القاهرة: الأمير كمال فرج.

يعد التأثير بدون سلطة تحديًا شائعًا للعديد من المهنيين. قد يكون هذا أكثر صعوبة بالنسبة للنساء ومحترفي  BIPOC (السود، السكان الأصليين، الملونين).

ويشير الاختصار "BIPOC" إلى "السود والسكان الأصليين وغيرهم من الأشخاص الملونين" ويهدف إلى التأكيد على القمع التاريخي الذي يتعرض له السود والسكان الأصليون.

ذكر كوامي كريستيان في تقرير نشرته مجلة Forbes  أن "أمرين رحمن هي مهندسة ميكانيكية أصبحت شغوفة بمساعدة النساء ذوات البشرة الملونة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM) في التغلب على العوائق وتحقيق النجاح في حياتهن المهنية".

وباعتبارها مناصرة للتضمين، انضمت أمرين  إلى برنامج Negotiate Anything لمشاركة نصائح خبرائها حول كيفية قيام محترفي BIPOC بالدفاع عن أنفسهم ووجودهم، على الرغم من تمتعهم بقدر أقل من السلطة أو التأثير، وتتركز في التالي:

1ـ إظهار النتائج

وتشبه أمرين التأثير ببذر البذور، حيث أن الهدف يجب أن يكون النمو التدريجي. وتوصي بالتركيز على بناء المصداقية، بدءًا من أداء عملك. وهذا عامل يتم التغاضي عنه في كثير من الأحيان في استراتيجية الإقناع، حيث يركز الناس بشدة على تقديم قضيتهم حول موضوع معين لدرجة أنهم ينسون النظر في القيمة التي يجلبونها إلى المنظمة.

لذا، سواء كان هدفك هو الحصول على ترقية، أو الدعوة لتغييرات في السياسة على مستوى الشركة، فمن المهم التأكد من حصولك على النتائج عندما يتعلق الأمر بالعمل الذي تم تكليفك به. لن يؤدي ذلك إلى بناء المصداقية والثقة فحسب، بل قد يفتح لك أيضًا الأبواب للتواصل مع القادة الآخرين، أو الدخول إلى الغرف التي تجري فيها محادثات مهمة.

2ـ دعم المناصرة الذاتية

باعتبارها طفلة لأبوين مهاجرين، فكرت أمرين كيف تعلمت في كثير من الأحيان أن مفتاح النجاح الوظيفي هو ببساطة العمل بجدية أكبر. على الرغم من أن هذه النصيحة تتم مشاركتها بنوايا حسنة، إلا أنها مضللة وغير مكتملة بعض الشيء، لأنها تعني أن عملك الجاد سيتحدث عن نفسه، وسيجذب المزيد من الفرص بشكل طبيعي. للأسف، وهذا نادرا ما يحدث.

بقدر ما قد يبدو الأمر غير مريح، من أجل الحصول على التقدم الوظيفي الذي نرغب فيه، يجب أن نكون قادرين على الدفاع عن أنفسنا. وفقاً لأمرين، تبدأ المناصرة الذاتية الفعالة بأداء قوي في العمل، ولكن يجب أيضاً أن تتضمن التواصل حتى نكون في وضع جيد يسمح لنا بتقديم الطلب في الوقت المناسب.

ويشير مصطلح المناصرة الذاتية Self-advocacy إلى حركة الحقوق المدنية للأشخاص الذين يعانون من الإعاقات الإنمائية، وتعرف أيضًا باسم الإعاقة المعرفية أو الفكرية، وغيرها من الإعاقات.

إذا كنت تستعد لإجراء محادثة مع القيادة، فضع في اعتبارك التوقيت، وما قد يكون على طبقهم. تجنب جدولة هذه المحادثات في لحظات التوتر الشديد، مثل نهاية ربع السنة أو السنة المالية.

3ـ توسيع نطاق شبكتك

بناء العلاقات ضروري لزيادة نفوذك. وفقاً لأمرين، يجب أن يكون بناء العلاقات ورعايتها جزءاً مستمراً من استراتيجية التفاوض الخاصة بك، وليس شيئاً يجب أخذه بعين الاعتبار في اللحظة الأخيرة.

يجب أن يكون الهدف هو تكوين صديق قبل أن تحتاج إلى صديق. ابحث بانتظام عن فرص للتواصل والتعلم من الآخرين. مع هذا النهج، عندما يحين وقت تقديم الطلب، سيتم بالفعل إنشاء الثقة والألفة. لن يشعر الناس أنك تتواصل معهم فقط لأنك تريد أو تحتاج إلى شيء ما. في مجتمع متشكك بشكل متزايد، فإن الانتظار حتى تحتاج إلى شيء ما لإجراء الاتصال يمكن أن يكون عائقًا كبيرًا أمام نجاحك.

وبالمثل، نصحت عمرين مستمعيها بعدم وضع كل بيضهم في سلة واحدة. عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن نفسك أو عن تغيير كبير، فمن الشائع التركيز على قائد واحد على وجه الخصوص، وعادةً ما يكون الشخص الذي يتمتع بأكبر قدر من السلطة. ومع ذلك، يمكن أن تكون هناك قيمة في التواصل مع الزملاء الآخرين أو الإدارة الوسطى أيضًا.

إن القيام بذلك يمكن أن يؤدي إلى بناء التحالفات، وكلاهما يمكن أن يكون مفيدًا عندما تسعى إلى تنمية نفوذك أو الدفاع عن قضية معينة.

توصي أمرين بالبقاء منتبهًا للسياسات التنظيمية والتسلسلات الهرمية. أثناء سعيك لبناء العلاقات وتحديد السبل لتحسين المناصرة، سيكون من المهم معرفة أين تكمن القوة ومن يرتبط بمن؟.

إن تنمية النفوذ عندما تكون لديك سلطة قليلة يمكن أن يكون أمرًا مخيفًا، خاصة بالنسبة للنساء ومحترفي BIPOC. ومن خلال التركيز على استراتيجية مستمرة متجذرة في الأداء القوي وبناء العلاقات الفعالة، يمكن أن تصبح هذه العملية أكثر قابلية للإدارة وأكثر فعالية. بالإضافة إلى تحقيق الأهداف المهنية، فإنك تزيد أيضًا من احتمالات بناء اتصالات هادفة وداعمة يمكنها تحسين تجربة عملك بشكل عام.