القاهرة : طلعت طه .
أكد الكاتب الصحفي إبراهيم أبو كيلة في كتاب "مئويه بلفور الوعد.. والوفاء" الصادر عن "كتاب الجمهورية" أن بريطانيا لم تصدر وعدها باقامه وطن قومي لليهود في فلسطين تعاطفا معهم أو إيمانا بقضيتهم، وإنما تحقيقا لمصالحها وأهدافها الخاصة.
وظف أبو كيلة في كتابه الحس الصحفي واستعرض القضية الفلسطينية منذ بداية أزمتها الحقيقية علي مدار 100 عام، واكتفي بعرض المرفقات والخطط والتحضيرات التي كانت تصنع للعرب في الخفاء والعلن .
إلا أن أبو كيلة بعد رصد وتحليل كبيرين وتعمق ألقي علينا صدمة الحقيقة والتي نهرب من الاعتراف بها عندكا قال " وفصلت بين مشرق العرب ومغربهم.. وقضت علي أي أمل في وحدتهم وتواصلهم".
باحترافية الصحفي ألقي أبو كيلة كلمة "أمل" ليعلن عن رأيه الشخصي والمهني في كلمة واحدة، وزاد علي التأكيد بوضع خلاصة رأيه في نهايه الكتاب بدلا من البدايه، ليلقي لنا حريه الاختلاف والتعارض مع ما توصل إليه من دلائل وحقائق تاريخيه بشكل موضوعي .
جاء عن وعد بلفور :
"وعد بلفور أو تصريح بلفور (Balfour Declaration) هى الرسالة اللى أرسلها آرثر جيمس بلفور بتاريخ 2 نوفمبر 1917 إلى اللورد ليونيل والتر دى روتشيلد يشير فيها لتأييد حكومة بريطانيا لإنشاء وطن قومي لليهود فى فلسطين، وقد صدر بعد اتفاقية الامير فيصل ممثل ملك الحجاز مع حاييم وايزمان الصهيوني وأول رئيس لدولة إسرائيل اللي وقعت سنة 1915، وتم اعتمادها فى اتفاقية باريس سنة 1919 لتطبيق وعد بلفور.
وعد بلفور
Background information
نص الرسالة
ترجمة نص الرسالة:
وزارة الخارجية
في الثاني من نوفمبر سنة 1917
عزيزي اللورد روتشيلد
يسرني جداً أن أبلغكم بالنيابة عن حكومة جلالته، التصريح التالي الذي ينطوي على العطف على أماني اليهود والصهيونية، وقد عرض على الوزارة وأقرته:
"إن حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى إقامة مقام قومي في فلسطين للشعب اليهودي، وستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية، على أن يفهم جلياً أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن ينتقص من الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة في فلسطين، ولا الحقوق أو الوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في أي بلد آخر".
وسأكون ممتناً إذا ما أحطتم الاتحاد الصهيوني علماً بهذا التصريح.
المخلص
آرثر جيمس بلفور
وطن لليهود
وَعْدُ بَلفُور أو إعلان بَلفُور بيانٌ علنيّ أصدرته الحكومة البريطانيّة خلال الحرب العالمية الأولى لإعلان دعم تأسيس "وطن قوميّ للشعب اليهوديّ" في فلسطين، التي كانت منطقة عثمانية ذات أقليّة يهوديّة (حوالي 3-5% من إجماليّ السكان). و نصها (مترجماً إلى العربيّة):
«تنظر حكومة صاحب الجلالة بعين العطف إلى إقامة وطن قوميّ للشعب اليهوديّ، و ستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية، على أن يفهم جلياً أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن ينتقص من الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة في فلسطين، ولا الحقوق أو الوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في أي بلد آخر.»
ضُمِّنَ هذا الوعد نشر الكتاب رسالة بتاريخ 2 نوفمبر عام 1917 مُوَجَّهَةٌ من وزير خارجيّة المملكة المتحدة آرثر بلفور إلى اللورد ليونيل دي روتشيلد أحد أبرز أوجه المجتمع اليهودي البريطاني، وذلك لنقلها إلى الاتحاد الصهيوني لبريطانيا العُظمى و إيرلندا. نُشر نص الوعد (أو الإعلان) في الصحافة في 9 نوفمبر عام 1917.
مستقبل فلسطين
وبعد إعلان المملكة المتحدة الحرب على الدولة العثمانية في نوفمبر 1914، بدأ مجلس وزراء الحرب البريطانيّ حالاً في النظر في مستقبل فلسطين. وبحلول آواخر 1917، قبيل إعلان بلفور، وبتوصل الحرب العالميّة الأولى إلى طريق مسدود، إذ لم تشارك حليفتا بريطانيا بالحرب بشكل كامل؛ فالولايات المتحدة لم تعاني من ضرر كبير بسبب الحرب، وكان الروس في خضمّ ثورة 1917. كُسرت حالة الجمود جنوب فلسطين بقيام معركة بئر السبع في 31 أكتوبر عام 1917.
مؤتمر 7 فبراير
ويمكن إرجاع أول مفاوضات على مستوىً عالٍ بين البريطانيين و الصهيونيِين إلى مؤتمرٍ أُجري في 7 فبراير من عام 1917، تضمَّن السير مارك سايكس و القيادة الصهيونية. قادت النقاشات التي تلت هذا المؤتمر إلى طلب بلفور في 19 يونيو من روتشيلد وحاييم وايزمان أن لتقديم مشروع إعلان عام.
نُوقشت مشاريع و اقتراحات أُخى أبعد من قِبل مجلس وزراء بريطانيا خلال سبتمبر وأكتوبر مع مُدخلات صهيونيّة ومُعادية للصهيونيّة، و لكن دون أي تمثيل للسكان المحليين لفلسطين. أُذن بالإفراج عن الإعلان النهائيّ بحلول 31 أكتوبر، وكان لمناقشات مجلس الوزراء هذه فوائد بإطلاق بروباغاندا بين أوساط اليهود حول العالم لنيّة الحلفاء في الحرب.
ومثلت الكلمات الأولى في نص الوعد، أول تعبير عام عن دعم قوة سياسية كبيرة للصهيونية. لم يكن لمصطلح "وطن قومي" (وَرد في نص الإعلان باللغة الإنجليزيّة national home) أي سابقة في القانون الدولي، وقد أُورد المصطلح غامضاً عمداً دون الإشارة إلى إقامة دولة يهودية في فلسطين. كما لم يتم تحديد حدود فلسطين المعنيّة.
وأكَّدت الحكومة البريطانيّة أن عبارة "في فلسطين" تشير إلى أن الوطني القومي اليهودي المُشار إليه لم يُقصد أن يُغطي كلَّ فلسطين. أُضيف الجزء الثاني من الوعد لإرضاء المعارضين لهذه السياسة، ممن ادعَوا أن هذا الإعلان سيضر بوضع السكان المحليِّين لفلسطين وسيشجع معاداة السامية الموجهة ضد اليهود في جميع أنحاء العالم.
دعا الإعلان إلى حماية الحقوق المدنيّة والدينيّة للعرب الفلسطينيِّين، والذين كانوا يشكلون الأغلبية العُظمى من السكان المحليِّين لفلسطين آنذاك. اعترفت الحكومة البريطانيّة عام 1939 أنه كان من المفترض أخذ آراء السكان المحليين بعين الاعتبار، واعترفت عام 2017 بأنه كان ينبغي أن يدعو الإعلان لحماية الحقوق السياسيّة للعرب الفلسطينيِّين.
آثار طويلة الأمد
كان لهذا الوعد آثار طويلة الأمد كثيرة، فقد زاد هذا الوعد من الدعم الشعبيّ للصهيونيّة في أوساط المجتمعات اليهوديّة في أنحاء العالم، و قاد إلى قيام فلسطين الانتدابية، و هو المصطلح الذي يشير حالياً إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية. و كنتيجة، فقد تسبَّب هذا الوعد بقيام الصراع العربي الإسرائيلي، الذي يُشار إليه غالباً بأكثر صراعات العالم تعقيداً، ولا يزال الجدال فيما يخصّ الوعد قائماً في كثير من النواحي، مثلاً الجدال فيما إذا كان الوعد يتعارض مع الوعود السابقة التي قطعها البريطانيون علي أنفسهم.
وثيقة للأجيال
واستعرض ابراهيم أبو كيلة اضطهاد اليهود وبداية ظهور الصهيونية الي أن وصل إلي ظهور اللاسامية والمبشرون بالصهيونيه ودور كل يهودي في السعي لتحقيق الوعد .
وأري ان أبو كيلة لم يقصد بالوعد هو وعد بلفور وحده لا ما قبل ذلك بكثير من السنوات، ولكن تم تجميع الوعود في وعد وحيد .
قدم أبو كيلة كتابا جديدا في مكتبة الأيام لعله يكون وثيقة يحارب بها الأجيال القادمة ما عجزنا عن تحقيقه، وان لم أكن معه في عدم وضع خطط أو آمال شخصية مهمة لتحقيقها، وترك لنا حريه الرد .