القاهرة: الأمير كمال فرج.
طورت شركة فضاء أمريكية طائرة شمسية خفيفة تستطيع التحليق علي ارتفاع 65 ألف قدم لمدة خمس سنوات بدون توقف. وتم تصنيف الطائرة التي تنتمي إلى سلسلة "سولارا " والتي يبلغ أكبرها مساحة 60 متر علي أنها أقمار صناعية تعمل بالطاقة الشمسية في الغلاف الجوي لأداء مهام الاتصالات ، والاستطلاع ، واستشعار الغلاف الجوي.
تعمل الطائرة بالاكتفاء الذاتي، حيث أنها مغطاة بـ 3000 من الألواح الشمسية التي تنتج حوالي 7 كيلو وات من الكهرباء، مما يساعدها علي الطيران فوق السحب، وستكون معرضة لأشعة الشمس باستمرار طوال فترة النهار لتخزين الطاقة للرحلة الليلية.
تقوم شركة تيتان الفضائية المنتجة للطائرة بالتخطيط لإنتاج أكبر وأضخم طائرتها، والتي تدعي سولارا 60 ، والتي يمكن أن تصل حمولتها إلي 250 رطل، والتي يمكن أن تكون مثلا أجهزة استشعارات كهربائية – ضوئية ، أو معدات اتصالات.
وطبقا للموقع الالكتروني لصحيفة "الطيران اليومي" سيتم إطلاق النموذجين "سولارا 50" ، و"وسولارا 60 " بالمنجنيق. والهدف من التصميم النموذجي هو أن يكونا أقل تكلفة من القمر الصناعي، في حين لهما نفس القدرة علي أداء المهام الاستطلاعية، مثل مراقبة المحاصيل، والتنبؤ بالأحوال الجوية، والكوارث، ورصد أي أحداث تقع علي مستوى منخفض في مجال الأقمار الصناعية.
وطبقاً لتقارير مجلة فوربس و CBS لاس فيجاس من المقرر إطلاق واحدة العام المقبل، ويمكن ألا تتعدى تكلفتها 2 مليون دولار فقط.
وقال رئيس قسم الهندسة الكهربائية في شركة تيتان فاستين ساندرز "نحاول إنتاج طائرات لا تتعدى تكلفتها مليون دولار فقط ،حيث تكاد تنعدم تكلفة العملية الواحدة، أنت تدفع فقط لمراقبة الحمولة، والتأكد أن الطائرة تقوم بعملها بكل دقة".
كما نشر موقع تيتان الالكتروني أنه تم طلب 3 طائرات موديل سولارا 50 ، و طائرة موديل سولارا 60.
وعلي الرغم من عدم اكتشاف أيهما القادرة علي اختراق المواقع الالكترونية، فمن الواضح أن معظم زبائن سولارا هم من وزارة الدفاع، ووكالة الاستخبارات الأمريكية، ومكتب الاستطلاع القومي ، ووكالة الاستخبارات الوطنية الجغرافية .
وقال الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا ماكس ياني أنه تم عقد بعض المناقشات مع بعض وكالات الاستخبارات، وأوضح ياني في تصريح خاص للموقع الألكتروني كيفية وضع طائرتين علي مدار القمر الصناعي علي طرفي الولايات ، وإذا لزم الأمر في حالة الطوارئ يمكن تعديل وضعهما لالتقاط بعض الصور، وتوفير تغطية 2/G "الجيل الرابع"، أو المساعدة في رسم الخرائط.
وقال ياني لمجلة "الطيران العالمي" "قمنا بتطوير هذا النموذج علي مدار عدة سنوات" ، ومن الواضح أن هناك بعض البرامج المثيرة التي حققناها علي مدار هذه السنوات، إنها بمثابة الحصول علي الكأس المقدس" في علم الفضاء، وقد تعلمنا العديد من الدروس المستفادة من هذه البرامج ، نحن نقوم بالاستغلال الأمثل للمواد المركبة بأقل تكلفة، وبتقنيات متقدمة ثم تطويرها علي مدى السنوات الأخيرة، وتم إحراز تقدم رائع في المركبات، حيث تسمح لنا بالجمع بين متطلبات القوة والوزن، وقد قمنا بتطويع المحتوي بأكمله" .
وأضاف أن " سولاراً تختلف عن الطائرات التقليدية، حيث تعمل بتقنيات متقدمة بدون الحاجة لوجود طيار، كما تستطيع الطيران حتى ارتفاع 400 ميل فوق سطح البحر (ما يعادل 740 كم) والطيران إلي هدف يبعد مسافة 14 ساعة ثم العودة للقاعدة" .