القاهرة: الأمير كمال فرج.

حذر خبراء الصحة الرجال الذين يسافرون بشكل منتظم من أنهم قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بضعف الانتصاب، وقدموا نصائحهم لما يتعين عليهم القيام به.

ذكر نيل شو في تقرير نشرته صحيفة Daily Star أن "خبراء الصحة في المملكة المتحدة دقوا ناقوس الخطر بالنسبة للشباب الذين يحبون السفر بالطائرات، وربطوا بين أنماط الحياة التي تحلق على ارتفاعات عالية وبين المشاكل في غرفة النوم، مؤكدين أن الأشخاص الذين يتواجدون دائمًا في الهواء قد يجدزن  أنفسهم يكافحون من أجل العودة إلى الأرض الصلبة".

كشف عباس كناني، كبير الصيادلة في شركة Chemist Click،  أن "السفر بالطائرة، خاصة عند القيام بها بشكل متكرر، يمكن أن يؤثر سلبًا على أجسامنا، سواء كان ذلك بسبب الجفاف أو الجلوس لفترات طويلة أو اضطراب الرحلات الجوية الطويلة أو الإجهاد، كل هذه الأمور يمكن أن تساهم في مشاكل الانتصاب."

وأضاف أن الحفاظ على ضخ الدم هو المفتاح لتصلب الجزء العلوي، والبقاء في مقعد الطائرة أثناء التحليق في السماء قد يعوق الدورة الدموية.

قال كناني إن "القضيب يحتوي على حجرتين تسمى الجسم الكهفي، وتمتدان على طول العضو. وعند التحفيز الجنسي، تؤدي النبضات من الدماغ والأعصاب المحلية إلى استرخاء عضلات الجسم الكهفي، مما يسمح بتدفق الدم وملئه، وتدفق الدم يؤدي إلى تمدد القضيب، مما يؤدي إلى الانتصاب."

وفقًا لتقارير Wales Online "عندما يتعلق الأمر بالضعف الجنسي، فإن الأمر كله يتعلق بتدفق الدم أو عدمه إلى رجولتك عندما من المفترض أن تكون الأمور في حالة سخونة،  وإذا كنت تعتقد أن النوم المتزعزع الناتج عن التنقل عبر المناطق الزمنية هو مجرد أكياس تحت العين، فكر مرة أخرى. إنه يعبث بهرموناتك أيضًا، بما في ذلك هرمون التستوستيرون الكبير".

يحذر عباس كناني قائلا: "بينما يميل هرمون التستوستيرون، وهو الهرمون الأساسي المرتبط بالرغبة الجنسية الذكرية، إلى الانخفاض مع تقدم الرجال في العمر، فإنه يمكن أن يتأثر أيضًا بعادات النوم السيئة"، مضيفًا أن الانخفاض في هرمون التستوستيرون يمكن أن يفسد لعبتك الجنسية بشكل خطير".

وأوضح الكناني أن "كبائن الطائرات تشتهر بمستويات رطوبة منخفضة، وهذا يمكن أن يسبب الجفاف، ويقلل من حجم الدم، ويؤثر على الدورة الدموية الشاملة، والتي ترتبط جميعها بكيفية عمل الانتصاب".

يمكن أن يؤدي الطيران أيضًا إلى التوتر والقلق عند مواجهة أحداث غير متوقعة مثل الرحلات الجوية المؤجلة والتأخير ومشاكل استرداد الأموال والإلغاء. هذه الضغوطات يمكن أن تؤدي إلى الضعف الجنسي النفسي، وهو شكل من أشكال العجز الجنسي الناجم عن العوامل النفسية.

وأضاف الكناني أن "العديد من الخبراء يعتقدون أنه خلال أوقات التوتر، يبدأ النشاط في الأقسام الأقل أهمية في الدماغ، بما في ذلك المستقبلات المسؤولة عن إدارة الإثارة، في الانخفاض".

يمكن أن يؤدي الضعف الجنسي النفسي المستمر إلى قلق الأداء الجنسي، وهي حالة ناجمة عن الخوف من الفشل في تحقيق الانتصاب أو فقدانه. يمكن أن تؤدي هذه المحفزات أيضًا إلى تغيرات جسدية في الجسم مثل زيادة خفقان القلب، وشد العضلات، والتنفس السريع، وارتفاع ضغط الدم، حيث يستجيب الجسم للتوتر ويعيق الدافع الجنسي.

وأوضح  كبير الصيادلة أنه "استجابة للمواقف العصيبة، يتم إنتاج هرمون الكورتيزول في الجسم والذي يمكن أن يثبط الهرمونات الجنسية للمسافرين، مما يؤدي إلى انخفاض الرغبة الجنسية، ويمكن أن يكون للأدوية المضادة للقلق والحبوب المنومة، التي تُستخدم غالبًا عند السفر بشكل متكرر، آثار جانبية تشمل ضعف الانتصاب".

يعاني ملايين الرجال حول العالم من ضعف الانتصاب (ED)، وهي مشكلة متنامية. وتشير إحصائيات الاتجاه إلى أن عدداً هائلاً يبلغ 322 مليون رجل سيكافحون بسبب ذلك بحلول عام 2025.

لحسن الحظ، هناك علاجات مثل الفياجرا والسيلدينافيل، والتي تساعد على تدفق المزيد من الدم إلى العضو، مما يضمن أنك جاهز للذهاب عندما تأخذك اللحظة. على الرغم من أن التقليل من استخدام الطيران ليس بالأمر السهل دائمًا، إلا أن هناك بعض الحيل المفيدة لتجنب تحويل طفلك الصغير إلى منطقة محظورة.

يقترح أحد الصيادلة: "شرب الكثير من الماء قبل وأثناء وبعد الرحلات الجوية لتجنب الجفاف". في الأساس، احرص على إبقاء نفسك ممتلئًا مثل زجاجة المياه الخاصة بك.

وأضاف أيضًا: "يجب عليك أيضًا النهوض بانتظام من مقعدك والتمدد والتجول في المقصورة للحفاظ على الدورة الدموية الجيدة". "أثناء السفر، يجب عليك التأكد من الحفاظ على نظام غذائي متوازن وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، ومحاولة ممارسة أساليب تخفيف التوتر مثل الأدوية أثناء وجودك على متن الطائرة."

إذا لم تكن تلك الوجبات الخفيفة على متن الطائرة كافية، فقد يكون الوقت قد حان للدردشة مع طبيبك العام أو الذهاب إلى عيادة الصحة الجنسية.