القاهرة: الأمير كمال فرج.
فيما كانت أمراض القلب هي السبب الرئيسي للوفاة بين الرجال والنساء في الولايات المتحدة، فإن أقل من أربع دقائق من هذا النشاط "يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
ذكرت كورين ميلر في تقرير نشرته مجلة Women's Health أن " الأبحاث وجدت باستمرار أن تناول نظام غذائي صحي والنشاط البدني يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وتشير دراسة جديدة إلى أن حتى التعديلات البسيطة على لياقتك البدنية يمكن أن يكون لها تأثير كبير".
نظرًا لأن العديد من الأشخاص يكافحون من أجل ممارسة الرياضة بسبب الجداول الزمنية المزدحمة، فإن نتائج هذه الدراسة تحظى بالاهتمام بالتأكيد.
دراسة طويلة الأجل
حللت الدراسة، التي نُشرت في المجلة البريطانية للطب الرياضي، بيانات من أكثر من 103000 بالغ شاركوا في البنك الحيوي البريطاني، وهي قاعدة بيانات طبية حيوية طويلة الأجل. ارتدى المشاركون، الذين بلغ متوسط أعمارهم 61 عامًا، جهاز تعقب النشاط لمدة أسبوع متواصل بين عامي 2013 و2015.
نظر الباحثون في بيانات جهاز تعقب النشاط لمعرفة المشاركين الذين لديهم فترات من النشاط البدني المتقطع القوي (VILPA)، أو فترات قصيرة من التمارين عالية الكثافة، خلال يومهم.
اكتشف الباحثون أن المشاركات الإناث اللاتي لم يتبعن روتينًا رسميًا للتمارين وسجلن في المتوسط 3.4 دقيقة من تلك الفترات من النشاط يوميًا كن أقل عرضة بنسبة 45٪ للإصابة بأي نوع من الأحداث القلبية الوعائية الضارة الكبرى مثل النوبة القلبية والسكتة الدماغية، مقارنة بالنساء اللاتي لم يكن لديهن أي من تلك الفترات من النشاط خلال يومهن.
كانت المشاركات أيضًا أقل عرضة بنسبة 51٪ للإصابة بنوبة قلبية، وأقل عرضة بنسبة 67٪ للإصابة بقصور القلب.
كتب الباحثون في الدراسة "قد يكون النشاط البدني المتقطع القوي هدفًا واعدًا للنشاط البدني للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية، وخاصة لدى النساء غير القادرات أو غير الراغبات في المشاركة في التمارين الرياضية الرسمية".
أجريت الدراسة على المقيمين في المملكة المتحدة، لكن العلماء يقولون عادةً إن نتائج البحث على هذه الفئة السكانية يمكن أن تنطبق على الأميركيين (والعكس صحيح).
تدخلات مستدامة
يقول ريجفيد تادووالكار، دكتور في الطب، استشاري أمراض القلب والمدير الطبي لمركز إعادة تأهيل القلب في مركز بروفيدنس سانت جون الصحي في سانتا مونيكا، كاليفورنيا، "تظل أمراض القلب والأوعية الدموية سببًا رئيسيًا للمرض والوفيات في جميع أنحاء العالم. وعلى هذا النحو، فإن تحديد التدخلات المستدامة التي يمكن الوصول إليها أمر حيوي للصحة العامة".
وجد الباحثون أن حتى الكميات الأقصر من النوبات الصغيرة من النشاط يمكن أن يكون لها تأثير على خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لدى الأشخاص الذين لا يمارسون الرياضة بانتظام.
على سبيل المثال، ارتبط القيام بهذه النوبات القصيرة من النشاط لمدة 1.2 دقيقة فقط في اليوم بانخفاض خطر الإصابة بجميع الأحداث القلبية الوعائية الرئيسية بنسبة 30%، بما في ذلك انخفاض خطر الإصابة بقصور القلب بنسبة 40% وانخفاض خطر الإصابة بالنوبة القلبية بنسبة 33%.
تتوافق هذه النتائج مع الأدلة المتزايدة التي تدعم الفوائد التراكمية من النشاط البدني المنتظم القصير، كما يقول الدكتور دور لوتان، أخصائي أمراض القلب المتقدم في مركز إيرفينج الطبي التابع لجامعة نيويورك-بريسبتيريان/كولومبيا. ويضيف: "أظهرت الدراسات السابقة أيضًا أن حتى النشاط "العرضي"، مثل فترات المشي القصيرة المتعددة، يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بمرور الوقت".
طرق سهلة لإضافة نوبات قصيرة من النشاط خلال اليوم
لم تتعقب الدراسة بالضبط ما فعله الأشخاص عندما قاموا بهذه النوبات القصيرة من النشاط، لكن تادوالكار يقول إنه من المهم التركيز على إجراء "تغييرات صغيرة ومتعمدة" على أنشطتك اليومية.
ويمكن أن يشمل ذلك:
1ـ صعود الدرج بوتيرة سريعة.
2ـ المشي بسرعة عند الرد على مكالمة هاتفية مقابل الجلوس أثناء التحدث.
3ـ حمل البقالة بدلاً من استخدام عربة التسوق.
4ـ القيام بتمارين القفز أو القرفصاء طوال اليوم.
5ـ القيام بالأعمال المنزلية بوتيرة سريعة.
يقول تادوالكار إن كل هذا "يمكن أن يساهم في هذه النوبات القصيرة من النشاط القوي". والهدف العام هو رفع معدل ضربات قلبك، مما قد يجعلك تشعر بقليل من التنفس، ولكن ليس بضيق التنفس. يقول لوتان: "لذا، قم بنزهة سريعة اليوم، واجعلها عادة. سيشكرك قلبك".