القاهرة : الأمير كمال فرج.

طور العلماء نظام ذكاء اصطناعي جديد (AI) يمكنه التنبؤ بدقة بنتائج محاكمات حقوق الإنسان في المحاكم الدولية الكبرى - وهو تقدم قد يكون مفيدًا.

ذكر تقرير نشرته شبكة NDTV أن "باستخدام طريقة الذكاء الاصطناعي الجديدة، تم توقع دقة القرارات القضائية في القضايا في المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان (ECtHR) بنسبة 79%".

هذه الطريقة هي الأولى من نوعها للتنبؤ بنتائج محكمة دولية كبرى من خلال التحليل التلقائي لنص القضية باستخدام خوارزمية التعلم الآلي.

قال نيكولاوس ألتراس من جامعة كوليدج لندن، الذي قاد الدراسة التي نُشرت في مجلة Peer J Computer Science "لا نرى أن الذكاء الاصطناعي يحل محل القضاة أو المحامين، لكننا نعتقد أنهم سيجدونه مفيدًا في التعرف السريع على أنماط القضايا التي تؤدي إلى نتائج معينة".

وأضاف: "يمكن أن تكون أيضًا أداة قيمة لتسليط الضوء على الحالات التي يُرجح أن تكون انتهاكات للاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان".

وجد الفريق أن الأحكام الصادرة عن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالحقائق غير القانونية بدلاً من الحجج القانونية المباشرة، مما يشير إلى أن قضاة المحكمة "واقعيون" وليس "شكليون".

وهذا يدعم النتائج المستخلصة من الدراسات السابقة لعمليات صنع القرار في المحاكم الأخرى رفيعة المستوى، بما في ذلك المحكمة العليا الأمريكية.

قال ديميتريوس تساراباتسانيس، من جامعة شيفيلد ، "إن الدراسة التي تعد الأولى من نوعها، تؤكد نتائج الأعمال التجريبية الأخرى حول محددات الاستدلال التي تقوم بها المحاكم رفيعة المستوى".

استخرج الباحثون معلومات حالة نشرتها المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في قاعدة بياناتهم المتاحة للجمهور، وحددوا مجموعات بيانات باللغة الإنجليزية لـ 584 حالة تتعلق بالتعذيب والمعاملة اللاإنسانية والمهينة، والحق في محاكمة عادلة، والحق في احترام "الحياة الخاصة والعائلية، والمنزل والمراسلات".

طبق الباحثون خوارزمية الذكاء الاصطناعي للعثور على أنماط في النص. لمنع التحيز وسوء التعلم، اختاروا عددًا متساويًا من حالات الانتهاك وعدم الانتهاك.

تم العثور على العوامل الأكثر موثوقية للتنبؤ بقرار المحكمة هي اللغة المستخدمة وكذلك الموضوعات والظروف المذكورة في نص القضية، وتضمن قسم "الظروف" في النص معلومات حول الخلفية الوقائعية للقضية.

من خلال الجمع بين المعلومات المستخرجة من "الموضوعات" الملخصة التي تغطيها الحالات و"الظروف" عبر البيانات لجميع المقالات الثلاثة، كانت دقة التوقع بنسبة 79%.

قال ألتراس  "لقد توقعت الدراسات السابقة النتائج بناءً على طبيعة الجريمة، أو الموقف السياسي لكل قاضٍ، لذا فهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها توقع الأحكام باستخدام تحليل النص الذي أعدته المحكمة".