القاهرة: الأمير كمال فرج.

كشفت دراسة جديدة نُشرت في JAMA Network Open في 20 أغسطس أن الأدوية مثل أوزيمبيك وويجوفي - والمعروفة أيضًا باسم ببتيد شبيه الجلوكاجون-1 (GLP-1) أو أدوية سيماجلوتيد - مرتبطة بزيادة الأفكار الانتحارية.

وأشار الباحثون الأكاديميون في الدراسة إلى أن "الإشارة المكتشفة للأفكار الانتحارية المرتبطة بالسيماجلوتيد تستحق توضيحًا عاجلاً".

ذكرت آني فريدمان في تقرير نشرته مجلة Fortune أن "الباحثين أجروا باستخدام قاعدة بيانات موسعة لمنظمة الصحة العالمية للتفاعلات العكسية الفردية المبلغ عنها للأدوية، تحليلًا غير متناسب لمستقبلات GLP-1 RAs سيماجلوتيد وليراجلوتيد، بحثًا عن ملاحظات حول الأفكار الانتحارية، ووجدوا أن هذه الأفكار أكبر من المتوقع".

ما وجدوه هو معدل أعلى بنسبة 45٪ من تقارير الأفكار الانتحارية المرتبطة بالسيماجلوتيد مقارنة بجميع الأدوية الأخرى في قاعدة البيانات.

من الجدير بالذكر أن النتائج كانت صغيرة، حيث شكلت 0.35% فقط من إجمالي التقارير المرتبطة بعقار السكري. كما لم يكن هناك دليل على أن هذه الأدوية تسبب أفكارًا انتحارية.

من الجدير بالذكر أيضًا أنه في يناير 2024، توصل باحثون منفصلون إلى استنتاج معاكس: في دراسة نُشرت في مجلة Nature Medicine شملت 240618 مريضًا وصف لهم السيماجلوتيد، وجد الباحثون أن المرضى الذين يتناولون السيماجلوتيد مقارنة بأدوية أخرى مضادة للسمنة غير GLP1R لديهم خطر أقل للأفكار الانتحارية.

في وقت سابق، في يوليو 2023، وفقًا لأحدث دراسة، بدأت وكالة الأدوية الأوروبية (EMA) مراجعة مستمرة بعد سلسلة من التقارير عن أفكار انتحارية أو إيذاء النفس مرتبطة بالليراجلوتيد أو السيماجلوتيد. ثم أعلنت وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية البريطانية وإدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) عن تحقيقات مماثلة.

زعمت كل من وكالة الأدوية الأوروبية وإدارة الغذاء والدواء أنهما لم يجدا علاقة واضحة بين GLP-1 RAs والأفكار الانتحارية.

في أحدث دراسة، أوضح الباحثون أن خطر الأفكار الانتحارية يزداد لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات القلق والاكتئاب أو الاضطرابات النفسية الأخرى. وحثوا على توخي الحذر عند استخدام الدواء لدى المرضى الذين يعانون من اضطرابات نفسية أو المعرضين لخطر نفسي، واقترحوا إضافة تحذير إلى جميع عبوات سيماجلوتيد (تحذر إدارة الغذاء والدواء حاليًا من سيماجلوتيد لدواء ويجوفي من مراقبة الاكتئاب أو الأفكار الانتحارية).

كتب الباحثون أن المرضى الذين ليس لديهم تاريخ من الاضطرابات النفسية قد لا يكونون معرضين لخطر كبير للأفكار الانتحارية.

والجدير بالذكر أن الباحثين وجدوا من خلال الدراسة أن دواء آخر للسكري، وهو ليراجلوتيد، ليس له صلة بالإيذاء النفسي أو الأفكار الانتحارية.