القاهرة: الأمير كمال فرج.

كشف مسح أجرته شركة isolved، وهي شركة برمجيات للموارد البشرية، أن 65% من الموظفين عانوا من الإرهاق العام الماضي. بالإضافة إلى ذلك، اعترف 72% من الموظفين بأن الإرهاق يؤثر على أدائهم.

ذكرت كارولين كاستريلون في تقرير نشرته مجلة Forbes إن "وباء الإجهاد والإرهاق حقيقي. وهذا أحد الأسباب التي تجعل أصحاب العمل يسألون المتقدمين للمقابلة غالبًا، "كيف تتعامل مع التوتر؟" تشمل الإصدارات الأخرى من هذا السؤال، "كيف تعمل تحت الضغط؟" و"كيف تمنع الموقف من أن يصبح مرهقًا للغاية بحيث يصعب إدارته؟"

نظرًا لأن ضغوط العمل المزمنة تستمر في الارتفاع، فإن الشركات تريد التأكد من أن موظفيها يمكنهم مواجهة المواقف الصعبة بشكل مباشر. عند طرح السؤال، "كيف تتعامل مع التوتر؟" يتعلم مديرو التوظيف أشياء كثيرة، بما في ذلك:

ما إذا كنت مدفوعًا بالمواقف المرهقة
كيف تتعامل مع التوتر خارج العمل؟
كيف يمكن أن تؤثر ردود أفعالك على الفريق والمنظمة بشكل عام؟

المفتاح هو إظهار قدرتك على التعامل مع التوتر بشكل بناء، وأن تكون أصلًا طويل الأمد للشركة. ستساعدك هذه النصائح على الإجابة بفعالية على السؤال "كيف تتعامل مع التوتر؟" وفي النهاية تحصل على الوظيفة:

1ـ كن صادقًا وإيجابيًا

إذا أجبت بقولك "لا أشعر بالتوتر أبدًا"، فسيعرف المسؤول عن التوظيف أنك لست صادقًا. ففي النهاية، يعاني الجميع من ضغوط العمل في وقت أو آخر. بدلًا من ذلك، كن إيجابيًا وأصيلاً. عند مشاركة أمثلة محددة، ركز على كيفية الاستفادة من مهارات حل المشكلات لتحقيق النجاح. استخدم إجابتك لإظهار القيمة التي ستضيفها إلى المنظمة. إن وضع لمسة إيجابية على موقف سيئ سيُظهر أنك مدرك لذاتك ويميزك عن المرشحين الآخرين.

2ـ اقضِ بعض الوقت في صياغة قصة

قبل المقابلة، فكر في اللحظات التي واجهت فيها موقفًا مرهقًا في العمل. اسأل نفسك أسئلة مثل:

ما الأحداث التي أدت إلى الحادث؟
هل هناك أشياء كنت سأفعلها بشكل مختلف؟
هل تعلمت أي شيء من التجربة؟

ثم، قم بإدراج المهارات التي استخدمتها للتغلب على سيناريو الضغط العالي. تشمل بعض الأمثلة على المهارات القابلة للنقل أخلاقيات العمل القوية وإدارة الوقت والتواصل والمرونة والعمل الجماعي. ثم، قم بصياغة استجابة منظمة باستخدام قوة سرد القصص. إن طريقة STAR مفيدة للأسئلة السلوكية:

الموقف: حدد المشهد للقصة

المهمة: حدد هدفك

الإجراء: صف الإجراءات التي اتخذتها

النتيجة: اختتم إجابتك بنتيجة إيجابية

أظهر كيف حفزك الضغط وألهمك لاتخاذ إجراء. وتذكر أيضًا أن تنهي قصتك بالدروس المستفادة. بهذه الطريقة، يمكنك التركيز ليس فقط على النتائج ولكن أيضًا على قدرتك على النمو مهنيًا.

3ـ صمم استجابتك للوظيفة

إن تخصيص استجابتك سيجعلها أكثر قوة. أثناء استعدادك للمقابلة، ابحث عن ثقافة الشركة. هل هي منظمة تركز على العمل الجماعي والتعاون أم النتائج الفردية؟، هل يشجع القادة الإبداع، أم أنهم يقدرون البنية والاستقرار؟ ستساعدك هذه الإجابات في تحديد أمثلة للمواقف العصيبة ذات الصلة بالوظيفة التي تبحث عنها. والأهم من ذلك، شارك القصص التي تسلط الضوء على مسببات التوتر التي من المرجح أن تواجهها في وظيفتك الجديدة.

أمثلة على الإجابات

بينما تفكر في قصصك، حاول التركيز على الجانب الإيجابي مع شرح كيفية التغلب على العقبات. وفيما يلي بعض الأمثلة لإلهامك:

المثال رقم 1:

التوتر يحفزني على بذل قصارى جهدي في العمل. على سبيل المثال، كلفني مديري مؤخرًا بمهمة رفيعة المستوى في اللحظة الأخيرة. وبدلاً من الذعر، قررت استخدام مهاراتي التنظيمية والتخطيطية لتحديد أولويات ما يجب معالجته أولاً. ومن خلال إعادة تنظيم مهامي الأخرى، وجدت الوقت لمعالجة جميع عناصر المشروع. ولأنني بقيت هادئًا ومركّزًا، قمت بتسليم كل ما هو مطلوب قبل الموعد النهائي.

المثال رقم 2:

عندما أجد نفسي في موقف مرهق، أحاول التركيز على المهمة المطروحة. على سبيل المثال، كان علي مؤخرًا التعامل مع عميل غاضب. وبدلاً من الانزعاج، استخدمت مهاراتي في التواصل لتهدئته حتى نتمكن من إيجاد أرضية مشتركة. ثم تمكنت من حل المشكلة من خلال إشراك عضو آخر في الفريق للمساعدة. وفي النهاية، كان العميل راضيًا عن النتيجة، حتى أنه أعطانا مراجعة ممتازة.

المثال رقم 3:

بصفتي مديرًا، فقد تقبلت حقيقة مفادها أن قدرًا من التوتر يشكل جزءًا من الوظيفة. على سبيل المثال، استقالت إحدى عضوات فريقي مؤخرًا. وبما أنها لم تخطرني بذلك، فقد كان عليّ العمل بسرعة لإعادة توزيع عبء العمل. ولأنني مارست تقنيات الحد من التوتر مثل التمارين الرياضية والتأمل، فقد تمكنت من البقاء هادئًا ومركّزًا. وبهذه الطريقة، تمكنت من تقديم الدعم لبقية فريقي أثناء تفويض العمل للأفراد المناسبين. كما تمكنت من صياغة وصف وظيفي ونشره على مواقع متعددة في غضون يوم أو يومين. والآن، لدي قائمة قصيرة من المرشحين الخارجيين المؤهلين للغاية، بالإضافة إلى عدد من الموظفين الداخليين المهتمين بالمنصب.

حتى لو لم تكن رجل إطفاء أو مسعفًا، فإن معظم الموظفين يحتاجون إلى قدر معين من التسامح مع الإجهاد للبقاء منتجين. لا يتوقع أصحاب العمل منك ألا تتعرض للإجهاد. إنهم يريدون التأكد من قدرتك على العمل بكفاءة واستخدام تقنيات مواجهة فعّالة على الرغم من ذلك.