القاهرة: الأمير كمال فرج .
ألقت الشرطة في ولاية نيوجيرسي القبض على أم عرضت طفلتها التي تبلغ من العمر خمس سنوات للخطر ، بعد أن أخذتها لصالون مخصص لأخذ حمامات الشمس "التسمير الصناعي"، حيث أصيبت الطفلة بحروق شديدة في جميع أنحاء جسدها. حيث يحرم قانون نيو جيرسي أي شخص اقل 14 عاما من استخدام صالون التشميس .
ورفعت باتريشيا (44 عاما) من نوتلي بمساعدة محاميها ، ولاية نيو جيرسي، دعوى مقابلة في المحكمة العليا لإثبات أنها غير مذنبة، وقبل الجلسة، ادعت الام ان هذا الاتهام برمته مجرد كذبة، وقالت الأم "ان هذا كله مختلقا ".
ووفقا لصحيفة Daily Mail بدأ الحادث عندما اتصلت المعلمة برياض الاطفال بالسلطات المعنية عندما لاحظت أن الطفلة ذات الشعر الأحمر مصابة بحروق مؤلمة، وصرحت الأم في (برنامج اليوم هذا الصباح) : "لقد تم اختلاق الأمر تماما. فأنا لا اقصد تعريض ابنتي الصغيرة إلى 90 درجة مئوية، فهذا ليس طبيعيا."
وقالت انها لم تأخذ ابنتها "آنا" للصالون، ولم تدخل الطفلة قط، وإنما ماحدث أنها كانت في انتظار والدتها لإنهاء جلستها ، وتضيف أن "آنا أصيبت بحروق الشمس من اللعب في الفناء، وليس مخالفة القانون.
ويقول الأطباء أن مقصورات الصباغة التي تستخدم الأشعة فوق البنفسجية من المواد المسببة للسرطان، وتقول الشرطة أن من الواضح أن الابنة قد تلقت ما يكفي من الإشعاع لحرق بشرتها وترك آثار مؤلمة.
ويعترض محامي الأم، جون كاروسو ، مؤكدا أنه سيتم تبرئة الأم، وذلك لأن الأدلة سوف تثبت أن الطفلة لم تدخل أبدا مقصورة الصباغة.
ويقول المحامي : "انسوا أمر البراءة؛ إن موكلتي بريئة بنسبة 150%, إنها تحب طفلتها أكثر من حياتها كلها، وقالت أنها لم تكن لتسمح أبدا لطفلتها بالدخول داخل تلك المعدات على الإطلاق "، وأخبر كاروسو قاضي المحكمة روزلين هولمز أن الطفلة مازالت تعيش في المنزل مع والدتها، على الرغم من أن وكالة الدولة لرعاية الأطفال مازالت تراقب الأسرة.
ومن الواضح أن الأم ذهبت لتلقي جلسات الصباغة بعد اعتقالها في 24 أبريل، إذ ظهرت أكثر قتامة في الصور الأخيرة.
وأكدت الأم حبها لصالونات الصباغة، وأنها ترتادها منذ سنوات عديدة , و لكنها لن تفعل أي شيء قد يعرض صحة ابنتها للخطر، وصرحت أمام جلسة استماع لها : " مستحيل ان أعرض حياة طفلتي للخطر بوضعها في صالون صباغة. أنا لست غبية "، وقد ادعت خارج المحكمة انها "أم رائعة".
وأقر سجل مقاطعة بيرجن أن العاملين في صالون الصباغة في نوتلي، نيو جيرسي، لم يدركوا ان بتريشيا قد جلبت ابنتها معها داخل مقصورة الصباغة .
ويحظر قانون الولاية على الأطفال دون سن 14 عاما استخدام مقصورات الصباغة، وأن أي شخص دون سن 18 عاما لابد له من الحصول علي تصريح موقع من ولي الأمر للسماح له باستخدامها.
وتم الإبلاغ عن الحادث عندما سمعت معلمة في مدرسة آنا وهي تخبر أحد اصدقاءها أنها ذهبت إلى صالون صباغة مع والدتها، ثم تلي ذلك ملاحظة المعلمة للحروق في جسد آنا، وأشارت الأم إلى أنها وحدها هي من تعرضت للصباغة وليس الطفلة، واتضح من مظهر بشرة الأم أنها تعرضت لأكثر من جلسة صباغة واحدة.
حتي الصور التي أخذت لها في الرابع والعشرين من ابريل، والمقابلة التي اذيعت لها يوم 2 مايو تظهر الاختلاف الواضح في لون بشرتها، مما يدل أن وقوعها في مشكلة قانونية لم يمنعها من زيارة صالون الصباغة في هذه الأثناء.
تقول الأم أن ابنتها لم تنتهك أي قوانين بدخولها غرفة الصباغة معها, فهناك ما يسمي بغرفة الصباغة، ومقصورة الصباغة، وهما مختلفين.
وتم اتخاذ إجراء قانوني ضد كل من الطفلة والأم، وصرحت بتريشيا قائلة : " صدمة كبيرة بالنسبة لطفلة صغيرة لم ترتكب أي خطأ سوي انها اصيبت ببعض الحروق الصغيرة" .
وصرحت جهات مسؤولة أن الشرطة ألقت القبض علي بتريشيا في 24 أبريل حيث قامت الأخيرة باصطحاب الطفلة إلي صالون الصباغة في الأسبوع السابق، وتم تحويل القضية إلي الجنايات يوم الاثنين، والإفراج عن الأم بعد دفع غرامة قدرها 25 الف دولار ، وعبرت العائلة لقناة WABC-TV عن مدي صدمة الأم وقت اعتقالها .
وأخبر الدكتور ستيفاني بادالامنتي ، طبيب امراض جلدية، محطة تليفزيونية أن مقصورات الصباغة يمكن أن تزيد من خطر تطور سرطان الميلانوما بنسبة 75%، وهو نوع قاتل من سرطان الجلد.