلد تارست جديرة بالاحترام، والتي كشفت عن نصف مليون مهاجر يقومون بالحجز في العيادات الطبية كل عام .
وقام كل من الباحثين آدم ستيفينتون، ومارتن باردسلي بالتركيز علي المرضي الذين تزيد أعمارهم عن 16 عاما . وقال : "نعرف أن الطريقة غير مثالية، ولكننا حددنا ما يقرب من 550 الف مهاجر قاموا بالتسجيل عام 2003 و 2004 ، وازداد الرقم ليصل الي 580 الف مهاجر عام 2004 و 2005 , ووصل إلي 625 الف مهاجر عام 2005 و 2006 “
وفي ظل غياب الأبحاث الحكومية، فإن الأرقام التي قدمها الباحثون هي الأقرب للدقة والمتاحة حاليا، وعلي الرغم من ذلك، وبما أن نسب الهجرة مازالت مرتفعة، يستمر الضغط علي الأطباء والمستشفيات . وفي العام السابق وحتي يونيو 2014 , طبقا لمكتب الاحصائيات الوطنية فإن 583 الف شخص وصلوا للعيش والعمل بالمملكة المتحدة.
وأظهرت بعض الدراسات المنفصلة أن متوسط قوائم المرضي تتراوح بين 198 الي 211 طبقا لما جاء من السلطة الصحية ببريطانيا عام 2013 ، وقال الطبيب ريتشارد فاتري - عضو لجنة الممارسة العامة للجمعية الطبية البريطانية - انه "علي الرغم من قلق الأطباء بسبب أعباء العمل المتزايدة، لم تكن المشكلة من المهاجرين، بل في شيخوخة السكان" .
وأضاف أن "المهاجرين غالبا يكونوا أصغر سنا وأكثر صحة من السكان العاديين، ويقوم الأطباء بالعمل الذي في العادة يقوم به أطباء الخدمات الوطنية بالمستشفيات، كما أن المهاجرين ذوي الانجليزية الركيكة بحتاجون وقتل أطول في الاستشارة، بل وأحيانا يتطلب استخدام مترجمين .