القاهرة: الأمير كمال فرج.
بعد مرور أكثر من عشر سنوات علي العثور علي قلادة مصرية ثمينة في اليونان ، قام فنان بتجميع الأجزاء الصغيرة التي يرجع تاريخها إلي 2300 عام.
القلادة مزخرفة بمجموعة من الألوان، وصور الإله المصري حورس، وكذلك آلهة يعتقد إنها ايزيس، ونفثيس آلهة الحداد. وقد وجد باحثون من جامعة ولاية بنسلفانيا هذه القطع في مقبرة تقع في شمال أثينا، ويعتقد أنها كانت لمومياء حانوتي، ويلاحظ أيضا أن القلادة تحتوي علي صورة طائر ألبا، وهو طائر برأس إنسان، وهو ما يعتقد انه يمثل روح المومياء ، وكذلك وجود براعم زهرة اللوتس، وهي رمز لمصر العليا قديماً.
وذلك بالإضافة لوجود صورة آلهة أخرى ، ويدعي الباحثون انه أنوبيس ، وهو اله له رأس ابن آوى (وهو حيوان يشبه الذئب البري) وهو إله التحنيط والحياة الآخرة، وهو ابن الآلهة نفثيس.
القلادة مصنوعة من مواد مصرية قديمة تسمى "الكارتوناج"، وهي عادة مادة مركبة من الكتان، والبردي، ومغطاة بالجص.
ووفقا لصحيفة Daily Mail البريطانية، يبلغ حجم هذه القلادة حوالي 16.5 بوصة، وقد عثر عليها فريق من الباحثين تحت قيادة البورفيسور سوزان ريد فورد خلال عمليات التنقيب من عام 2000 : 2002، وبعد تجميع أجزائها وصل طول القلادة إلي حوالي 9 بوصات.
وقد صرحت البروفيسور ريدفورد أن قطع القلادة منها ما يبلغ حجم كف اليد تقريبا، ومنها ما هو صغير جدا بحجم السنت، ووصفت المشروع بأنه لغز كبير.
ويعتقد أن البقايا البشرية من المومياء التي ارتدت القلادة قد أزيلت أو دمرت، ووجدت ريدفورد أيضا ختما من الطين بالقرب منها، مما قد يعطي معلومات عن صاحبها.
وطبقا لريدفورد: أن "هناك نقش علي الختم يشير الي رجل يدعى (باديهوروار) ، والذي يعتقد أنه حانوتي غني (أو متعهد أثرياء)، وهناك وثائق قديمة تؤكد أن رجلا مثله تم دفنه في نفس المدينة في نفس الوقت تقريبا".
وقد تم العثور علي القلادة، والختم، وبعض القطع الأثرية الأخرى في مقبرة تم بناؤها منذ حوالي 3300 عام لرجل يدعي (بارينفر)، وهو كبير الخدم في حاشية الفرعون إخناتون.
هناك نوعان رئيسان من القلادات التي اعتاد المصريون القدماء ارتداؤها، القلادات الواسعة المصنوعة من الخرز، وعادة ما يرتيها الملوك، وان لم تكن حصرية عليهم. وعندما يتوفى شخص ما، تقوم عائلته بقديم قلادة من الكارتوناج يرتديها المتوفى بعد تحنيطه، وتدفن معه.
وقد تم نشر النتائج التي توصلت إليها ريدفورد في مجلة (البحوث الأثرية في وادي الملوك وطيبة القديمة) بإشراف ريتشارد ويلكنسون من بعثة جامعة أريزونا إلي مصر.