القاهرة: الأمير كمال فرج.
بغض النظر عن الطريقة التي تتعامل بها مع الأمر، فإن الرحلة إلى الخارج تشكل مهمة شاقة للغاية، حتى بالنسبة لأكثر المسافرين خبرة. ولكن عندما تكون مستعدًا بدقة لمواجهة كل ما قد يلقيه عليك السفر الجوي، فإن الاسترخاء وإعادة ضبط نفسك على ارتفاع 36 ألف قدم ليس أمرًا مستبعدًا، حتى في الدرجة الاقتصادية.
ذكرت لورين فالنتي في تقرير نشرته مجلة Vogue "من الترطيب الداخلي والخارجي إلى الحفاظ على الساعة البيولوجية للجسم، تقدم مجموعة من الخبراء المهتمين بالصحة والعافية هنا نصائحهم الجمالية للسفر حتى تتمكن من الهبوط وأنت تبدو منتعشًا تمامًا".
راقب ما تأكله قبل الصعود إلى الطائرة
أفضل وسيلة للدفاع هي الهجوم الجيد، وقبل السفر عبر الأطلسي، فإن ما يدخل جسمك في غضون 24 ساعة قبل المغادرة أمر مهم. تقول الدكتورة شيلبي هاريس، أخصائية طب النوم السلوكي: "يمكن للكحول والكافيين أن يعطلا جودة نومك بشكل كبير، لذا كن حذرًا من تناولهما وحاول تجنبهما قدر الإمكان". وانتبه أيضًا: يمكن للوجبات الثقيلة أو الدهنية أو الحارة قبل الرحلة أن تعيق الراحة أيضًا.
تقول هاريس: "احرص على تناول وجبات أخف، وإذا كانت الرحلة في الليل، فحاول تناول مزيج من الكربوهيدرات المعقدة والبروتين مسبقًا لأن هذا المزيج يمكن أن يساعد في زيادة النعاس"، مشيرة إلى البسكويت المصنوع من القمح الكامل، ودقيق الشوفان، والموز، والجبن قليل الدسم، والزبادي اليوناني، والكرز كوجبات خفيفة مهدئة يمكنك تجربتها قبل الإقلاع.
إذا كنت قد تناولت ما يكفي من الطعام قبل رحلتك، فقد ترغب في إلغاء وجبات الطعام التي يتم طهيها في الميكروويف والتي تفتقر إلى العناصر الغذائية والوجبات الخفيفة المالحة المعالجة المقدمة على متن الطائرة تمامًا والتفكير في الصيام المتقطع بدلاً من ذلك.
لن يساعدك ذلك فقط في ضبط إيقاعك اليومي على المسار الصحيح لوجهتك التالية، بل يمكن أن يساعد في إزالة السموم، وتثبيت عملية التمثيل الغذائي لديك، وحتى مساعدتك في مكافحة اضطراب الرحلات الجوية الطويلة. ناهيك عن أنه سيضمن عدم تفاقم "انتفاخ الطائرة"، والذي يحدث مع ارتفاع ضغط الهواء في المقصورة ويساهم في زيادة الغازات المزعجة في الأمعاء.
دلل جسمك ببعض العناية قبل الرحلة
إذا كان الحفاظ على توهج بشرتك هو أهم ما في ذهنك، فإن أفضل طريق لذلك هو حجز جلسة علاجية شاملة للوجه، تقول خبيرة التجميل ميلا مورسي في لوس أنجلوس عن ما يتصدر قائمة نصائحها التجميلية للسفر. "حددي موعدًا لذلك قبل يومين من رحلتك لتزويد بشرتك بالأكسجين وتنظيف مسامك"، "بهذه الطريقة تكون بشرتك في أفضل حالة قبل أن تطأ قدمك المطار".
في يوم الرحلة، توصي مورسي بغسل وجهك بمنظف حليبي لطيف، ثم وضع طبقة من التونر المرطب لدعم الحاجز الطبيعي للبشرة وحمايتها من التلف البيئي، قبل إغلاق كل شيء بمرطب كريمي غني.
إذا كنت ترغبين في إعطاء الجلد تحت الرقبة نفس العناية، توصي المعالجة الأيورفيدية وخبيرة الأعشاب إيليني تسيكريكاس من سيلفرليك بمنح نفسك تدليكًا ذاتيًا لكامل الجسم قبل مغادرتك إلى المطار.
وتشرح عن ممارسة تحفيز تدفق الدم وتقول: "الزيت مهدئ ومرطب ومغذي وسيغلق الجسم أمام الهواء البارد والجاف الذي يتم ضخه أثناء الرحلة". اعصري زيتًا، مثل زيت الجسم Surrender Vata من Mauli Rituals، على أطراف أصابعك وادهنيه على جسمك بالكامل. انتظري لمدة أربع إلى خمس دقائق حتى يتغلغل، ثم دلكي جسمك بحركات دائرية".
شرب الماء
ليس سراً أن الطيران يمكن أن يلحق الضرر بمستويات الترطيب لديك، ولكن وفقًا لجمعية الطب الفضائي، يجب أن تشرب ثماني أونصات من الماء كل ساعة تقضيها في الهواء لمنع الجفاف. إنها مهمة صعبة بالنسبة لرحلة طويلة، ولكن زيادة تناولك للماء قبل الرحلة سيمنحك بداية جيدة. في الجو.
تنصح تسيكريكاس بموازنة ظروف المقصورة الباردة عن طريق تجنب المشروبات الباردة وشرب السوائل الدافئة، مثل الماء الساخن بالليمون أو شاي الأعشاب الحار. وتوضح: "الزنجبيل دافئ ومهدئ للبطن، كما يساعد في الدورة الدموية الطرفية، مثل برودة أصابع اليدين والقدمين".
وأوضحت أنها تحمل معها دائمًا كيس بلاستيكي من الزنجبيل المبشور وترمس فارغ، يملأه مضيف طيران بالماء الساخن. قد تكون فترات الراحة المستمرة في الحمام مملة، لكنها ستجعل جسمك يتحرك، وهو أمر ضروري للحفاظ على الدورة الدموية الصحية ومستويات الأكسجين لمكافحة التعب، فضلاً عن تجنب تقلصات العضلات.
جلسة عناية بالوجه أثناء الرحلة
قاومي نقص الهواء النقي باستخدام زيت الوجه المغذي، مثل عشبة إبرة الراعي أو الجوجوبا أو اللبان، على وجهك وشفتيك ورقبتك ومنطقة الصدر. تقول مورسي: "تحتوي هذه الزيوت على أحماض دهنية أوميجا وفيتامينات ترطب البشرة وتحافظ عليها وتحميها من الجفاف والإجهاد التأكسدي، بينما تعمل على تنعيم الخطوط الدقيقة وتترك توهجًا شبابيًا".
ثم، عززي التأثيرات بتدليك الوجه لإيقاظ العضلات. "ابدأي بحركات دائرية صغيرة ودلكي لأعلى وللخارج، وانتقلي نحو الأذنين بضربات طويلة ولطيفة"، كما تنصح. "إذا كنت ترغبين في رفع نظامك إلى المستوى التالي، ضعي قناعًا يترك على البشرة مثل قناع الترطيب والتلطيف، والذي سيساعد البشرة على تجديد نفسها أثناء النوم".
استثمري في بعض الإكسسوارات الصديقة للنوم
الملابس الدافئة والمريحة والوسادة المناسبة ليست سوى البداية. تقول هاريس، التي توصي بارتداء سماعات رأس مانعة للضوضاء وقناع نوم حريري: "أنا من محبي حجب الضوضاء والضوء قدر الإمكان". قبل النوم، خففي الضوء وتجنبي الترفيه الذي قد يكون محفزًا للغاية، بالإضافة إلى الضوء الأزرق الذي ينبعث من الأجهزة الذكية. وتوضح: "إنه يجعل عقلك يعتقد أن الشمس لا تزال مشرقة، مما يقلل من إنتاج الميلاتونين ويؤدي إلى قلة النوم"، مضيفة أنه إذا كان عليك استخدام جهاز، شغلي "الوضع الليلي".
إذا كنت بحاجة إلى مزيد من المساعدة في تهدئة العقل مفرط التحفيز، تقترح هاريس قضاء بضع دقائق للتأمل، إما بدون تكنولوجيا أو بمساعدة تطبيقات الهاتف المحمول مثل Calm أو Headspace. تقول هاريس: "إنها تساعد على تهدئة العقل والجسم وتهيئة المسرح للنوم، أو يمكنك أيضًا المساعدة في النوم بإكسير متكيف، مثل Moon Juice’s Dream Dust، أو مكملات الميلاتونين. يعتمد توقيت وجرعة الميلاتونين على عدد المناطق الزمنية التي عبرتيها، بالإضافة إلى الاتجاه الذي تسيرين فيه، يمكنك تحديد التوقيت والجرعة المثاليين باستخدام حاسبة عبر الإنترنت".
عندما يتعلق الأمر بالسفر الجوي، فإن حتى أفضل الخطط الموضوعة من المؤكد أنها ستفشل (أطفال يبكون! زملاء ثرثارون! اضطرابات مذهلة!)، ولكن ثق: لا يوجد شيء مثل النوم - وبشرة متجددة - لرفع معنوياتك عند الهبوط.