القاهرة: الأمير كمال فرج.

الهاتف عناصر أساسي لا يمكن الاستغناء عنه في الحياة اليومية ، ولكن هناك سلوكيات محددة، يمكن أن تكون علامة على وجود مشكلة في الصحة النفسية.

ذكرت جيليان ويلسون في تقرير نشرته صحيفة HuffPost أن "هاتفك المحمول يمكن أن يخبرك بالكثير - الطقس، وخططك لعطلة نهاية الأسبوع، وأحدث الأخبار. ولكن المعالجين يقولون إنه يمكن أن يعطيك أيضًا فكرة عن حالتك النفسية. على وجه التحديد، يمكن أن تشير عادات الهاتف المحددة إلى القلق".

قالت تاشا بيلي، المعالجة النفسية في لندن ومؤلفة كتاب "حديث حقيقي: دروس من العلاج حول الشفاء وحب الذات": "عندما نشعر بالقلق، يدخل جسمنا في حالة قتال أو هروب، وفي كثير من الأحيان، لأننا مرتبطون بهواتفنا ... يصبح الهاتف أحد الأماكن الأولى التي تظهر فيها استجابة القتال أو الهروب".

إليك بعض عادات الهاتف التي قد تكون علامة على حدوث شيء أعمق.

1ـ التمرير السلبي (والتمرير المفرط بشكل عام)

معظم الناس على دراية بمصطلح doomscrolling، وهو المصطلح الذي يشير إلى التمرير والنقر المستمر لمعرفة المزيد والمزيد عن الأخبار المزعجة أو الموضوعات المقلقة. ومن غير المستغرب أن يكون هذا علامة على شعورك بالقلق. (والأمر الأكثر من ذلك أنه قد يكون سبب قلقك).

قالت كاري هوارد، وهي عاملة اجتماعية سريرية مرخصة ومقرها تكساس ومدربة قلق تقدم خدمات للعملاء في جميع أنحاء العالم: "في [doomscrolling]، نحاول العثور على بعض اليقين، نحاول العثور على إجابات، ولكن من خلال القيام بكل هذا التمرير، فإننا نزيد من قلقنا".

عندما تقوم بالتمرير والتمرير والتمرير، يمكن للأفكار المسببة للقلق أن تغمر عقلك وتجعل من الصعب التفكير في أي شيء آخر.

وبخلاف التمرير والتمرير، قالت هوارد إن التمرير المفرط للمحتوى "الجيد" على ما يبدو مثل المنشورات الخفيفة أو مقاطع الفيديو المضحكة يمكن أن يكون علامة على القلق أيضًا.

يستخدم العديد من الأشخاص هذا كطريقة تشتيت - فأنت تحول انتباهك إلى هاتفك، مما يسمح لك بتجنب ما يحدث في حياتك، سواء كان موقف عمل مرهق أو شجار مع صديق.

2ـ البحث عن أسئلة مزعجة

على غرار التمرير المزعج، فإن "البحث المزعج"، إذا صح التعبير، هو طريقة أخرى يمكن أن يظهر بها قلقك في استخدامك للهاتف المحمول.

قالت الدكتورة بيلي إنه عندما نشعر بالقلق، غالبًا ما نكون شديدي التركيز ونفكر كثيرًا في الأشياء. يمكن أن يظهر ذلك في عمليات البحث على Google؛ قد يكون لدينا ملايين علامات التبويب المفتوحة لجميع الأشياء التي تقلقنا".

يمكن أن تخبرك عمليات البحث الخاصة بك كثيرًا عما يقلقك - هل تبحث عن أعراض مرض أو تبحث عن موعد ستشعر فيه بالشفاء بعد انفصال كبير؟.

قالت بيلي: "يمكن أن تُظهر لنا عمليات البحث على Google مدى قلقنا والأفكار المتطفلة التي قد نحملها". "نبحث عن نوع من التحقق، أو بعض الإجابات أو التوجيه."

3ـ استخدام هاتفك كوسيلة لتجنب مواقف معينة

قالت هوارد: "لقد أخبرني بعض العملاء، وخاصة إذا كانوا قلقين اجتماعيًا، أنهم سيتظاهرون بالفعل بالرد على رسالة نصية أو مكالمة هاتفية كوسيلة لتجنب التفاعلات الاجتماعية في الحياة الواقعية".

وأضافت "لنفترض أنك في مقهى ويبدأ زميل سابق أو أحد معارف المدرسة الثانوية في الاقتراب منك - هل تصرفت يومًا كما لو كنت على الهاتف لتجنب التفاعل الاجتماعي؟، هذا مثال على استخدام هاتفك كإستراتيجية تشتيت أو تجنب للتعامل مع ضغوط الحياة الواقعية".

بالإضافة إلى ذلك، إذا كنت متوترًا بشأن مشروع عمل، فإن استخدام هاتفك كأداة للتسويف يمكن أن يكون بمثابة علامة حمراء أيضًا.

4ـ عدم القدرة على وضع هاتفك جانبًا

 وفقًا لإيما ماهوني، المعالجة في A Better Life Therapy في فيلادلفيا ومنشئة محتوى الصحة النفسية على TikTok فإن عدم القدرة على فصل نفسك عن هاتفك - كما هو الحال عندما تمارس الرياضة أو تذهب إلى الفراش أو في اجتماع عمل - يمكن أن يكون علامة على القلق.

والأكثر من ذلك، يمكن أن يشير ذلك إلى إدمان العلاقات signify codependence. قالت ماهوني: "أعتقد أن الكثير من الناس يعتمدون على هواتفهم، وهي علاقة غير صحية وغير متوازنة".

وأضافت بيلي: "إذا كان هاتفنا شخصًا، لكنا مرتبطين به طوال اليوم"، أضافت بيلي. وعندما يشعر الناس بالقلق، يمكن أن يصبحوا أكثر تعلقًا بهواتفهم.

وأضافت أنك قد تلاحظ أن بطارية هاتفك تنفد بسرعة عندما تكون في هذه الحالة الذهنية. فكر في الأمر: إذا كان هاتفك معك باستمرار، وكنت ترد بسرعة على أي رسائل بريد إلكتروني ومكالمات ورسائل نصية، فلن تدوم بطارية هاتفك كثيرًا طوال اليوم.

إذا كنت تعاني من القلق، فقد أضافت الدكتورة هوارد أنك قد تتحقق من هاتفك باستمرار في أوقات غير مناسبة، مثل عندما تكون في الغداء مع العائلة أو عندما يجب أن تنام. تقول : "هنا فقط تشعر بالرغبة القهرية في التحقق من الإشعارات على هاتفك".

5ـ الرد على إشعاراتك في أسرع وقت

في نفس مجال التحقق المستمر من هاتفك، قالت الدكتورة هوارد إن بعض الأشخاص لديهم ميل إلى التعامل مع الإشعارات على الفور كوسيلة لتجنب القلق.

وأضافت أن "المشكلة في ذلك هي أنك ينتهي بك الأمر دائمًا في حالة استعداد دائم وتكافح لتحقيق حدود صحية في استخدامك للهاتف".

هذه الحدود الضعيفة في استخدام الهاتف يمكن أن تؤدي إلى مزيد من القلق — فالتوقع بأنك ستُجيب على الرسائل فورًا أو ستُجيب دائمًا على مكالمات العمل يمكن أن يثقل كاهلك.

6ـ تجنب المكالمات الهاتفية

من المعروف أن المزيد من الشباب يعتمدون على الرسائل النصية وتطبيقات المراسلة والرسائل الصوتية للبقاء على اتصال مع الأصدقاء، ولكن وفقًا لهوارد، فإن تجنب المكالمات الهاتفية يمكن أن يكون أيضًا علامة على القلق.

تقول "نحن نوعًا ما نفقد فن المهارات الاجتماعية، ولذلك عندما نشعر بعدم الأمان بشأن قدرتنا على التفاعل مع الآخرين، نميل إلى الاختباء خلف هواتفنا، أو لا نرغب في إجراء مكالمة تبدو مخيفة لنا أو حتى الرد على المكالمات".

7ـ الذعر عندما لا يعمل هاتفك

قالت المعالجة ماهوني إنه من المهم أن تلاحظ كيف تشعر عندما لا يكون لديك اتصال بالإنترنت أو عندما تنفد بطارية هاتفك، مشيرة إلى أن الشعور بالتوتر أو الذعر يمكن أن يكون إشارة تحذيرية.

هذا بالطبع باستثناء الأشخاص الذين يستخدمون هواتفهم لأغراض السلامة، مثل الاعتماد على الخرائط للعودة إلى المنزل في وقت متأخر من الليل.

تقول ماهوني "أعلم أن بعض الناس يحتاجون إلى حمل هواتفهم لأسباب تتعلق بالسلامة، ولكن عندما يكون الأمر مجرد انسحاب بسبب عدم القدرة على مراسلة أصدقائك، أو معرفة ما يحدث على إنستغرام، أشعر أن هذا شيء مهم جدًا أن ننتبه إليه أيضًا".

يجب أن تكون قادرًا على البقاء بمفردك لبعض الوقت دون رسائل أو مكالمات. فالرغبة المستمرة في التواصل مع الآخرين يمكن أن تكون مشكلة.