القاهرة: الأمير كمال فرج .
قام رجل متقاعد بلندن عمره 82 عاما بتجربة غريبة، وهي تغطية جسمه بالكاملا، مستلهما في ذلك بتقاليد المرأة المسلمة التي تغطي جسمها بالكامل فيبعض البلدان .
مهندس الكهرباء المتقاعد - والذي لم يرغب في الكشف عن هويته - نشر كتابا كاملا يتضمن صوره الشخصية وهو يغطي جسمه بالكامل بالأقمشة، وأطلق على نفسه 2041 - وهو عدد الصور التي اتخذها لنفسه .
يقضي الرجل ساعات بالمنزل لارتداء وخلع العباءات، والملاءات، والأوشحة التي يرتديها علي جسده، وتغطيه بالكامل، بدعوى أنه يحب ملمسها علي بشرته، إضافة إلى أنها تمنحه الخصوصية .
يقول الرجل لصحيفة Daily Mail "أغطي جسدي بالكامل لأعيش في سرية تامة، فلا أري أي شيء من العالم، ولا ألمس أي شيء إلا من خلال طبقات قماش ناعمة، فهذه هي بردتي التي أحبها، ولا أستطيع التخلي عن أي جزء منها".
ويضيف : "أستخدم عادة الحرير والستان والمخمل، لذا لا أخفي هويتي فحسب، ولكني أتواجد داخل أفضل وأجود الأقمشة التي تلمس كل جزء من جسمي .. يديّ، وقدميّ، ورأسي، أتحرك، ولكن بحيث لا يظهر مني شيء أبدا"، مشيرا إلى أنه ليس له أي نشاطات جنسية .
بدأت هواجس الرجل الثمانيني بارتداء مثل هذه الأقمشة منذ أن كان في سن الصبا، حيث بدأ في أواخر أعوام المراهقة بالميل الي لف جسده تماما، ويقول : "أحيانا أرتدي البوليستر الجيد، وبه فتحه واحدة دقيقة يمكنني من خلالها الرؤية بعين واحدة، وباقي وجهي مغطي بالكامل".
لا يخرج السيد المجهول الي الشوارع أبدا ، ويفضل الإنغماس في أسلوبه وخصوصياته في المنزل فقط، ولكنه أحيانا يزور بعض زملاءه ممن لديهم نفس الهواجس.
ويعتقد السيد أن تغطية جسمه بهذا الشكل أفضل، حيث لا تثير ملابسه أي رغبات جنسية مثل الملابس العادية التي يرتديها الآخرون، ويدعي أنه لا يتواصل مع الناس علي أساس المظاهر.
ويقول : "الناس في الغرب تميل إلي الحكم علي بعضهم البعض من خلال المظاهر، حيث تتعرض الفتيات الجميلات للمعاكسات أو الصفير أحيانا، ويتم تجاهل الفتيات متوسطات الجمال، وإذا ارتدي كل الناس مثلي لاخفاء هويتهم لن نتورط في مثل هذه المحادثات أو المعاكسات"، مشيرا إلى أن هذا الحل سيؤدي الي حياة اجتماعية أفضل.
وفي محاولة لمشاركة قصته، قام السيد المجهول بنشر كتاب يضم عددا كبيرا من الصور لنفسه وهو مغطي تماما، ويقول "التغطية الكاملة للجسم تتيح السرية والحياة الرائعة".