القاهرة: الأمير كمال فرج.
اتخذت شركة OpenAI خطوات مهمة لدمج تقنية ChatGPT الخاصة بها في البيئات التعليمية. وتأتي هذه الخطوة بعد مخاوف أولية من إمكانية إساءة استخدام أداة الذكاء الاصطناعي للغش في العمل الأكاديمي.
ذكر تقرير نشرته صحيفة Mint أن "براد لايت كاب، الرئيس التنفيذي للعمليات في OpenAI، كشف في مؤتمر INSEAD الأمريكتين في سان فرانسيسكو أن الشركة شكلت فريقًا متخصصًا لاستكشاف التطبيقات التعليمية لـ ChatGPT".
في البداية، أثار إصدار ChatGPT طفرة في إمكانات الذكاء الاصطناعي. لقد أثارت قدرته على إنشاء محتوى جديد يشبه المحتوى البشري، بدءًا من المقالات وحتى المسودات الجديدة، قلق المعلمين في جميع أنحاء العالم في البداية. ويخشى الكثيرون من إمكانية تسهيل الغش والسرقة الأدبية في المدارس، مما يؤدي إلى رد فعل عنيف سريع وقيود في المؤسسات التعليمية.
ونقلت رويترز عن لايت كاب قوله: "اعتقد المعلمون أن هذا هو أسوأ شيء حدث على الإطلاق". "(الآن) يحاول معظم المعلمين اكتشاف طرق لدمج (ChatGPT) في المنهج الدراسي وفي الطريقة التي يدرسون بها".
وأضاف: "نحن في OpenAI نحاول مساعدتهم على التفكير في المشكلة، وربما نقوم في العام المقبل بإنشاء فريق بهدف وحيد هو القيام بذلك".
أصبح المعلمون، الذين كانوا حذرين في البداية، يدركون الآن الفوائد المحتملة لـ ChatGPT في التعليم، وفقًا للايت كاب. وأضاف إن قدرة التكنولوجيا على المساعدة في مختلف جوانب التعلم، بدءًا من إنشاء محتوى إبداعي وحتى توفير دروس خصوصية، تحظى بالاهتمام.
سيقوم فريق OpenAI المقترح بتوسيع الجهود الحالية للشركة لتكييف ChatGPT للاستخدام في االفصول الدراسية. شرعت OpenAI بالفعل في التعاون مع المنظمات التعليمية مثل Khan Academy لتطوير أدوات تعليمية مدعومة بالذكاء الاصطناعي ومع Schmidt Futures لدعم المبادرات التعليمية في المجتمعات المحرومة.
وفقًا لشركة OpenAI إن إمكانات الذكاء الاصطناعي في التعليم هائلة، حيث من المتوقع أن تصل نفقات التعليم والتدريب العالمية إلى 10 تريليون دولار بحلول عام 2030. ويمكن أن يكون ChatGPT بمثابة أداة متعددة الاستخدامات في الفصول الدراسية، حيث يقدم خدمات تتراوح بين محتوى تعليمي مخصص لمساعدة المعلمين في تطوير المناهج الدراسية.
يؤكد أندرو ماين، وهو موظف سابق في OpenAI ومستشار الذكاء الاصطناعي الحالي، على أن التطبيقات المتنوعة لـ ChatGPT في التعليم. يمكن أن يكون بمثابة معلم غير متفرغ للطلاب، ويلبي أنماط التعلم المختلفة، ويساعد المعلمين في إنشاء مواد تعليمية جذابة ومتنوعة.