القاهرة: الأمير كمال فرج.
مهارات التفكير الاستراتيجي هي علامة القيادة. في الواقع، أحد الأسئلة الأكثر شيوعًا التي يمكن أن تتوقع طرحها إذا كنت ستجري مقابلة لشغل منصب قيادي سوف يتمحور حول قدرتك على وضع الاستراتيجيات وكيفية التعامل مع السيناريوهات المختلفة التي تتضمن أخذ المتغيرات المتعددة في الاعتبار والتخطيط وفقًا لذلك.
ذكرت راشيل ويلز في تقرير نشرته مجلة Forbes أن "القادة الناجحون يفكرون في الخطط طويلة المدى، ويضعون الاستراتيجيات التي تضمن النجاح التنظيمي والتجاري، لذلك، إذا كنت ترغب في النجاح الوظيفي والعملي كقائد، فمن المهم أن تفكر خارج نطاق عملياتك اليومية، وأن تطور عادة تدريب نفسك على الحصول على وجهة نظر استراتيجية، والتأكد من أن أفعالك تتوافق مع ذلك".
لكن أولاً، ما هو التفكير الاستراتيجي؟ الإجابة البسيطة .. هو عملية تفكير تأخذ في الاعتبار وتحلل العوامل والمتغيرات الحاسمة، وصياغة الأهداف التي تتكيف مع التحديات المحتملة المقبلة. فيما يلي خمس طرق سهلة لبناء مهاراتك الإستراتيجية:
1. اطرح أسئلة استراتيجية لاكتشاف الفرص
باعتبارك قائدًا طموحًا، من الضروري أن تكون فضوليًا وأن تطرح الأسئلة بشكل استباقي، حتى تتمكن من الكشف عن الفجوات المحتملة والفرص المخفية. هناك ثلاثة من أهم الأسئلة التي ستحتاج إلى الاعتياد على طرحها ما يلي:
ـ أين نحن الآن؟
ـ أين يجب أن نكون؟
ـ كيف يمكننا أن نصل من حيث نحن الآن إلى حيث يجب أن نكون؟
ويتناول السؤال الثاني الرؤية والقيم والأثر المطلوب على المدى الطويل. يتم الرد على السؤال الثالث من خلال العودة إلى الوراء، ووضع أهداف قصيرة المدى وأهداف يمكن التحكم فيها.
2. اجعل هدفك طويل المدى تحديًا وواقعيًا
عند تحديد الأهداف، سواء في حياتك الشخصية أو المهنية، من المهم تحقيق التوازن بين التحدي والشيء الذي يمكن تحقيقه بسهولة مع القليل من الجهد. من الأفضل أن تضع هدفًا ممتدًا - وهو أمر يتطلب المزيد من الجهد، وبالتالي يؤدي إلى المشاركة والتحفيز، ولكنه واقعي أيضًا.
باتباع طريقة تحديد الأهداف الذكية، والتي تكون فيها جميع الأهداف محددة وقابلة للقياس وقابلة للتحقيق وواقعية ومحددة زمنياً، يمكنك تحديد هدف يوضح نجاح استراتيجيتك، ويتطلب جهداً كبيراً، ولكن في نفس الوقت بدون إرباك أو تثبيط المشاركين في المشروع.
3. اعرف صناعتك
كن على دراية تامة بصناعتك، والسوق (على المستويين الإقليمي والعالمي)، ومؤسستك، والسياق الذي تعمل فيه. سيساعد ذلك في تحديد تخطيطك الاستراتيجي، لأنه سيمنحك نظرة ثاقبة للمتغيرات التي يمكن أن تؤثر على نجاح خطتك، كما سيساعدك على بناء الثقة مع أصحاب المصلحة لديك.
4. ابحث عن التعليقات والأفكار الخارجية
إحدى العمليات الأساسية التي تشكل جزءًا من تطوير مهارات التفكير الاستراتيجي لديك هي البحث بنشاط عن آراء وأفكار متنوعة من مجموعة واسعة من الأشخاص. نتيجة للبحث عن تعليقات وأفكار خارجية، ستكون استراتيجيتك أكثر قوة، وستكون قادرًا على الحصول على موافقة أصحاب المصلحة الذين سيعملون معك لتنفيذ الإستراتيجية، وستشجع المزيد من الأفكار المتنوعة والتفكير الابتكاري. خارج نطاق خبرتك.
5. ابدأ بمشاريع صغيرة الحجم
الآن حان الوقت لربط كل ذلك معًا. إذا لم تكن تعمل في أدوار قيادية عليا بعد، فلا داعي للقلق، لأن لديك الكثير من الفرص لوضع ذلك موضع التنفيذ على نطاق أصغر كقائد أو مدير أقل رتبة.
على الرغم من أن نطاق عملك قد لا يتضمن إنشاء استراتيجيات على مستوى المؤسسة ومواصلتها، إلا أنه يمكنك البدء بمشروع تديره أو تكون مسؤولاً عنه بشكل مباشر، أو حتى بمبادرة جديدة لمشاركة /أداء الفريق.
مع أخذ جميع الخطوات المذكورة أعلاه في الاعتبار، قم بتطبيق الأسئلة الثلاثة الحاسمة: "أين نحن الآن؟"، "أين يجب أن نكون؟" و"كيف يمكننا أن ننتقل من حيث نحن الآن إلى حيث يجب أن نكون؟.
أجب عن السؤال الثاني من خلال تحديد هدف هادف طويل المدى يؤدي إلى تأثير إيجابي، ليس فقط على قسمك أو على الشركة، ولكن على المجتمع. قم ببعض التنقيب وتثقيف نفسك حول البيئة التي تعمل فيها؛ مع التماس التعليقات بشكل نشط من فريقك وزملائك ومديرك؛ ومع أخذ كل ما سبق في الاعتبار، قم بتخطيط خطوات صغيرة واقعية لتحقيق الهدف طويل المدى.
من خلال تطبيق الخطوات المذكورة أعلاه لإظهار المهارات الإستراتيجية في العمل، ستعزز مصداقيتك، وتقوي مهاراتك في حل المشكلات والتفكير النقدي، وستعرض لفريق القيادة في مؤسستك (ولأصحاب العمل الآخرين في المستقبل) أنك تمتلك ما يلزم أن تكون قائد أعمال مزدهر.