القاهرة: الأمير كمال فرج.
أخبرني عن نفسك؟ سؤال أساسي في مقابلات العمل، قد يعتقد البعض أنه سؤال سهل، ولكن في الحقيقة يعتبر هذا من الأسئلة المهمة التي قد تحدد قبولك من عدمه.
ذكرت راشيل ويلز في تقرير نشرته مجلة Forbes "إنها مقابلة العمل.. اللحظة التي صليت من أجلها وانتظرتها بفارغ الصبر لفترة طويلة. هذه هي لحظة النجاح أو الفشل في حياتك المهنية، وهو الوقت الذي تتاح لك فيه الفرصة أخيرًا لبيع نفسك ومهاراتك للحصول على الترقية أو دور الإدارة العليا الذي تحلم به".
ولإضفاء الدفء على الأمور قليلاً، يطرح القائم بإجراء المقابلة السؤال المخيف الذي طال انتظاره: "أخبرني قليلاً عن نفسك". ما هي أفضل طريقة للإجابة؟ هل يجب عليك أن تذكر جميع أهدافك وتطلعاتك المهنية، أو أن تقرأ سيرتك الذاتية كلمة كلمة؟، هل يجب أن تشارك المكان الذي تعيش فيه وما تحب القيام به في وقت فراغك؟، كيف تثبت مهاراتك القيادية، وتثير إعجاب مدير التوظيف؟.
فيما يلي بعض من أفضل الأساليب المثبتة لمعالجة هذا السؤال، بما في ذلك ما يجب تجنبه. يرجى ملاحظة أنه على الرغم من أن هذه المقالة تركز بشكل خاص على المقابلات الخاصة بالأدوار الإدارية والقيادية، إلا أن الكثير من النصائح هنا يمكن تطبيقها في سياق عام على المقابلات الخاصة بالمناصب غير الإدارية.
للإجابة على "أخبرني عن نفسك"
أولا وقبل كل شيء، هناك فرق كبير بين المقابلات الإدارية ومقابلات العمل العادية. في حين أن المقابلات الخاصة بالوظائف الأخرى قد تكون مرهقة للأعصاب ويمكن أن تكون صعبة، إلا أن في المقابلات للحصول على منصب إداري، أو داخليًا للحصول على ترقية أو خارجيًا لدى صاحب عمل آخر، سيختبر المسؤول ما هو أبعد من أدائك الفردي ونقاط قوتك.
إنه يتطلع لرؤية دليل على أنه يمكنك التفكير خارج نطاق مساهماتك الفردية والتصرف فعليًا كقائد، مع الأخذ في الاعتبار صفات مثل الإستراتيجية والابتكار وإدارة الفريق والتفويض والتخطيط. والأهم من ذلك، أنهم بحاجة إلى التأكد من أنك تعرف كيفية تحقيق نتائج ملموسة فعلية قبل أن يقبلوك لقيادة فرقهم.
من أسوأ الطرق للإجابة على هذا السؤال ما يلي:
ـ تقديم أوصاف غامضة لأعمالك السابقة دون استخدام الأمثلة الداعمة والأدلة الواقعية الملموسة
ـ وصف فلسفة عملك
ـ تكرار سيرتك الذاتية
ـ الشكوى من مدى عدم إعجابك بدورك الحالي أو السابق، أو الفرق التي قمت بإدارتها، أو كيف لم يمنحك صاحب العمل الأخير مجالًا للتقدم
ـ مشاركة قصة حياتك بأكملها أو تفاصيلك الشخصية
الطريقة الصحيحة للإجابة على سؤال "أخبرني عن نفسك"
هنا بدلاً من ذلك، إطار عمل أفضل يمكنك استخدامه لتنظيم إجابتك:
ـ قدّم نفسك بإيجاز، مع اسمك وعدد سنوات خبرتك في المناصب الإدارية أو القيادية، بما في ذلك أي شركات جديرة بالملاحظة عملت فيها أيضًا.
ـ ابدأ بإلقاء الضوء على أحدث دور لك - باستخدام جملة واحدة لوصف مسؤولياتك بإيجاز، والجملة (الجمل) الأخرى لتسليط الضوء على ما مكنت فريقك وإدارتك ومؤسستك من تحقيقه فيما يتعلق بأهداف العمل واستراتيجيته؛ تحدث عن الأرقام والنتائج الهائلة، مع التركيز بشكل خاص على مؤشرات الأداء الرئيسية. لاحظ أنك بحاجة إلى تسليط الضوء؛ هذا ليس الوقت المناسب للتوسع. قل ما يكفي لجذب اهتمام القائم بإجراء المقابلة والحفاظ عليه.
ـ اعمل بشكل عكسي لتسليط الضوء على إنجازاتك الأكثر روعة في الوظائف السابقة التي توضح الكفاءات القيادية والإدارية الأساسية التي تم إدراجها في إعلان الوظيفة الخاص بالدور الذي تجري المقابلة معه. تأكد من تقديم المعلومات ذات الصلة فقط. تتضمن بعض القصص الرائعة التي تثبت مهاراتك القيادية أمثلة على الأماكن التي قدت فيها فرقًا، أو قمت بالإرشاد أو التدريب، أو قادت مشروعًا جديدًا، أو أنشأت حلاً لحل التحدي.
ـ تذكر دائمًا ربط هذه التجارب بالوظيفة التي تجري المقابلة من أجلها؛ قد يبدو الارتباط واضحًا بالنسبة لك، لكنه ليس واضحًا جدًا بالنسبة لهم، لذلك لا يمكنك اعتباره أمرًا مفروغًا منه، خاصة إذا كنت تسير في الطريق غير التقليدي للتقدم لوظيفة إدارية مع خبرة إدارية قليلة أو معدومة. يتعين عليك أن توضح بشكل كامل كيف يمكن نقل خبراتك السابقة، باستخدام المصطلحات الواردة في إعلان الوظيفة الخاص بهم.
ـ صف طموحاتك بحماس. تحدث عما أنت متحمس لتحقيقه في هذا المنصب الإداري، وما هي رؤيتك لمشروعهم أو فريقهم؛ اجعلهم متحركين بطاقتك المعدية!.
الآن بعد أن أصبح لديك هذا المخطط، يمكنك تطبيق هذا الهيكل على المقابلة التالية لوظيفة الإدارة الخاصة بك، وتمهيد الطريق لعرض نفسك كمرشح مثير للإعجاب يمكنه قيادة فرقه ومشاريعه نحو النجاح، وتحقيق النتائج الإيجابية، وتحسين ثقافة وأداء الفريق.