فقد أكثر الرجال بدانة في العالم ما يقرب من ثلثي وزنه، وذلك بعد خضوعه لعدة عمليات جراحية، لكن المشكلة الحالية التي تواجهه أنه يحتاج إلى الخضوع لعملية لإزالة الجلد الزائد الناتج عن العملية.
الأميركي بول ماسون (51 عاما) كان وزنه 480 كيلو - ما يقرب من نصف طن – وفقد بعد العمليات الجراحية 225 كيلو، اضطر رجال الاطفاء في السابق إلى هدم أمام منزله ، ونقله إلى المستشفى باستخدام شاحنة تتضمن رافعة شوكية.
طلب ماسون، وهو ساعي البريد سابق من الخدمات الصحية الوطنية البريطانية تقديم تسهيلات له للخضوع ببعض العمليات التجميلية لإزالة الترهلات في المعدة، والأذرع، والأرجل الناتجة عن عملية فقدانه للوزن. ولكنهم قالوا أنه لا يمكن أن يخضع لعملية جراحية لتخفيف الوزن إلا إذا ظل وزنه عند "مستوى مستقر" لمدة سنتين على الأقل.
وقال ماسون لصحيفة "الديلي ميل" البريطانية أن إجراء هذه العمليات على حسابه الشخصي سيكلفه من 1500 -6000 جنيه إسترليني, وتعتمد التكلفة أيضا على كمية الجلد الزائد المطلوب إزالته، مشيرا إلى أن تكاليف علاجه خلال الخمسة عشر عاما الماضية تعدت المليون جنيه إسترليني.
وأضاف أن الأسباب التي دفعت به إلي الأكل بصورة بشعة تعرضه لحالة نفسية سيئة عندما توفي والده وهو في العشرين من عمره، فضلا عن تدهور الحالة الصحية لوالدته، موضحا أن معدل السعرات الحرارية التي كان يتناولها في اليوم الواحد 20 ألف سعر حراري, وهو ما يعادل عشرة أضعاف المعدل الطبيعي للإنسان. وأكد "ماسون" أنه كان ينفق في العام الواحد حوالي 30 ألف جنيه إسترليني على الطعام فقط, وكان يعاني من عدم وجود ملابس تناسبه فاضطر إلي قضاء الكثير من الأوقات عاريا.
ماسون يعطف حاليا على وضع كتاب عن تجربته ، وهو يتلع الى آفاق العمل الاستشاري، والحديث مع الناس عن اضطرابات الأكل. كما بدأ عمله في مجال بيع المجوهرات، ويقول انه يريد العمل من أجل حياة جديدة ، حيث يمكن تعلم القيادة، ويذهب في عطلة مع رفيقة.
ويتطلع ماسون أيضا إلى أن يكون أكثر قدرة على الحركة ، ويتخلى عن الكرسي المتحرك الذي لا يستطيع الحركة بدونه، لكي يتمكن من ممارسة عمله الذي يحبه وهو صهر الفضة الخردة – وصناعة الاكسسوارات، وبيع إنتاجه على الانترنت ، وافتتاح كشك خاص لذلك في مركز في ايبسويتش تاون.، واضطر رجال الاطفاء عام 2002 لهدم الجدار الأمامي لمنزله السابق ليتمكنوا من قيادة شاحنة محملة برافعة شوكية لانتشاله ووضعه في سيارة إسعاف عندما كان بحاجة إلى عملية جراحية.
استقال ماسون من وظيفته كساعي بريد عندما بلغ وزنه حدا هائلا منعه من الحركة وتسليم الرسائل وبالتدريج ارتفع وزنه وأصبح غير قادر على الوقوف أو المشي قبل أن يصبح طريح الفراش. جمعية الإسكان وفرت لماسون منزلا يتوافق مع حالته، مع المداخل واسعة اضافية حتى يتمكن من التحرك.
في ذروة الإدمان على الطعام كان يلتهم في إفطاره حزمة كاملة من لحم الخنزير المقدد، وأربعة نقانق وأربع بيضات كاملة مع الخبز. وفي الغداء يتناول كميات من السمك والبطاطا مع اثنين من الكباب، وفي العشاء يتناول مأدبة من الشواء، أو الكاري البيتزا ورقائق. ، وعلى مدار اليوم بين الوجبات يتناول ما يصل الى 40 حزم من رقائق البطاطس، ولفات السجق وفطائر اللحم والوجبات الخفيفة.
تاريخ الإضافة: 2016-10-24تعليق: 0عدد المشاهدات :4234