القاهرة: الأمير كمال فرج.

مع تغير الفصول، تتغير الحالة المزاجية، فعندما تنخفض درجات الحرارة ويبدأ الطقس البارد، قد يبدأ بعض الأشخاص في ملاحظة شعورهم بالاكتئاب وعدم الانخراط في العالم من حولهم - ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن قلة ساعات ضوء الشمس وقلة التعرض لفيتامين د يمكن أن تحد من إطلاق هرمون الشعور بالسعادة السيروتونين.

ذكرت أليكسا ميخائيل في تقرير نشرته مجلة Fortune أن "ظاهرة تغير الحالة المزاجية بتغير الفصول تسمى الاضطراب العاطفي الموسمي (SAD)، والذي يؤثر على ما يقدر بنحو 10 ملايين أمريكي - أكثرهم من النساء، ونسبة أعلى من الشباب".

إنه شكل من أشكال الاكتئاب يبلغ ذروته خلال أشهر معينة، عادة من أواخر الخريف إلى أوائل الربيع، ويشمل أعراضًا مثل الشعور باليأس والتعب ومشاكل النوم والانسحاب من الأنشطة العادية.

يعد الاضطراب العاطفي الموسمي أكثر شيوعًا في المناطق التي تشهد تقلبات كبيرة في درجات الحرارة - وقد يكون لبعض البلدان تأثير أكبر على مزاجك الشتوي.

حللت Healthnews "خطر الإصابة بالاضطرابات العاطفية الموسمية العالمية في الشتاء" في 194 دولة من خلال تقييم خمسة عوامل خطر رئيسية: خطوط العرض، وانتشار الاضطرابات الاكتئابية، وانتشار الاضطراب ثنائي القطب، وحجم السكان الإناث، وحجم السكان الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عامًا.

وفقًا للمنهجية، تم ترجيح هذه العوامل معًا لإعطاء كل دولة درجة من 100، حيث تشير أعلى قيمة إلى أكبر خطر للإصابة بالاضطرابات العاطفية الموسمية.

بينما يحتفل تقرير السعادة العالمي بالعديد من الدول الاسكندنافية (تحتل فنلندا المرتبة الأولى كأسعد دولة للعام السابع على التوالي، تليها الدنمارك وأيسلندا والسويد عن كثب)، فإن خطوط العرض لديها أيضًا تعرضها لخطر انتشار أعلى لحالات الاكتئاب الشتوي مقارنة بنظيراتها الجنوبية.

هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم هذا التناقض وكيف قد تخفف بروتوكولات ومبادرات الرفاهية في البلدان، عن قصد أو بغير قصد، من مخاطر الصحة النفسية للعيش في بؤرة الاكتئاب الشتوي.

فيما يلي قائمة بمناطق الاكتئاب الشتوي في العالم:

جرينلاند: 79.7
فنلندا: 69.3
السويد: 67.1
المملكة المتحدة: 64.6
النرويج: 63.1
أيسلندا: 62.9
كندا: 62.0
ليتوانيا: 60.7
الدنمرك: 60.5
أيرلندا: 59.3
لاتفيا: 58.9
إستونيا: 58.7
نيوزيلندا: 58.2
هولندا: 57.9
بيلاروسيا: 57.9

وفقًا لتحليل اتجاهات Google ، فإن ست دول من بين أعلى 10 دول في مؤشر الاكتئاب الشتوي تحتل أيضًا مرتبة بين أعلى 15 عملية بحث في Google عن مصطلح "اضطراب عاطفي موسمي" على مدار السنوات الخمس الماضية، وفقًا لتحليل Health News  "يشير هذا التداخل إلى أن دراستنا قد تعكس بشكل فعال المخاوف في العالم الحقيقي، وخاصة في المناطق التي قد يكون فيها الاكتئاب الموسمي هو الأكثر انتشارًا".

كيفية التعامل مع الاضطراب العاطفي الموسمي

اعتمادًا على شدته، كما هو الحال مع إدارة الاكتئاب العام، قد يكون العلاج بالكلام والأدوية هو البروتوكول الصحيح. ولكن بالنسبة للاضطراب العاطفي الموسمي على وجه التحديد، يوصي خبراء آخرون بالعلاج بالضوء، من خلال تعريض نفسك يوميًا لصندوق ضوء لمدة 30 إلى 45 دقيقة.