القاهرة: الأمير كمال فرج.

الكافيين حديث العصر، بسبب المزايا الكثيرة التي يوفرها، وأهمها التركيز، ولكن هنا تجربة مختلفة تماما، هذا الكاتب يؤكد ان إنهاء علاقته بالكافيين كان أحد أفضل القرارات التي اتخذتها على الإطلاق.

ذكر آدم ماير في تقرير نشره موقع EatThis "بالنسبة لي، لا يبدأ اليوم إلا بعد تناول فنجان القهوة الأول (أو الثاني). وأنا لست وحدي في افتتاني بالقهوة؛ 64% من البالغين في الولايات المتحدة يستهلكون المشروب الشعبي يوميًا. هذه هي الطريقة التي كنت أسير بها طوال حياتي البالغة، حتى شهر مضى، عندما أقلعت عن تناول الكافيين".

بينما كنت أحب ضجيج الكافيين وزيادة التركيز التي تمنحني إياها القهوة (أو هكذا اعتقدت)، بدأت ألاحظ أن علاقتي بالقهوة أصبحت سامة ومليئة بالتوتر والتهيج وانخفاض الطاقة والقلق المتزايد.

لن أقول إنه كان إدمانًا كاملاً، لكنني اعتمدت بشكل كبير على الكافيين لتحفيزي على الحركة كل صباح. عندما وصلت إلى حد شرب ثلاثة أو أربعة أكواب يوميًا، وعندما لم أعد أستمتع بها بسبب القلق وانهيار الطاقة، أدركت أن الوقت قد حان للتغيير.

قررت التوقف عن الكافيين عن طريق استبدال قهوتي الصباحية بشاي الأعشاب. في البداية، بدت المهمة مستحيلة. كان الشاي لطيفًا، وأثرت أعراض انسحاب الكافيين على فورًا. في اليوم الأول، عانيت من الصداع، والضباب العقلي، وقلة النوم، والتوتر، وانخفاض الطاقة، ونقص الحافز. أيضًا - تنبيه دورة المياة - أصبحت حركات الأمعاء الصباحية، التي كانت تسير كالساعة، فجأة تمثل صراعًا كل صباح. استمرت هذه الأعراض في الأيام من الثاني إلى الخامس. ولحسن الحظ، انخفض عددهم بعد الأسبوع الأول، لكنهم استمروا في البقاء حتى نهاية الأسبوع الثاني.

بعد أسبوعين من المعاناة في ذهول ما بعد الكافيين، حدث شيء معجزة. بدأ جسدي يتكيف مع العمل بدون الكافيين. لم أعد أشتهي ضجة الكافيين وبدأت أشعر بالاختلاف. ليس بشخصيتي القديمة التي تشرب القهوة، ولكنها بنسخة أفضل من نفسي الحقيقية.

تابع القراءة لتكتشف الفوائد التي غيرت حياتي بعد الإقلاع عن الكافيين لمدة 30 يومًا، واكتشف السبب الذي قد يجعلك تفكر في التخلي عنه أيضًا:

1ـ بدأت النوم بشكل أفضل.

هل تتذكر عندما كنت مراهقًا وكان بإمكانك النوم في أي مكان وفي أي وقت لساعات متواصلة؟ آه، نعم، كانت تلك الأيام. مثل معظم الناس، كنت أرجع دائمًا مشاكل نومي إلى "التقدم في السن". ومع ذلك، تحسن نومي بشكل كبير خلال أسبوعين من التوقف عن الكافيين. بدأت النوم دون مشكلة، ولم أضطر إلى الاستيقاظ للتبول في الليل، واستيقظت باستمرار وأنا أشعر بالنشاط والانتعاش - لم يعد هناك حاجة إلى الذهاب إلى المطبخ في انتظار هزة الكافيين.

في حين أن الكافيين يمكن أن يعزز التركيز بشكل مؤقت خلال النهار، فإنه يمكن أن يؤثر بشكل خطير على نوعية نومك ويسبب النعاس والتهيج في اليوم التالي. لذلك عندما تستهلك الكافيين بشكل معتاد، تصبح حلقة مفرغة من فترات قصيرة من اليقظة يتبعها انهيار في الطاقة والتعب المستمر.

على سبيل المثال، تظهر الأبحاث أن شرب 400 ملليجرام من الكافيين قبل ست ساعات من النوم يمكن أن يعطل جودة النوم بشكل كبير عن طريق تقليل إجمالي وقت النوم بمقدار ساعة واحدة. عندما تعاني من فقدان النوم مع مرور الوقت، يمكن أن تلحق الضرر بصحتك.

2ـ بدأت أسناني تصبح أكثر بياضا.

لا أعرف عنك، لكني سئمت من توبيخ طبيب أسناني لكوني أشرب القهوة. لم تكن أسناني ملطخة بشكل مفرط على الإطلاق، ولكن من المؤكد أنها يمكن أن يكون لها المزيد من التألق. في كل زيارة مدتها ستة أشهر لطبيب الأسنان، كان يسألني عما إذا كنت أشرب القهوة أم لا؟، ويعلق على أسناني الملطخة. حسنًا، لا أستطيع الانتظار حتى موعدي التالي مع طبيب الأسنان لاستعادة ابتسامتي الخالية من البقع!.

إلى جانب المساعدة في تبييض أسنانك والقضاء على رائحة القهوة، فإن التخلي عن الكافيين له فوائد أخرى لصحة الفم. القهوة حمضية للغاية، وتظهر الأبحاث أن المشروبات الحمضية يمكن أن تلحق الضرر بمينا الأسنان، وتعزز تسوس الأسنان.

3ـ أصبحت أقل قلقًا وانفعالًا.

باعتباري شخصًا عانى من القلق معظم حياته، كان من اللافت للنظر مدى تهدئة أعصابي وتهدئة قلقي من خلال التخلص من الكافيين. لقد وجدت أنني لم أعد أشعر بالتوتر بشأن مشاكل العمل أو الأسرة.

الأشياء الصغيرة مثل سكب الحليب لم تعد تزعجني. إن هدوءي الجديد منطقي، مع الأخذ في الاعتبار أن الكافيين يحفز هرمونات التوتر "القتال أو الهروب"، والتي يمكن أن تسبب القلق والعصبية وخفقان القلب ونوبات الذعر.

هناك فائدة كبيرة أخرى لم تتم مناقشتها فيما يتعلق بانخفاض القلق، وهي أنني كنت أكثر صبرًا في تربية أطفالي. بالطبع، يعرف أي والد أن الصبر هو مهارة يجب عليك العمل عليها لتطوير حياتك بأكملها، ولكن بعد أن هدأت أعراض الانسحاب وتبددت توترات القلق، أصبحت أقل انفعالًا بكثير، وبالتالي، أصبحت أكثر حضورًا (وأقل توترًا بكثير). ) حول أطفالي - وهو ربما يكون التأثير الأكثر تغييرًا للحياة على الإطلاق.