القاهرة: الأمير كمال فرج.

كثيرون يتناولون القهوة، ولكل منهم دوافع مختلفة، ولكن ما لم يلاحظه أحد أن هناك علامات معينة لعشاق القهوة، يمكن أن تحث الكثيرين على تناول هذا المشروب العجيب.

ذكرت مارسيل دير في تقرير نشره موقع Ideapod "لدي شيء لأعترف به. لسنوات، رفضت شرب القهوة. أفترض أنني تذوقتها عندما كنت طفلاً ووجدتها مرًة بشكل غير مستساغ. لقد جعلتني هذه التجربة أعتقد أنني لن أشرب القهوة أبدًا، وهذا هو كل ما في الأمر. لكن الأذواق تتغير مع تقدمنا في السن، وفي أحد الأيام، عندما كنت أشعر بالترنح والكسل، قررت أن أجرب القهوة مرة أخرى. تناولت رشفة، ثم جرعة، وسرعان ما أصبح الكوب فارغًا، وأردت كوبًا آخر!. الآن أعرف سبب كل هذه الضجة! لقد تغيرت حياتي تماما".

إن الاستيقاظ في الصباح على رائحة القهوة الطازجة هو الآن أحد أعظم متع حياتي. إن تناول كوب من جو يمنحني المزيد من الطاقة والتركيز عندما أحتاج إليها.

يبدو أن الأشخاص الذين يعشقون المشروب الجيد حقًا يعيشون حياتهم بطريقة مختلفة تمامًا، بطريقة مشبعة بروح مختلفة تمامًا. فيما يلي سبع علامات يختلف بها عشاق القهوة عن الأشخاص الآخرين في أسلوب حياتهم:

1) عيونهم مشرقة بالطاقة والحماس

يعلم الجميع أن الكافيين منبه نفسي، وقد ثبت آثار زيادة التركيز وحتى تحسين الأداء البدني والقوة. يساعد شرب القهوة محبي القهوة على النهوض وبدء يومهم بشكل صحيح.

إن فكرة تناول كوب دافئ من القهوة تجعلهم ينهضون من السرير في الصباح، ومن ثم شربه يحرك محركاتهم. يتمتع شاربو القهوة بطاقة أكبر، وأكثر تركيز، ويكونون أكثر سعادة في الصباح بشكل عام من الأشخاص الذين لا يعانون من هزة صباحية.

بالتأكيد، أنت لا تريد أن تقف بين شاربي القهوة وفنجانهم الأول. هذا مثل الوقوف بين الدب الأم وشبلها. ولكن بمجرد أن يبدأ مفعول القهوة، يستعيد شاربو القهوة طاقتهم ويصبحون مشرقين.

لم أكن أبدًا شخصًا صباحيًا قبل أن أبدأ في شرب القهوة، لكنني الآن قادرة على الاستيقاظ مع بزوغ الفجر أو حتى قبل ذلك وأحب ذلك!.

2) ذوي الإنجازات العالية

يميل شاربو القهوة إلى الارتقاء في السلم أكثر من الأشخاص الذين يتجنبون عصير الحبوب اللذيذ. لماذا؟. ربما يكون شاربي القهوة أكثر نشاطًا، وبالتالي يكونون قادرين على العمل بجدية أكبر أو العمل لساعات أطول. لكنها قد تعمل أيضًا في الاتجاه الآخر.

بدلاً من أن تمنحهم القهوة المزيد من الطاقة، قد يكون عشاق القهوة أشخاصًا لديهم دافع أكبر للبدء. لذلك، يستخدمون القهوة لمساعدتهم في الوصول إلى أهدافهم السامية. في الواقع، ربما يسير الأمر في كلا الاتجاهين.

يميل شاربو القهوة أيضًا إلى كسب المزيد من المال في المتوسط، ربما لأنهم بالفعل أكثر تحفيزًا ويعملون بجدية أكبر.

ثقافة القهوة شائعة في الدوائر التنفيذية، ويُنظر إلى شربها على أنه علامة على أن الشخص متحمس ومجتهد. لذا فإن شرب القهوة قد يكون أيضًا أحد الطرق للوصول إلى هذه الدوائر، وهذا سبب وجيه آخر للاستمتاع بهذا المشروب المشبع بالبخار.

3) أكثر صحة

 إذا كنت تشرب القهوة كما اعتادت أختي، مع 11 ملعقة صغيرة من السكر، فلن تتمتع بصحة أفضل حقًا. نعم، 11 – لا أعرف كيف توصلت إلى هذه الوصفة، لكنها كانت المفضلة لديها منذ سنوات. يمكنك أن تتخيل ردود الفعل التي تلقتها من الباتريسا عندما قدمت هذا الطلب!. طالما أنك تحافظ على مستوى السكر منخفضًا في قهوتك، فقد تكون في الواقع بمثابة منشط صحي.

نعلم جميعًا أن الكافيين يجعلك تشعر بمزيد من المرح، ويمكن أن يكون ذلك مفيدًا لصحتك النفسية. إنه أيضًا مُحسِّن معتدل للأداء البدني يمكن أن يساعد في قدرتك على التحمل ويتيح لك رفع المزيد في صالة الألعاب الرياضية.

ولكن على المدى الطويل، هناك فوائد أكثر لشرب القهوة لا يعرفها معظم الناس: هل تعلم أن الأشخاص الذين يشربون القهوة أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب؟ قد يكون هذا نتيجة للكافيين ومضادات الأكسدة الموجودة في المشروبات.

تم إجراء دراسات للنظر في آثار شرب القهوة على حالات التنكس العصبي مثل مرض الزهايمر، ووجدوا عنصرًا وقائيًا قويًا في شرب القهوة، والذي يُعزى عادةً إلى محتواها من الكافيين.

أخيرًا وليس آخرًا، وجد أن شرب القهوة يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري عند البالغين أو مرض السكري من النوع الثاني. كلما شربت أكثر، كلما كان ذلك أفضل، حيث أن تناول أربعة أكواب يوميًا يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري بمقدار النصف تقريبًا!.

4) أكثر تركيزًا

هناك العديد من المواد المختلفة في القهوة التي يعتقد الناس أنها ستجعلهم أكثر ذكاءً. ومع ذلك، فإن الكثير منها يمنحنا الشعور بأننا أكثر ذكاءً، ولكن لا يؤدي في الواقع إلى أي نتائج حقيقية وقابلة للقياس في أدائنا. القهوة تجعلنا نشعر بالذكاء، ولكن هل تساعد في الواقع أدائنا؟. إنها كذلك، ولكن ليس بكل الطرق.

اكتشفت الأبحاث الحديثة أن شرب القهوة يمكن أن يزيد من نشاط مناطق الدماغ التي تتحكم في الانتباه والتركيز والمعالجة البصرية والذاكرة قصيرة المدى. وهذا يعني أن محبي القهوة يحصلون بالفعل على أداء متزايد من عصيرهم المتوتر.

وفي الوقت نفسه، يقلل شرب القهوة من نشاط أجزاء الدماغ التي تتحكم في أشياء مثل الاستبطان وهو تأمل باطني ينصب على ما يجري في عالم الشعور، واسترجاع ذاكرة السيرة الذاتية، وتخيل المستقبل.

ما يعنيه هذا هو أن القهوة يمكن أن تمنحك أداءً أفضل في المهام التي تقوم بها، وهو ما يستخدمها معظم الناس من أجله، ومع ذلك، فإنها قد تقلل من أدائك في الأنشطة التي تنطوي على الكثير من التأمل الداخلي.

5) أكثر اجتماعية

بالمقارنة مع الأشخاص الذين لا يشربون القهوة، فإن محبي القهوة يميلون أكثر إلى أن يكونوا اجتماعيين، على الأقل في المتوسط. مرة أخرى، قد تتساءل عما إذا كان شرب القهوة يجعل الناس أكثر اجتماعية أو إذا كان الأشخاص الأكثر اجتماعية يميلون إلى تفضيل القهوة؟، في الواقع، لا شيء واضح بشأن اتجاه السبب والنتيجة لهذا الأمر.

من ناحية، يلجأ الكثير من الناس إلى شرب القهوة من أجل الثقافة. لدي أصدقاء يقولون إنه كان عليهم إجبار أنفسهم على الإعجاب بالمشروب، لكنهم فعلوا ذلك لأنهم أحبوا أجواء المقهى العصري وأرادوا أن يكونوا جزءًا منه. لقد اختاروا شرب القهوة ليجعلوا أنفسهم محبوبين أكثر وليتناسبوا مع الآخرين.

من ناحية أخرى، عادةً ما يتم العثور على الأشخاص الذين يتعين عليهم تناول قهوتهم في عبوات متجمعة حول إبريق القهوة في غرفة الاستراحة. لذلك ربما يكونون أكثر اجتماعية بالضرورة لأنهم يلتقون دائمًا بالآخرين أثناء شرب القهوة.

وفي كلتا الحالتين، تعتبر القهوة الآن نشاطًا اجتماعيًا شائعًا، حيث أن مطالبة شخص ما بالذهاب للقاء لتناول القهوة هي دعوة قياسية للتسكع. إن عدم اضطرار أي شخص لامتلاك واحدة، ومع ذلك ما زلنا نسميها بهذا الاسم، يوضح مدى قوة الجانب الاجتماعي لشرب القهوة.

6) لديهم ذوق

 الأشخاص الذين يحبون القهوة حقًا، الهواة الحقيقيون لها، لديهم ذوق وأسلوب معين يختلف عن الآخرين وله تأثير كبير على حياتهم. أولاً، يقضون الكثير من الوقت والمال في البحث في العالم عن أفضل مشروب يمكنهم شراؤه. إنهم يختبرون ويمزجون ويحمصون حبوبهم الخاصة بحثًا عن مذاق الكمال.

كما أنهم يبحثون أيضًا عن فنجان القهوة المثالي المظهر. سواء أكان ذلك كابتشينو ذو رغوة مثالية، أو جرعة صغيرة من الإسبريسو، فإنهم يحبون أن يبدو الأمر كذلك.

وإذا نظرت حولك في المقاهي، فغالبًا ما تكون من أفضل الأماكن تصميمًا في المدينة. من الأناقة والحداثة إلى المنزلية والمريحة، تعد ثقافة القهوة محركًا كبيرًا للتصميم الداخلي في جميع أنحاء العالم.

7) أقل توترًا

حسنًا، هذا غير منطقي على الإطلاق. كيف يمكن للأشخاص الذين يتعاطون الكافيين، ويتم تحفيزهم للحصول على المزيد من الطاقة والتركيز بشكل أفضل، والذين تحركهم أهداف عالية، أن يكونوا أقل توتراً من الأشخاص الذين لا يفعلون ذلك؟. ألا يبدو أن هذا سيكون العكس؟.

نعم، يمكن للقهوة أن تضخ الدم وتجعلك تشعر بالتوتر. ومع ذلك، هناك شيء ننساه هنا. مع وجود القهوة بين أيديهم، هؤلاء الأشخاص هم المحركون الذين ينجزون الأمور. ألا نشعر عادة بالتوتر عندما لا ننجز الأمور؟.

هناك أيضًا أهمية شرب القهوة كطقوس. يعد الجلوس لتناول كوب من القهوة والاسترخاء وقضاء بعض الوقت الشخصي طريقة رائعة لتخفيف التوتر!، وهذا هو السبب في أن شاربي القهوة يمكن أن يكونوا أقل توتراً من الذين لا يشربون القهوة.