القاهرة: الأمير كمال فرج.
كشفت دراسة أن التدريب على أشكال جديدة من التفاعل بين الإنسان والذكاء الاصطناعي في الوقت الفعلي (HAII) يمكن أن يزيد من الذاكرة العاملة، والقدرة على تبديل المهام، ويعزز الإدراك البشري.
ذكر تقرير نشرته مجلة Neuroscience أن "دراسة حديثة سلطت الضوء على الفوائد المعرفية للتحدث بين اللغات (IRSP)، حيث يتعاون محترفو اللغة مع برامج التعرف على الكلام لإنشاء ترجمات مباشرة بلغة أخرى". كانت هذه العملية، التي تجمع بين الترجمة الفورية وإضافة علامات الترقيم وتسميات المحتوى، محور دورة تدريبية مدتها 25 ساعة لتحسين المهارات شارك فيها 51 متخصصًا في اللغة.
وأظهرت الدورة تحسينات كبيرة في الأداء التنفيذي والذاكرة العاملة. ويؤكد الباحثون أن مثل هذا التدريب لا يعزز القدرات المعرفية فحسب، بل يجهز أيضًا محترفي اللغة لصناعة اللغات سريعة التطور التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي.
وأكد الباحثون أنه لا ينبغي للمترجمين الفوريين والمترجمين والمترجمين أن يخافوا الذكاء الاصطناعي (AI)، حيث أن التدريب على أشكال جديدة من التفاعل بين الإنسان والذكاء الاصطناعي في الوقت الفعلي (HAII) يمكن أن يزيد من ذاكرتهم العاملة، وقدراتهم على تبديل المهام.
ركز المشروع على إعادة التحدث بين اللغات (IRSP)، وهي ممارسة جديدة حيث يتم إنشاء ترجمات حية بلغة أخرى من خلال التعاون بين برامج التعرف على الكلام والإنسان.
إعادة التحدث بين اللغات IRSP عملية تتطلب إدراكًا في الوقت الفعلي، حيث يقوم متخصص اللغة بترجمة اللغة المنطوقة الواردة في نفس الوقت، مع إضافة علامات الترقيم وتسميات المحتوى شفهيًا، بالإضافة إلى تطبيق أي تحرير مطلوب على برنامج التعرف على الكلام الذي يحول ما يقوله متخصص اللغة إلى ترجمات.
تضمن البحث دورة تدريبية مدتها 25 ساعة لتحسين المهارات حول IRSP (تضم 51 متخصصًا في اللغة)، واستكشاف آثارها على الإدراك، وخاصة الأداء التنفيذي (EF) والذاكرة العاملة (WM) التي تم قياسها قبل الدورة وبعدها.
وقالت الدكتورة آنا ستينا فالينهايمو، زميلة الأبحاث في CTS ذات الخبرة في علم النفس المعرفي وزميلة معهد ساري للذكاء الاصطناعي المرتكز على الأشخاص: "تُظهر نتائج بحثنا أن التدريب على أشكال جديدة من التفاعل بين الإنسان والذكاء الاصطناعي في الوقت الفعلي، مثل التحدث بين اللغات، يمكن أن يعزز القدرات المعرفية لمحترفي اللغة، مما يمنحهم ميزة في صناعة سريعة التطور".
وأوضحت الدكتورة إيلينا دافيتي، الأستاذ المشارك في CTS والباحث الرئيسي للمشروع: إن "صناعة اللغات، التي تتميز بالنمو السريع للتقنيات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي مثل التعرف التلقائي على الكلام والترجمة الآلية، شهدت اعتمادًا متزايدًا على التفاعل بين الإنسان والذكاء الاصطناعي. ويقدم بحثنا رؤى تجريبية قيمة حول المتطلبات المعرفية لهذه الممارسات المعقدة، مما يمهد الطريق لمناهج محسنة لتحسين المهارات".
مع استمرار الذكاء الاصطناعي في إعادة تشكيل مشهد الممارسات المتعلقة باللغة، فإن هذه الدراسة لا تسلط الضوء على الدور الحاسم للتعاون بين الإنسان والذكاء الاصطناعي فحسب، بل تحدد أيضًا حاجة محترفي اللغة إلى الاستكشاف المستمر والتكيف في مجال دائم التطور.