القاهرة: الأمير كمال فرج.

الزواج خطوة أساسية للسعادة، ولكنه أيضا وسيلة للحصول على جنسية دولة أخرى. في هذا المقال، سنلقي نظرة على 17 دولة تمنح الجنسية عن طريق الزواج في العالم.

ذكرت مليحة زكا في تقرير نشره موقع  Insider Monkey إن "السفر الدولي اكتسب زخمًا هائلًا على مر السنين، وهو تطور ليس مفاجئا نظرا لانتشار ظاهرة القرية العالمية، وقد أدى المزيد من التسامح وقبول الاختلافات الثقافية، إلى جانب زيادة الهجرة لأسباب اقتصادية وتجارية، إلى تعزيز المزيد من التفاعلات. وفي خضم مثل هذا السيناريو، كان لا بد أن يكون الزواج بين جنسيات مختلطة نتيجة حتمية. وبالتالي، كانت الدول التي تقدم الجنسية عن طريق الزواج أيضًا نتيجة لذلك".

وهذا ينطبق بشكل خاص على التركيز الحالي على مفهوم لم شمل الأسرة. باعتباره جانبًا مهمًا من سياسة إدماج المهاجرين، حيث يتم التركيز بشكل كبير على الاتحاد بين العائلات.

توفر المواطنة عن طريق الزواج للزوجين الحق في العيش كمواطنين متساوين، مما يمكنهم من بناء مستقبل معًا. ويتم تقييم البلدان باستمرار بناءً على سياساتها الرامية إلى تسهيل الهجرة السهلة واندماج أفراد الأسرة.

ارتفاع الزيجات المختلطة

عدد المواطنة الممنوحة عن طريق الزواج آخذ في الارتفاع في جميع أنحاء العالم. وفي السنة المالية 2023، وافقت الولايات المتحدة على تجنيس الأزواج، البالغ عددهم 188200. سجلت البلاد أعلى نسبة للتجنس بين الأقارب المباشرين للمواطنين الأمريكيين، حيث يمثل الأزواج 21.4%. ولوحظ اتجاه تصاعدي مماثل في الزيجات مختلطة الجنسيات في سويسرا، حيث أبلغ مكتب الإحصاء الفيدرالي عن 12000 حالة زواج من هذا القبيل في عام 2020، وهو ما يشكل 34.2% من جميع الزيجات في البلاد. وفي المملكة المتحدة، بلغ إجمالي منح التجنيس عن طريق الزواج 25854 في عام 2020.

ويتجلى انتشار الزواج الدولي أيضًا في دول وسط وشرق وجنوب شرق آسيا، حيث تتزايد أعداده بشكل مستمر. قام ما يقرب من 3.5 مليون رجل وامرأة بنشر ملفات شخصية على الإنترنت على منصات مختلفة في سعيهم للحصول على زوج في الخارج.

بين عامي 2019 و2020، غطت وسائل الإعلام البنغلاديشية على نطاق واسع اتجاه انتقال النساء غير البنغلاديشيات إلى بنغلاديش للقاء الرجال الذين قابلوهم عبر الإنترنت والزواج منهم.

وفي سنغافورة، كان حوالي ثلث زيجات المواطنين في عام 2022 تتألف من أزواج عابرين للحدود الوطنية (الزواج بين مواطن وغير مواطن)، وهو ما يمثل زيادة عن نسبة 29% المسجلة في عام 2021.

المزيد من المهاجرين في شريحة الزواج

في حين أن السفر الدولي والوصول إلى الإنترنت يساهمان بلا شك في الزواج بين الدول، إلا أنه يجب أيضًا أخذ أحد الدوافع الرئيسية للهجرة، وهو البحث عن فرص عمل أفضل، في الاعتبار. ولوحظ أن عددًا كبيرًا من المهاجرين الذين ينتقلون إلى الولايات المتحدة، التي تستضيف أكبر قاعدة للمهاجرين، والتي يبلغ مجموعها 45.3 مليونا في عام 2021، فعلوا ذلك من أجل العمل.

ومن بين 1.53 مليون مهاجر جديد إلى الولايات المتحدة في عام 2021، ذكر 41.8% منهم العمل كسبب للهجرة، وبالتالي، من المتوقع أن تزداد احتمالية الزواج بين جنسيات مختلطة. علاوة على ذلك، يحصل هؤلاء العمال عادةً على الجنسية لأنفسهم أولاً ثم يكفلون زوجاتهم لاحقًا، مما يؤدي مرة أخرى إلى ارتفاع طلبات الحصول على الجنسية والمنح عن طريق الزواج.

تعتمد العديد من الشركات متعددة الجنسيات في الولايات المتحدة على العمال الأجانب وتكفل بطاقاتهم الخضراء. تعتمد البلاد بشكل خاص على العمال الأجانب في الوظائف المتعلقة بالكمبيوتر، حيث يشكل المهاجرون 25٪ من القوى العاملة في مجال الكمبيوتر في عام 2019.

ومن بين العديد من شركات التكنولوجيا الكبرى، بما في ذلك Amazon Inc (NASDAQ: AMZN)، وInfosys Limited (NYSE: INFY)، وCognizant Technology. Solution Corporation (NASDAQ: CTSH)، وGoogle (NASDAQ: GOOG)، هناك ممارسة ثابتة لرعاية تأشيرات H-1B، وهي تاشيرة تسمح لأصحاب العمل الأمريكيين بتوظيف عمال أجانب في مهن متخصصة، وبالتالي جلب المهاجرين في الفئة القابلة للزواج إلى البلاد.