هل تسبب فيسبوك في فوز ترامب بالإنتخابات الأمريكية؟
القاهرة : الأمير كمال فرج .
نفى مؤسس موقع "فيسبوك" مارك زوكربيرج أمس ما أشيع من أن موقع "فيسبوك" لعب دورا في تحديد الفائز في انتخابات الرئاسة الأمريكية، وأن قصصا وهمية تم تداولها بكثرة عبر الموقع مهدت الطريق لانتصار المرشح الجمهوري دونالد ترامب.
وقال زوكربيرج ـ خلال دردشة على خشبة المسرح في مؤتمر اتجاهات التكنولوجيا في كاليفورنيا أول من أمس ـ "إن فكرة وجود أنباء وهمية على فيسبوك، وأنها أثرت في الانتخابات بأي شكل من الأشكال فكرة مجنونة جدا".
ومع انتشار شائعة تأثير "فيسبوك" في الانتخابات الرئاسية الأمريكية ، اضطر مارك إلى نشر توضيح ، حيث كتب على صفحته في "فيسبوك" منذ ساعات تعليقا شاملا عن الموضوع قال فيه :
"أريد أن أشاركم بعض الأفكار حول فيسبوك والانتخابات.
هدفنا مساعدة كل شخص على التصويت، ونعتقد اعتقادا راسخا أن الناس يفهمون ما هو مهم في حياتهم وأنهم يستطيعون التعبير عن آرائهم، ليس فقط في مجتمعنا، ولكن في النظم الديمقراطية بشكل عام. أحيانا عندما يدلي الناس بأصوتهم وتأتى النتيجة مغايرة يلقون الاتهامات، ويلصقون التهم ، ويزعمون أن البعض دعم الناس الذين يختلفون معهم.
بعد الانتخابات، روج البعض إلى وجود أخبار وهمية ساهمت في النتيجة، وهو ما يطرح السؤال التالي .. ما هي مسؤوليتنا في منع الأخبار الوهمية من الانتشار، لذلك سأبذل قصارى جهدي لشرح ما أعرفه هنا.
أكثر من 99٪ من محتوى في فيسبوك أصيل وحقيقي، ولا يتبقى سوى كمية صغيرة جدا من الأخبار وهمية وخادعة، وهي أخبار عامة ، لا تقتصر على السياسة، ورغم التأثير السلبي لتلك الأخبار المزيفة ، لا يمكن القول أن هذه النسبة الضئيلة رجحت نتائج هذه الانتخابات ، ودفعتها في اتجاه واحد.
لا نريد أي خداع في فيسبوك، وهدفنا أن نظهر للناس المحتوى الذي يريدونه بشكل أكثر وضوحا، ونظرا لحرص الناس على معرفة الأخبار الصحيحة، خصصنا فريق عمل لمواجهة الخدع والأخبار الوهمية، وهناك المزيد الذي يمكن القيام به هنا، لقد حققنا تقدما، وسنستمر في العمل على زيادة تحسين هذا الجانب، وهذا أحد المجالات التي يتعين علينا المضي قدما فيها بعناية.
وتحديد "الحقيقة" شيء معقد، ولكن يجب أن نعترف أن الخدع أصبحت مفضوحة تماما، ويبلغ عنها في العديد من المصادر، وغالبا ما نتمكن من تحديد الفكرة، ومحاصرة بعض التفاصيل الخاطئة وحذفها.
ولكن الآراء مختلفة، والحجم الأكبر من القصص يعبر عن رأي أصحابها، والبعض لا يعرفون أن أخبارهم غير صحيحة.
أنا واثق من أننا يمكن أن نجد السبل لمجتمعنا ليقول لنا ما هو المحتوى الأكثر وضوحا، ولكن يجب أن نكون حذرين للغاية، حتى لا نصبح ننصب أنفسنا حكاما على الحقيقة.
نواصل البحث، ونلتزم بتطوير خاصية "تحديث الأخبار" دائما، ونأمل أن نقدم الجديد في هذا المجال قريبا، رغم أن هذا العمل في كثير من الأحيان يأخذ وقتا أطول ، حتى لا تسبب التغييرات التي نجريها آثارا جانبية غير مقصودة.
إذا كنت ترغب في متابعة الجديد عن "تحديثات الأخبار" يمكن ذلك من هنا: http://bit.ly/2frNWo2.
عموما، أنا فخور بدورنا في تشجيع الناس على التصويت في هذه الانتخابات، لقد ساعدنا أكثر من 2 مليون شخص في التسجيل للتصويت، وبناء على تقديراتنا حصلنا على عدد مماثل من الناس صوتوا من منازلهم.
ساعدنا الملايين من الناس في التواصل مع المرشحين، حتى يسمعوا منهم مباشرة، وأن يكونوا أكثر اطلاعا على برامجهم الانتخابية، الأهم من ذلك، قدمنا عشرات الملايين من الأدوات لتبادل المليارات من المشاركات وردود الفعل حول هذه الانتخابات.
هذه الإنتخابات كانت تاريخية، وكانت مؤلمة جدا لكثير من الناس، ومع ذلك، من المهم أن نفهم وجهة نظر الناس على الجانب الآخر. من خلال تجربتي، حتى لو لم تشعر بفائدة لهذه الطريقة اليوم، سيؤدي ذلك إلى نتائج أفضل على المدى الطويل".
تاريخ الإضافة: 2016-11-13تعليق: 0عدد المشاهدات :806