تسجيل الدخول
برنامج ذكاء اصطناعي من غوغل يكشف السرطان       تقنية الليزر تثبت أن الديناصورات كانت تطير       يوتيوب تي في.. خدمة جديدة للبث التلفزيوني المباشر       الخارجية الأمريكية تنشر ثم تحذف تهنئة بفوز مخرج إيراني بالأوسكار       الصين تدرس تقديم حوافز مالية عن إنجاب الطفل الثاني       حفل الأوسكار يجذب أقل نسبة مشاهدة أمريكية منذ 2008       تعطل في خدمة أمازون للحوسبة السحابية يؤثر على خدمات الإنترنت       حاكم دبي يقدم وظيفة شاغرة براتب مليون درهم       ترامب يتعهد أمام الكونغرس بالعمل مع الحلفاء للقضاء على داعش       بعد 17 عاما نوكيا تعيد إطلاق هاتفها 3310       لافروف: الوضع الإنساني بالموصل أسوأ مما كان بحلب       فيتو لروسيا والصين يوقف قرارا لفرض عقوبات على الحكومة السورية       بيل غيتس يحذر العالم ويدعوه للاستعداد بوجه الإرهاب البيولوجي       ابنا رئيس أمريكا يزوران دبي لافتتاح ملعب ترامب للغولف       رونالدو وأنجلينا جولي ونانسي عجرم في فيلم يروي قصة عائلة سورية نازحة      



مونت كارلو : الأمير كمال فرج مؤسسة صحفية


باريس: خاص.

إستضافت إذاعة "مونت كارلو الدولية" في باريس، الكاتب والناقد والإعلامي الأمير كمال فرج،  ناشر "الصحافة" أكبر صحيفة رقمية في العالم، والكاتب في مجلة "الشارقة الثقافية"، ومجلة "الرافد"، ومجلة "كل العرب" في باريس، حول رحلته في عالم الثقافة والصحافة والنقد، والتي تربو على الأربعين عاما.

المقابلة التي أجرتها الإعلامية اللبنانية كابي لطيف في برنامج "حوار" تناولت نشأة الكاتب وسحر البدايات،  والثقافة الفرنسية، وأزمة الثقافة العربية، وعلاقة الكاتب القديمة بمونت كارلو، وذكرياته في حي فانسان ومكتبات ومقاهي باريس، وتجربته في الشارقة مدينة المثقفين والمبدعين، واسهاماته في النشر الإلكتروني، ومسيرته الصحافية الغنية باللقاءات والحوارات.

أشادت كابي لطيف بتجربة الكاتب في الصحافة الرقمية، وخاصة دوره في تأسيس صحيفة "الصحافة" التي تتضمن 50 موقعًا إلكترونيًا، ونوهت بتعدد اسهاماته في هذا المجال، مؤكدة أن "الأمير كمال فرج مؤسسة صحفية".. وفيما يلي نص المقابلة:

* الكاتب والناقد والإعلامي المصري الأمير كمال فرج ضيف "مونت كارلو الدولية"، تحياتي، وأهلا بك في "مونت كارلو الدولية.

ـ  أهلا بك، وأنا سعيد بأن أكون ضيفًا على أثير إذاعة "مونت كارلو الدولية".

 

مدينة الجنّ والملائكة

* وها أنت اليوم ضيف "مونت كارلو الدولية،  الأمير كمال فرج لك بصمات في الصحافة الثقافية، والإعلام الثقافي، وكذلك في الشعر، تكتب الشعر والمقال والتقرير الصحفي، وتجري الحوارات الثقافية  وتعد الدراسات الأدبية وتكتب المسرح الشعري والنقد الأدبي، أنت متخصص في الثقافة، وأنت اليوم في زيارة للعاصمة الفرنسية، وهي العاصمة الثقافية بامتياز. حدّثنا أولًا عن هذه الزيارة؟.

ـ باريس مدينة السحر والجمال، وملهمة الكتاب والأدباء والمبدعين على مر التاريخ، والثقافة الفرنسية ثقافة كونية لعبت دورًا كبيرا في إثراء الثقافة العالمية، وهناك جيل من الأدباء العرب الذين تأثر بالثقافة الفرنسية، وخاصة في مصر، وقد ألهمت باريس عميد الأدب العربي طه حسين، فوصفها بـ "مدينة الجن والملائكة"، وقضى رائد التنوير في العصر الحديث رفاعة الطهطاوي خمس سنوات لوضع كتابه المهم "تخليص الإبريز في تلخيص باريز".. باريس مهمة لكل مبدع ومثقف، لذلك أنا حريص على زيارتها، وأزورها مرتين كل عام.

* كيف تبدو هذه الزيارة، هل تقوم بحوارات، خاصة وأنت كاتب وصحفي في مجلة "الشارقة الثقافية" ومجلة "الرافد"، ومجلة "كل العرب" في باريس، وناشر مجموعة من الصحف الرقمية، منها صحيفة "الصحافة"، و"SeeYou"، هل تقوم بلقاءات في فرنسا، ومن ثم تقوم بنشرها في الصحافة الخليجية والعربية والفرنسية؟

ـ في زيارتي لباريس، الشق الأدبي والصحفي لا ينفصلان، فأنا أتحرك بهوية الأديب والمثقف الباحث عن الجمال والثقافة والفكر، وغيرها من جماليات باريس، وأيضا أنتهز هذه الفرصة لألتقي بنخبة من الأدباء والمثقفين العرب والفرنسيين، وإجراء أحاديث صحفية لمجلة "الشارقة الثقافية"، أهداف كثيرة تجمع بين الكتابة والصحافة والإبداع.

 

الصحافة الرقمية

* الأمير كمال فرج، أنت أيضًا متخصص في الصحافة الرقمية الثقافية، وتنشر "الصحافة" وهى صحيفة بـ 29 لغة، وكذلك موقع  SeeYou، حدثنا عن هذه التجربة، وعن أهميتها في المرحلة الراهنة، لأن العالم أصبح يتواصل عبر هذه الوسائل؟.

ـ منذ عشر سنوات عندما كنت محررًا صحفيًا في صحيفة "الوطن" السعودية وهي صحيفة ورقية، أدركت ـ كما أدرك غيري ـ أن عالم الورق سينتهي، وأن التقنية قادمة، وأن طوفان المعلومات، والإنترنت سيفرض وجوده، وأن الصحافة الرقمية آتية لاريب، فبدأت مشروعي الخاص" وهى صحيفة "الصحافة"، وهى صحيفة رقمية أصدرتها على نفقتي الخاصة، ووضعت فيها كل خبراتي الصحفية التي لم أتمكن من تقديمها لجهات أخرى، فالصحيفة الرقمية تختلف عن الورقية، فآثرت أن أدشن هذا المشروع الرقمي، وأعطيه كل خبراتي وأفكاري الإبداعية.

والحمد لله وبعد عشر سنوات يمكن القول بأن "الصحافة" أكبر صحيفة رقمية على الإنترنت، وهذه ليست مبالغة، لأن "الصحافة" ليست صحيفة واحدة، ولكنها صحيفة تتضمن 50 موقعًا إلكترونيًا، وهذا لم يحدث في تاريخ الصحافة العربية على الأقل. لن أتحدث عن العالم، لأن ليس لدي إحصائيات، وإن كنت أعتقد أنه لا يوجد صحيفة داخلها 50 موقعًا، فكل صحيفة لديها موقع واحد، وهذا معروف، حتى في باريس، ولكن هذه الصحيفة وهذا هو التحدي أن داخلها 50 موقعًا في كافة فنون الصحافة والإبداع. أيضًا هى تتحدث وتنشر بـ 28 لغة إضافة إلى اللغة العربية.

* أنت ناشر صحيفة "الصحافة" التي تتضمن 50 موقعًا، ماذا يعني ذلك؟

ـ صحيفة الصحافة تتميز بأنها ليست صحيفة واحدة، فهى تحتوى على 50 موقعًا إلكترونيًا، هذا هو التحدي، أن نقدم ما يشبه بمؤسسة صحفية، وهذه المواقع ليست مواقع أو روابط خارجية، ولكنها مواقع خاصة بنا، في كافة فنون الإبداع، في الرياضة هناك موقع والتقنية موقع وهكذا .. فالقسم يختلف عن الموقع، القسم أيقونة تتكون من مواد في موضوع واحد، أما الموقع فيتضمن أقساما، كل قسم يتضمن تخصص محدد، من هنا ان الإنجاز، فالصحافة موقع وصحيفة كبرى، تتضمن 50 موقعًا داخليا، كل موقع في مجال محدد.

 

تطوير الصحافة العربية

* ماهى رسالة "الصحافة"، ماهى أهدافها، هل هى اعلامية؟، هل هى ثقافية؟، هل تريد أن تقدم صورة عن الحضارة العربية للعالم، ماهى رسالتها؟

ـ  هناك أهداف كثيرة لمشروع "الصحافة"، ولكن الأهم هو تطوير الصحافة العربية، للأسف رغم من مرور ثلاثين عاما وأكثر على ظهور الإنترنت، ليس لدينا صحافة رقمية عربية حقيقية، لقد تأخرنا كثيرًا في اللحاق بركب التقنية.
لدينا مواقع ، وصحف تحولت إلى مواقع، ولدينا بعض المشاريع لصحف رقمية بالفعل، ولكن عددها ضئيل جدًا، لا يمكن أن نقول أن لدينا صحافة رقمية عربية بالمعنى الحقيقي.

في الوقت الذي تطور فيه الغرب، وتجاوز حتى الموقع الإلكتروني، مازلنا حتى الآن لم نلحق بالركب، لدينا مواقع عادية ومكرورة، لا يتم تحديثها، وكان التحدي وكانت أمنيتي وهدفي الأساسي ولازال تأسيس صحافة رقمية بالمعنى الحقيقي للكلمة.

 

حوارات صحفية

* الأمير كمال فرج، عندما نتابع مسيرتك، نجد أن فيها غِنى، مسيرة مميزة في النجاحات،  في الكتابة، في الشعر ، في المقال والتقرير الصحفي والحوارات أيضًا، وقد استضفت العديد من الشخصيات السياسية وحاورتها مثل الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، والشخصيات الأدبية والفنية والثقافية، ماذا اكتسبت من هذا التلاقي مع هذه الشخصيات؟

ـ الحوارات الصحفية باب خصب ومهم للتعرف على الشخصية عن قرب، فالصحفي الحقيقي يجب أن لا يركن لوكالات الأنباء  والأخبار  السيّارة والصحف، والحقيقي يجب أن يحصل على المعلومة من مصدرها الحقيقية، وأنا وفقا الظروف، وما يتيسر لي أحاول أن أحصل على المعلومة من مصادرها الحقيقية، وقد أتيحت لي في بعض الأحيان مقابلة شخصيات مهمة، فأحرص على للحوار مع الشخصية والكتابة عنها، ، فعلى مدى رحلتي الصحفية الطويلة قابلت العديد من الشخصيات السياسة والثقافية والفنية، ولدي مخزون ضخم من الحورات الصحفية، التي أتمنى أن تتاح الفرصة لإصدارها في كتاب في المستقبل القريب.

* لديك أيضًا أرشيف صور وحكايات كثيرة خلال كل تلك السنوات، الأمير كمال فرج، أنت مؤسسة صحفية بحد ذاتك؟

ـ شكرا لك، هذه شهادة أعتز بها.

 

الشارقة الثقافية

* الأمير كمال فرج، تعمل حاليا كاتبًا وصحفيًا في مجلة "الشارقة الثقافية" التي تدافع عن الثقافة وكل إمارة الشارقة أيضًا، حدثني عن هذا العمل الثقافي، ماهي الغاية منه؟، وماذا تعني لك الثقافة؟، وماذا تحمل بالنسبة لك من رسائل إيجابية للمتلقي؟

ـ مجلة "الشارقة الثقافية" أحد المشاريع الثقافية في إمارة الشارقة،  والشارقة نموذج مثالي للمدن الإبداعية العربية التي تولي اهتمامًا خاصًا بالثقافة، وربما هي النموذج الوحيد المعاصر للمدينة الثقافية كما يجب أن تكون، فالثقافة بها ليست نشاطا روتينيًا،  ولكنها منهج للإارة والرؤية والحكم، ومنطلق أساسي للتنمية.

ولا شك أن نجاح تجربة "الشارقة الثقافية" يرجع إلى مقومات عديدة في مقدمتها رؤية حاكم الشارقة عضو المجلس الأعلى للاتحاد في دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، الذي أدرك مبكرًا أن الثقافة سبب التقدم وأساس التنمية.

ومجلة "الشارقة الثقافية" التي تصدر عن دائرة الثقافة، أحد مشاريع الشارقة الثقافية، فمشاريع الشارقة الثقافية كثيرة  ومتنوعة، تتصدرها مجلة "الشارقة الثقافية"، التي يشرف عليها سعادة الأستاذ عبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة، ويدير تحريرها الكتب الأستاذ نواف يونس.و"الشارقة الثقافية" مجلة العرب الثقافية الأولى بعد انحسار عدد كبير من المجلات الثقافية، وتوقف مجلات عريقة، الآن "الشارقة الثقافية" تتصدر الركب وتقدم الجديد والمبهر كل شهر، وتفتح أبوابها لعدد كبير من المبدعين.

جيل محظوظ

* الأمير كمال فرج، أنت متعلّق بالثقافة، وتدافع عن الثقافة، ولكن أيضًا أنت شاعر، صدرت لك عدّة دواوين منها: "حورية البحر"، وفينوس والسندباد" ، و"أغنيات إلى سيدة الحسن"، كما صدر لك في النقد "التغريبة المصرية .. مقاربة نقدية"، وكذلك كتاب  "فرسان من حجر"، عن أدب الرحلة خلال زيارتك للدنمارك، هذه الكتابة المتنوعة التي تتنوع بين الشعر والنقد والإعلام والصحافة الرقمية وأدب الرحلة إلى آخره، .. كيف تنظر إلى نفسك، ما هي الأولويات بالنسبة لك؟.

ـ أنا مجرد كاتب وشاعر بسيط، يهوى القراءة والإبداع، ويحاول أن يعبر عن نفسه، لا أودّ أن أضخّم  الذات، أنا مجرد انسان بسيط نشأ في بيئة ثقافية بحتة،  في زمن جميل، وبدايتي كانت مثل بداية أي أديب، كانت البداية بالقراءة، لقد كان جيلي ذلك الجيل المحظوظ الذي لحق جزءًا من الازدهار الثقافي في أواخر الستينيات وأوائل السبعينيات، كان الكتاب لدينا في هذا الزمن قيمة كبيرة، فقد كان المصدر الأساسي والوحيد للثقافة، قبل ظهور الإنترنت والموبايل النقال وطوفان التقنية والملهيات التكنولوجية الكثيرة الطاغية الآن، كان الكتاب هدية ثمينة،  كنا نحلم بالكتاب.

كنا نقرأ الألغاز، كانت الألغاز في هذا الزمن المصدر الأساسي للقراءة بيننا كأطفال، و"اللغز" كتاب صغير يروي قصة جريمة، يشارك في حلّها بعض الشباب،  ينتمون للعالم العربي، هناك من مصر ولبنان والسعودية وغيرها..، وأعتقد أن هناك جيل من الأدباء تربّى على هذه الألغاز، هذه الألغاز كانت تلهم المخيلة وتنمي التفكير، وتحضّ على الإبداع.

كنا نقرأ في هذه السن المبكرة مئات الألغاز ونحن أطفال،  حتى أننا عندما نقرأ مائة لغز كنا نبادلها مع أطفال في أحياء أخرى بمائة لغز أخرى، في عملية تبادل ثقافي جميلة، كان لها تأثير على ذواتنا الثقافية فيما بعد.

 

العودة للقراءة

* سؤال أخير، الأمير كمال فرج، بالنسبة للجيل الجديد، وبالنسبة لصحيفة "الصحافة " الرقمية، ما هى رسالتك للجيل الجديد، ماذا تتمنى له؟

أتمنى أن نعود للقراءة، من المحزن جدا أننا أمة العرب والحضارة والتاريخ،  صاحبة  المخزون الثقافي الضخم الذي لا يُبَارى، والذي ألهم العالم، لازلنا لا نقرأ،  حتى رغم التوجيه الإلهي لنا بالقراءة "إقرأ باسم ربك الذي خلق"، هناك عزوف عن القراءة، خاصة في عصر التقنية والإنترنت والموبايل والملهيات الكثيرة والثقافة البصرية التي طغت على العصر.

من الأشياء الجميلة التي أبهرتني في باريس، والتي استوقفتني أن الكثير من الفرنسيين يقرأون في الأماكن العامة،  وكثيرًا ما أرى سيدة مسنة أو شابة تقرأ وتستغرق في قراءة كتاب في حافلة، أو في حديقة عامة.

الفرنسيون لازالوا يتمسكون بالكتاب الورقي، نحن انصرفنا إلى التقنية، وهم صدّروا لنا التقنية، وتمسكوا هم بالكتاب، لقد أدركوا أن الكتاب الورقي ـ رغم أهمية التقنية ـ لازال هو المصدر الأساسي للمعرفة.

القراءة ليست فقط غذاء الروح، ولكنها مفتاح أساسي للتنمية.

* الأمير كمال فرج، الكاتب والناقد والإعلامي المصري، شكرا لك من "مونت كارلو الدولية"

ـ شكرا لك، شكرا.

ويمكن الاستماع إلى نص المقابلة في موقع إذاعة "مونت كارلو الدولية" بعنوان: "الأمير كمال فرج: المستقبل لصحافة رقمية عربية متمكنة".


 




 

 

 

 


 


.



تاريخ الإضافة: 2024-06-14 تعليق: 0 عدد المشاهدات :1131
18      0
التعليقات

إستطلاع

مواقع التواصل الاجتماعي مواقع تجسس تبيع بيانات المستخدمين
 نعم
69%
 لا
20%
 لا أعرف
12%
      المزيد
خدمات