القاهرة: الأمير كمال فرج.
تقاضي مجموعة من المؤلفين شركة Anthropic الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، زاعمين أنها ارتكبت "سرقة واسعة النطاق" في تدريب روبوت الدردشة الشهير Claude على نسخ مقرصنة من الكتب المحمية بحقوق الطبع والنشر.
ذكر مات أوبراين في تقرير نشرته مجلة Fortune "بينما تراكمت دعاوى قضائية مماثلة لأكثر من عام ضد شركة OpenAI المنافسة، صانعة ChatGPT، فإن هذه هي الأولى من الكتاب التي تستهدف Anthropic وروبوت الدردشة Claude.
أنثروبيك Anthropic شركة ذكاء اصطناعي ناشئة أمريكية من إنشاء أعضاء سابقين لشركة OpenAI . تختص الشركة بالنماذج اللغوية الكبيرة والذكاء العام الاصطناعي، وقد قامت بإنشاء روبوت الدردشة كلود، والذي اعتمد إنشائه بشكل كبير على خبرات الموظفين السابقة الذين استمدوها خلال تطوير ChatGPT.
قامت الشركة الأصغر التي تتخذ من سان فرانسيسكو مقراً لها بتسويق نفسها باعتبارها المطور الأكثر مسؤولية وتركيزًا على السلامة لنماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية التي يمكنها تأليف رسائل البريد الإلكتروني وتلخيص المستندات والتفاعل مع الأشخاص بطريقة طبيعية.
ولكن الدعوى القضائية المرفوعة يوم الاثنين في محكمة اتحادية في سان فرانسيسكو تزعم أن تصرفات Anthropic "تتناقض مع أهدافها المعلنة" حيث تعتمد على الاستفادة من مستودعات الكتابات المقرصنة لبناء منتج الذكاء الاصطناعي الخاص بها.
وورد في الدعوى القضائية: "ليس من المبالغة أن نقول إن نموذج Anthropic يسعى إلى الاستفادة من استخراج التعبير البشري والإبداع وراء كل من هذه الأعمال". ولم تستجب Anthropic على الفور لطلب التعليق يوم الاثنين.
رفع الدعوى القضائية ثلاثة من الكتاب هم أندريا بارتز وتشارلز جرايبر وكيرك والاس جونسون - الذين يسعون إلى تمثيل فئة من مؤلفي الخيال والواقع في وضع مماثل.
وبينما كانت هذه هي القضية الأولى ضد Anthropic من مؤلفي الكتب، فإن الشركة تواجه أيضًا دعوى قضائية من قبل كبار الناشرين الموسيقيين الذين يزعمون أن روبوت الدردشة Claude يكرر كلمات الأغاني المحمية بحقوق الطبع والنشر.
ونضم قضية المؤلفين إلى عدد متزايد من الدعاوى القضائية المرفوعة ضد مطوري نماذج اللغة الكبيرة للذكاء الاصطناعي في سان فرانسيسكو ونيويورك.
تخوض شركة OpenAI وشريكتها التجارية Microsoft بالفعل مجموعة من قضايا انتهاك حقوق الطبع والنشر التي يقودها أسماء مألوفة مثل جون جريشام وجودي بيكولت وروائي "صراع العروش" جورج ر. ر. مارتن؛ ومجموعة أخرى من الدعاوى القضائية من منافذ إعلامية مثل صحيفة The New York Times وthe Chicago Tribune ومجلة Mother Jones.
ما يربط بين جميع القضايا هو الادعاء بأن شركات التكنولوجيا ابتلعت كميات هائلة من الكتابات البشرية لتدريب روبوتات الدردشة الذكية لإنتاج مقاطع نصية تشبه الإنسان، دون الحصول على إذن أو تعويض الأشخاص الذين كتبوا الأعمال الأصلية.
لا تأتي التحديات القانونية من الكتاب فحسب، بل وأيضًا من الفنانين التشكيليين وشركات الموسيقى وغيرهم من المبدعين الذين يزعمون أن أرباح الذكاء الاصطناعي التوليدية تم بناؤها على الاختلاس.
وزعمت شركة Anthropic وشركات تقنية أخرى أن تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي يتوافق مع مبدأ "الاستخدام العادل" في القوانين الأمريكية الذي يسمح باستخدامات محدودة للمواد المحمية بحقوق الطبع والنشر مثل التدريس أو البحث أو تحويل العمل المحمي بحقوق الطبع والنشر إلى شيء مختلف.
لكن الدعوى القضائية ضد Anthropic تتهمها باستخدام مجموعة بيانات تسمى The Pile والتي تضمنت مجموعة من الكتب المقرصنة. كما تروج فكرة أن أنظمة الذكاء الاصطناعي تتعلم بالطريقة التي يتعلم بها البشر.
وتقول الدعوى القضائية: "إن البشر الذين يتعلمون من الكتب يشترون نسخًا قانونية منها، أو يستعيرونها من المكتبات التي تشتريها، مما يوفر على الأقل قدرًا من التعويض للمؤلفين والمبدعين".